المتعلق بالله لا يُخذل في أشد الأهوال ولا يُنسى مع تتابع الكروب،
بل تتتابع عليه ألطاف الملك الوهاب، وتتوالى عليه أمداد اللطيف الخبير،
وهو ذاكرٌ لربه في كل حال، حتى مع التحام الأقران بتوالي الطعان:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45]،
والمتعلق بالله لا تضيق عليه المخارج عند الخطوب وتكاثف الغموم،
قال ا بن الجوزي رحمه الله تعالى:
«ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقاً للخلاص،
فعرَضت لي هذه الآية: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2]،
فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج.
مواقع النشر (المفضلة)