مرحباً بكم في منتدى المضارب للأسهم السعودية والإستثمار / يتابع بالمنتدى سهم دار الأركان من رئيس قسم التحليل الفني الأستاذ Assalimi / وسهم دانة غاز من المفكر والمتابع الراقي واحد يفكر مع مجموعة مميزة ويمتلك المنتدى نخبة عالية من المحللين بجميع مدارس علم التحليل ونرحب بجميع الأقلام المميزة فمرحباً بكم مجدداً بمنتدى المضارب

 

  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> متابعة للمؤشر العام وتحليل الاسهم بحسب طلب الاعضاء <-> مساحة لطلبات التحليل الفنية للأعضاء <-> روابط الأسواق الخليجية والعربية وأهم الاحدث <-> شرح اضافة شارت أو ملف أو صورة للمنتدى أو فديو من اليوتيب <-> موضوع تعليمي / اذا لديك جزئيه في التحليل لا تعلمها تستطيع هنا ان تسأل عنها <-> The 5 - 0 Pattern ( تعليمي ) <-> شرح القوائم المالية (مختصرة) <-> اعضائنا الكرام ( الأعضاء ) <->
    صفحة 205 من 399 الأولىالأولى ... 105155195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215255305 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 3,061 إلى 3,075 من 5979

    الموضوع: الموسوعة المتجددة

    1. #3061
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة


      والإمساك فعل من أفعال الله ، وليس معناه تعطيل الله عن الفعل ، بل هو لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد، لكنه يمسك عن الفعل في شي ما لحكمة بالغة ، ففعله حكمة ، وإمساكه حكمة .قوله : (حتى يوافي به يوم القيامة ) . أي : يوافيه الله به : أي : يجازيه به يوم القيامة ، وهو الذي يقوم فيه الناس من قبورهم لله رب العالمين
      وسمي بيوم القيامة لثلاثة أسباب :
      1 . قيام الناس من قبورهم لقوله تعالى : (يوم يقوم الناس لرب العالمين )(المطففي6 )
      2 .قيام الأشهاد ، لقوله تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )
      (غافر : 51)
      3. قيام العدل ، لقوله تعالى : (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)
      (الأنبياء:47)
      والغرض من سياق المؤلف لهذا الحديث :
      تسلية الإنسان إذا أُصيب بالمصائب لئلا يجزع ،فإن ذلك قد يكون خيرا، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فيحمد الله أنه لم يؤخر عقوبته إلى الآخرة .

      وعلى فرض أن أحدا لم يأت بخطيئة وأصابته مصيبة ، فنقول له : إن هذا من باب امتحان الإنسان على الصبر ، ورفع درجاته باحتساب الأجر ،

      لكن لا يجوز للإنسان إذا أصيب بمصيبة، وهو يرى أنه لم يخطيء أن يقول : أنا لم أُخطي ، فهذه تزكية ، فلو فرضنا أن أحدا لم يصب ذنبا وأصيب بمصيبة ،
      فإن هذه المصيبة لا تلاقي ذنبا وأصيب بمصيبة ، فإن هذه المصيبة لا تلاقي ذنبا تكفره لكنها تلاقي قلبا تمحصه ، فيبتلى الله الإنسان بالمصائب لينظر هل يصبر أم لا؟

      ولهذا كان أخشى الناس لله –عز وجل- وأتقاهم محمد صلى الله عليه وسلم ، يوعك كما يوعك رجلان منا وذلك لينال أعلى درجات الصبر فينال مرتبة الصابرين على أعلى وجوهها ،
      ولذلك شدد عليه صلى الله عليه وسلم عند النزع ، ومع هذه الشدة كان ثابت القلب ، ودخل عليه عبد الرحمن ابن أبي بكر وهو يستاك ، فأمده بصره ( يعني : ينظر إليه )
      فعرفت عائشة رضى الله عنها أنه يريد السواك ، فقالت : آخذه لك ؟ فأشار برأسه نعم ، فأخذت السواك وقضمته وألانته للرسول صلى الله عليه،فأعطته إياه ،فاستن به،
      قالت عائشة: ما رأيته استن استنانا أحسن منه ، ثم رفع يده قال : (في الرفيق الأعلى)

