التقويم الاقتصادي: أهم 5 أحداث مؤثرة في "البورصة العالمية"
تقرير البطالة الأمريكية الشهري الصادر يوم الجمعة المقبلة في بؤرة الأحداث الهامة لهذا الأسبوع، ومنه نعرف عمق تغلغل تداعيات فيروس كورونا في مفاصل الاقتصاد الأمريكي.
تراقب الأسواق العالمية عودة بعض الولايات الأمريكية والدول الأوروبية التدريجية للنشاط الاقتصادي، مع فتح حذر للأسواق.
عودة مخاوف التجارة مع تهديدات ترامب وفريقه للصين، واتهامهم الصين بالإهمال في التعامل مع الفيروس.
سوق النفط تحت المجهر مع بداية التخفيضات من أوبك.
بنك إنجلترا ودوره المحوري في التأثير على الباوند هذا الأسبوع.
أهم ما يجب معرفته لتبدأ أسبوعك.
فيروس كورونا وتدمير سوق العمل الأمريكي
يصدر عن وزارة العمل الأمريكية في الجمعة الأولى من الشهر تقرير الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي لشهر أبريل، ومن المتوقع أن يرسم التقرير صورة قاتمة للاقتصاد الأمريكي، بخسارة 21 مليون وظيفة في شهر أبريل. ويأتي هذا بعد انخفاض عدد الوظائف بـ 701,000 في مارس. يأتي هذا بعد تحقيق سوق العمل الأمريكي 113 شهر من النمو في خلق الوظائف. ويقفز معدل البطالة وفق التوقعات لـ 16%.
تقدم أكثر من 30 مليون أمريكي بطلبات لإعانة البطالة خلال الأسابيع الست الماضية، أو ما نسبته 18.4% من القوة العاملة. والسبب في هذا إجراءات وقف تفشي فيروس كورونا من إيقاف نشاط الأعمال.
وتسهم تلك البيانات في زيادة الضغط على الولايات لتعيد فتح أبوابها، رغم استمرار حالات فيروس كورونا في الارتفاع.
حرب التجارة تعود للساحة في أسوأ وقت ممكن
يوم الجمعة، لمح ترامب إلى فرض تعريفات على الصين، قائلًا إن هذا بالتأكيد أحد الخيارات المطروحة لمعاقبة الصين على تفشي فيروس كورونا، وفشلها في احتوائه.
قال ترامب للمراسلين: "يحدث الكثير بخصوص الصين. لسنا سعداء، كما يتضح مع ما يحدث. الوضع سيء حول العالم، في 183 دولة. ولكن لدينا الكثير لنقوله حيال هذا. ومن المؤكد أن التعريفات أحد خيارات، هذا مؤكد."
ولا يعلم أحد على وجه التحديد ما إذا كان ترامب سيخاطر بدفع اتفاقه مع الصين من أعلى منحدر زلق في أسوأ فترة يمر بها الاقتصاد العالمي، ويتسبب بمزيد من الضرر قبل عقد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، هذا ما لا يعلمه أحد. ربما يكون مجرد استعراض سياسي.
الافتتاح التدريجي
تعود بعض الدول الأوروبية للافتتاح التدريجي، مع عودة المصانع ومواقع الإنشاء للعمل في أوروبا بعد أطول فترة حظر في أوروبا. بينما تعود المدارس البريطانية، والمتاحف، والكنائس، والمحال الصغيرة. بينما تضع بريطانيا خطة الخروج خلال الأيام المقبلة.
يخاف المسؤلون الحكوميون موجة عدوى ثانية، ولكن مع توقع البنك المركزي الأوروبي بتقلص الاقتصاد نسبة 15% هذا الربع، بالتأكيد ستحبذ السلطات إعادة النشاط الاقتصادي.
بينما في الولايات المتحدة، تعود نصف الولايات للعمل، مع قيادة من جورجيا وتكساس.
وارتفعت الإصابات في الولايات المتحدة لأكثر من 1.1 مليون مع تجاوز الوفيات 66,000.
توقعات جديدة من بنك إنجلترا
ليس من المتوقع أن يطرأ تغير ضخم على السياسة النقدية لبنك إنجلترا خلال يوم الخميس، بعد تخفيض معدلات الفائدة مرتين في شهر مارس، لـ 0.1% ورفع برنامج مشتريات السندات الحكومية لـ 200 مليون باوند.
ولكن يتحول تركيز المستثمرين إلى نشر التوقعات الاقتصادية الأخيرة في تقرير الاستقرار المالي.
ويعلن البنك عن آخر قراراته عند الساعة 9:00 بتوقيت السعودية، وليس عند 15:00 بتوقيت السعودية، حتى يتسنى نشر تقرير الاستقرار المالي، والذي يقدر حجم تفشي فيروس كورونا.
ويعقد المحافظ، أندرو بايلي، مؤتمره الصحفي، بعد الاجتماع.
النفط، والتساؤل المستمر، هل تنجح تخفيضات أوبك؟
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مع اجتماع أوبك والحلفاء لمستوى قياسي بهدف تخفيف تخمة المعروض النفطي في سوق الطاقة العالمية.
وصل نفط برنت لانخفاض 21 عام الشهر الماضي، وهبط خام برنت بنسبة 60%، مع تسبب الوباء العالمي في توجيه ضربة للطلب على النفط، وبدأت التخفيضات يوم الجمعة.
بينما اتفقت أوبك+ على تخفيض الإنتاج بـ 9.7 مليون برميل يوميًا، إلا أن بعض المحللين يشككون في قدرة تلك التخفيضات وحدها على التأثير بسوق النفط. ولحظنا في الفترة الأخيرة انضمام مزيد من الدول، مثل النرويج، والشركات الأمريكية في تخفيض الإنتاج، كما نلحظ انخفاضًا معتبرًا في عدد منصات التنقيب عن النفط الخام.
هذا التقرير بمساهمة من رويترز
مواقع النشر (المفضلة)