حكم ذكر المصيبة عند الدعاء ب «اللهم أجرني في مصيبتي ...»
السؤال:
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء الطيب المبارك بسؤال لأحد الإخوة، أرسل بمجموعة من الأسئلة، يقول في السؤال الأول سماحة الشيخ: في الحديث:
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها فهل الأفضل هنا أن يسمي الإنسان المصيبة ويقوم بذكرها كما في تسمية الحاجة في دعاء الاستخارة؟
أم يكتفي بالنية كما ورد دون ذكر لها؟ وهل على الإنسان أن يجمعها في حال وجود أكثر من واحدة كأن يقول:
اللهم أجرني في مصائبي واخلف لي خيرًا منها؟ أفتونا مأجورين.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فلا شك أنه قد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول:
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها
إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها.
فإذا أصيب الإنسان بموت أخيه، أو ابنه، أو أبيه، أو حادث في ماله أو غير هذا يقول هذا الدعاء ويكفي:
اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها
وإن كررها فلا بأس، وإن قال: في مصائبي، فلا بأس
لكن لفظ الحديث كافي؛ لأن المصيبة كلمة مفردة تعم، مضاف تعم
فلفظ المصيبة إذا أضيف يعم، معنى: مصيبتي يعم الواحدة والثنتين و الثلاث وأكثر، فإذا قال:
اللهم آجرني في مصيبتي قصده مصيبة الولد، ومصيبة الزرع، ومصيبة كذا..
عمها الحديث والحمد لله حسب نيته، ولا حاجة إلى التعداد، وإن عدد فلا بأس. نعم.
الموقع الرسمي لسماحة
الشيخ الإمام ابن باز
مواقع النشر (المفضلة)