      فانظر إلى هذا الثبات واليقين والصبر العظيم مع هذه الشدة العظيمة ، كل هذا لأجل أن يصل الرسول صلى الله عليه وسلم أعلى درجات الصابرين ،
      صبر لله ، وصبر بالله , وصبر في الله حتى نال أعلى الدرجات


      يتبــــــــــع
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    2. #3062
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة


      فمن أصيب بمصيبة ، فحدثته نفسه أن مصائبه أعظم من معائبه ، فإنه يدل على ربه بعمله ويمن عليه به ، فليحذر هذا
      ومن ذلك
      يتضح لنا أمران :
      1. أن إصابة الإنسان بالمصائب تعتبر تكفيرا لسيئاته وتعجيلا للعقوبة في الدنيا ، وهذا خير من تأخيرها له في الآخرة .
      2. قد تكون المصائب أكبر من المعائب ليصل المرء بصبره أعلى درجات الصابرين ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد .
      وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاءِ، وإنَّ اللهَ تَعَالَى إذَا أحَبَّ قَوماً ابتَلاهٌم، فَمَن رَضِيَ؛ فَلَهٌ الرِّضا، ومَن سَخِطَ فَلَهٌ السٌّخطٌ). حَسَّنٌه التِّرمِذِي

      قوله : ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء) .
      وهذا حديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فصحابيُّه صحابي الحديث الذي قبله

      قوله : (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء) . أي : يتقابل عظم الجزاء مع عظم البلاء، فكلما كان البلاء أشد وصبر الإنسان صار الجزاء أعظم ، لأن الله عدل لا يجزى المحسن بأقل من إحسانه ، فليس الجزاء على الشوكة يشاكها كالجزاء على الكسر إذا كسر ، وهذا دليل على كمال عدل الله ، وأنه لا يظلم أحدا ، وفيه تسلية المصاب .

      قوله :(وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم) . أي : اختبرهم بما يقدر عليهم من الأمور الكونية، كالأمراض، وفقدان الأهل، أو بما يكلفهم به من الأمور الشرعية ، قال تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا *فاصبر لحكم ربك) (الإنسان :23،24) فذكره الله بالنعمة وأمره بالصبر، لأن هذا الذي نزل عليه يكلف به .

      كذلك من الابتلاء الصبر على محارم الله، كما في الحديث (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال : إني أخاف الله) ، فهذا جزاؤه أن الله يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله

      قوله : (فمن رضى، فله الرضا ، ومن سخط، فله السخط) .( من) : شرطية، والجواب : (فله الرضا)، أي : فله الرضا من الله، وإذا رضى الله عن شخص أرضى الناس عنه جميعا، والمراد بالرضا : الرضا بقضاء الله من حيث إنه قضاء الله، وهذا واجب بدليل قوله : (ومن سخط) فقابل الرضا بالسخط، وهو عدم الصبر على ما يكون من المصائب القدرية الكونية
      ولم يقل هنا (فعليه السخط) مع أن مقتضى السياق أن يقول فعليه، كقوله تعالى : (ومن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها)
      (فصلت :46).

      فقال بعض العلماء: إن اللام بمعنى على ،
      كقوله تعالى : (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) (الرعد : 25)، أي : عليهم اللعنة .
      وقال آخرون : إن اللام على ما هي عليه ، فتكون للاستحقاق، أي : صار عليه السخط باستحقاقه له ، فتكون أبلغ من (على)، كقوله تعالى : ( أولئك لهم اللعنة) ، أي حقت عليهم باستحقاقهم لها ، وهذا أصح



      يتبــــــــــــــــــــع
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    3. #3063
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      ويستفاد من الحديث
      إثبات المحبة والسخط والرضا لله عز وجل وهي من الصفات الفعلية لتعلقها بمشيئة الله تعالى،لأن (إذا) في قوله : (إذا أحب الله قوما) للمستقبل، فالحب يحدث، فهو من الصفات الفعلية .

