أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها،
فإنه لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً،والدليل قوله
{: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ( رواه مسلم ) ، هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه.
أما إن أراد أن يظهر دجله و كذبه للناس فلا بأس من ذلك.
فعلى المسلم المطيع لربه أن يقلع عن هذه الأعمال وأن يلتمس الرضا من الله سبحانه وتعالى وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه
وأن يقلع عن هذه الأمور الشركية
والكهانة فعالة مأخوذة من التكهن، وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها، وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء وتحدثهم به،
ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول، ثم يحدثون بها الناس،
فإذا وقع الشيء مطابقاً لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعاً في الحكم بينهم، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل،
ولهذا نقول: الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
المصدر:موقع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
مواقع النشر (المفضلة)