كورونا يلتهم 190 مليار دولار من قيمة أكبر شركات السيارات عالميا .. بنسب وصلت إلى 60 %
التهمت جائحة كورونا نحو 189.7 مليار دولار من القيمة السوقية لشركات السيارات العالمية، لتهبط قيمة أكبر 12 شركة سيارات في العالم من 646.7 مليار دولار في نهاية 2019، إلى 457 مليار دولار بنهاية تداول 13 مايو الجاري، بنسبة تراجع 29 في المائة.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية، استند إلى بيانات الشركات المشمولة في التقرير، تصدرت ألمانيا أكثر الدول تضررا من هبوط القيمة السوقية لشركات السيارات بقيمة 64.8 مليار دولار، حيث تضم القائمة ثلاث شركات ألمانية.
وثانيا حلت اليابان بـ54.7 مليار دولار (ثلاث شركات)، ثم الولايات المتحدة بـ39.4 مليار دولار (شركتان)، وإيطاليا بـ12.7 مليار دولار (شركة واحدة)، وكوريا الجنوبية بـ9.9 مليار دولار (شركتان) ، وفرنسا بـ8.2 مليار دولار (شركة واحدة).
والشركات الـ12 هي: "فولكس فاجن" و"مرسيدس دايملر" و"بي إم دبليو" من ألمانيا، و"تويوتا" و"هوندا" و"نيسان" من اليابان، و"جنرال موتورز" و"فورد" من الولايات المتحدة، إضافة إلى "هيونداي" و"كيا" (كوريا الجنوبية)، و"فيات كرايسلر" (إيطاليا)، و"رينو" (فرنسا).
وتصدرت شركة رينو الفرنسية الشركات من حيث نسبة التراجع، بينما جاءت شركة تويوتا اليابانية أكثر الشركات خسائر من حيث القيمة السوقية كونها أكبر شركة سيارات في العالم، لتفقد 34.7 مليار دولار رغم أنها الأقل تراجعا من حيث النسبة بـ17 في المائة.
وتضررت شركات السيارات بشكل كبير جراء إغلاق مصانعها وتوقف المبيعات مع تفشي فيروس كورونا، الذي أجبر دول العالم على إغلاق اقتصاداتها لمواجهة الجائحة، وهو ما سينعكس سلبا بشكل كبير على نتائجها المالية.
ترتيب الشركات
جاءت شركة رينو الفرنسية أكثر الشركات من حيث نسبة التراجع بـ60 في المائة، ما يعادل 8.2 مليار دولار، ثم شركة فورد الأمريكية 49 في المائة (18 مليار دولار)، ثالثا شركة فيات الإيطالية 44 في المائة (12.7 مليار دولار).
ورابعا شركة نيسان اليابانية 43 في المائة (10.1 مليار دولار)، ثم شركة مرسيدس دايملر الألمانية 42 في المائة بقيمة 24.1 مليار دولار، و"جنرال موتورز" الأمريكية (المصنعة لسيارات شيفرولية وجي إم سي وهامر وكاديلاك وغيرها) 41 في المائة، بما قيمته 21.4 مليار دولار.
وفي الترتيب السابع من حيث نسبة الخسائر، تأتي شركة بي إم دبليو الألمانية 33 في المائة بقيمة 17.5 مليار دولار، ثم شركة كيا بالنسبة نفسها 33 في المائة، بما يعادل 4.2 مليار دولار، وتاسعا شركة فولكس فاجن الألمانية (المصنعة لسيارات جولف وباسات ولامبورجيني وبنتلي وأودي) 25 في المائة بقيمة 23.2 مليار دولار.
وعاشرا شركة هيونداي الكورية الجنوبية بنسبة تراجع 23 في المائة، بقيمة 5.7 مليار دولار، ثم "هوندا اليابانية" 20 في المائة بما قيمته 9.9 مليار دولار، وأخيرا شركة تويوتا اليابانية 17 في المائة، بما يعادل 34.7 مليار دولار.
أهمية القطاع
ويعد قطاع السيارات من القطاعات المهمة اقتصاديا، ففي ألمانيا - مثلا - تبلغ حصة صناعة السيارات ومكوناتها 16.5 في المائة من الصادرات الألمانية الإجمالية بنحو 1318 مليار يورو، ويسهم هذا القطاع بنحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي اليابان، يتصدر هذا القطاع قائمة القطاعات الأكثر نشاطا، الأمر الذي حول هذه الدولة إلى أكبر مصدري المركبات بأنواعها في العالم.
والأمر مشابه بصورة أو بأخرى في أغلبية الدول الصناعية الغربية، علما بأن مصانع السيارات تستقطب معدلات مرتفعة جدا من العمالة، ما يدعم الاقتصاد من هذا الجانب الاجتماعي.
وقبل أيام، حذرت شركات تصنيع السيارات في بريطانيا من كارثة حقيقية، إذا لم تتحسن الأحوال، وتعود اقتصادات العالم إلى العمل مجددا بطاقاتها السابقة نفسها.
مواقع النشر (المفضلة)