الصابرون هم من أعظم الناس جزاءً , ومن أكثرهم سعادة يوم القيامة قال تعالى : " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) سورة الزمر .
وعَن أَبي سَعِيدٍ الْخُدرِي رضي الله عنه أن نَاساَ مِنَ اَلأنصَارِ سَاَلُوا رَسُولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَأَعْطَاهُمْ ، ثُم سَأَلُوُهُ فَأَعْطَاهُمْ ، حَتَى نَفِسَ عِنْدَهُ ،
فَقَالَ : مَا يَكُونُ عِنْدِي مِن خَير فَلَنْ أَدخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفهُ الله ، وَمَنْ يَسْتَغْن يُغْنِهِ الله ، وَمَنْ يَتَصَبرْ يُصَبرهُ الله ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَد عَطَاء خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصبْر.أخرجه "أحمد" 3/93(11912) و(البُخارى) 2/151(1469) و"مسلم" 3/102(2388).
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْخَلاَئِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
نَادَى مُنَادٍ : أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ ؟ فَيَقُومُ نَاسٌ وَهُمْ يَسِيرٌ ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ سِرَاعًا ، فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، فَيَقُولُونَ : إِنَّا رَأَيْنَاكُمْ سِرَاعًا إِلَى الْجَنَّةِ ،
فَمَنْ أَنْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ أَهْلُ الْفَضْلِ ، فَيَقُولُونَ : وَمَا فَضْلُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : كُنَّا إِذْ ظُلِمْنَا صَبَرْنَا ، وَإِذَا أُسِيءَ إِلَيْنَا عَفَوْنَا ، وَإِذَا جُهِلَ عَلَيْنَا حَلُمْنَا ،
فَيُقَالُ لَهُمُ : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَيْنَ أَهْلُ الصَّبْرِ ؟ فَيَتَقَدَّمُ نَاسٌ وَهُمْ يَسِيرٌ ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ سِرَاعًا ،
قَالَ : فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، فَيَقُولُونَ : إِنَّا نَرَاكُمْ سِرَاعًا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَمَنْ أَنْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ أَهْلُ الصَّبْرِ ، فَيَقُولُونَ : وَمَا صَبْرُكُمْ ؟
فَيَقُولُونَ : كُنَّا نَصْبِرُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَكُنَّا نَصْبِرُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُقَالُ لَهُمُ : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ .
أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/140 وهو ضعيف .
عن عبد الله بن مسعود قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:إن أفضل عيش أدركناه بالصبر ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا.
وعن م**** قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس باد الجسد ,ثم رفع صوته
فقال ألا انه لا إيمان لمن لا صبر له وقال الصبر مطية لا تكبو.
وقال الحسن الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده وقال عمر بن عبد العزيز
ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرا مما انتزعه
وقال ميمون بن مهران ما بال أحد شيئا من ختم الخير فما دونه إلا الصبر.ابن القيم : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
مواقع النشر (المفضلة)