      الله تعالى يحب العبد عند وجود سبب المحبة ، ويبغضه عند وجود سبب البغض، وعلى هذا، فقد يكون هذا الشخص في يوم من الأيام محبوبا إلى الله وفي آخر مبغضا

      إلى الله ،لأن الحكم يدور مع علته
      ويجب في كل صفة أثبتها الله لنفسه أمران :

      1 - إثباتها على حقيقتها وظاهرها
      2 - الحذر من التمثيل أو التكييف

      فيه مسائل

      الأولى تفسير آية التغابن . الثانية : أن هذا من الإيمان بالله . الثالثة : الطعن في النسب . الرابعة : شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود، و شق الجيوب،أو دعا بدعوى الجاهلية . الخامسة : علامة إرادة الله بعبده الخير . السادسة : إرادة الله به الشر السابعة : علامة حب الله للعبد

      فيه مسائل
      الأولى تفسير آية التغابن . وهي قوله تعالى : (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)، وقد فسرها علقمة كما سبق تفسير مناسبا للباب .
      الثانية : أن هذا من الإيمان . المشار إليه بقوله : (هذا) هو الصبر على أقدار الله

      الثالثة : الطعن في النسب . وهو عيبه أو نفيه، وهو من الكفر، لكنه لا يخرج من الملة
      الرابعة : شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود، أو شق الجيوب ، أو دعا بدعوى الجاهلية . لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ منه .
      الخامسة : علامة إرادة الله بعبده الخير . وهو أن يجعل له العقوبة في الدنيا.
      السادسة : إرادة الله به الشر . أي علامة إرادة الله به الشر، وهو أن يؤخر له العقوبة في الآخرة

      السابعة : علامة حب الله للعبد ، وهي الابتلاء
      الثامنة : تحريم السخط .يعني: مما به العبد، لقوله صلى الله عليه وسلم (ومن سخط،فله السخط)، وهذا وعيد
      التاسعة : ثواب الرضا بالبلاء . وهو رضا الله عن العبد، لقوله صلى الله عليه وسلم : (من رضى ، فله الرضى )


      انتهى/منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    4. #3064
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      قصة عن الرضا بالقضاء و القدر


      هذه القصة هي جزء مهم وحساس من سيرة التابعي الجليل ( عروة بن الزبير ) وصدق الله سبحانه " لقد كان في قصصهم عبرة "

      عروة بن الزبير أحد علماء وعباد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ( حواري الرسول عليه الصلاة والسلام ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله ( أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ) وأخوه الأكبر عبدالله بن الزبير ( الصحابي العالم المجاهد وهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بها السيول من كل جانب )

      نعود إلى عروة رحمه الله , وسوف استجزئُ من حياته هذا الموقف العجيب وهذا الجبل من الصبر على قضاء الله وقدره , ثم أختم القصة برأس الطفل الذي في فم الذئب .

      كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي .

      انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً ) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله , فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .

      اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك , وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) . فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .

      في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!!

      فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .

      ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    5. #3065
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      قال بعض الحكماء: رُبَّ محبوبٍ في مكروهٍ، ومكروهٍ في محبوبٍ، وكم مغبوطٍ في نعمة هي داؤهُ، ومرحوم في داء هو شفاؤه، وربَّ خيرٍ من شرٍّ ونفع من ضرٍّ[3].

      وأنشد أمية بن أبي الصلت في معناه:

      تجري الأمور على وفق القضاء وفي *** طيِّ الحوادث محبوب ومكروه
      فــربمــــا سـرنـــي مــا بـــتُّ أحــذره *** وربما ساءني ما بتُّ أرجـــوه

      إلا أن ضعف النفس البشرية تؤدي بصاحبها إلى أن لا يرضى بقضاء الله، فيظهر الاعتراض على هذا القضاء، أو يحمله الجزع وعدم الصبر على قول ما لا يرضى الله عنه..



      منقول


      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    6. #3066
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة


      لذلك كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "الصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ"

      وقال أبو الدرداء: ذِرْوَةُ الْإِيمَانِ الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ.


      قال أبو الحسين بن أبي البغل:

      • فصبرًا على حلو القضاء ومره *** فإن اعتياد الصبر أدعى إلى اليسر
        وخيــر القضايا خيرهــن عواقبًا *** وكم قد أتاك النفع من جانب الضــر



        منقول

      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    7. #3067
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة


      • على المؤمن الفطن أن يُوَطِّن نفسه على ما يقضي الله له، وأن يرضى به اختيارًا، وإلا رضي به اضطرارًا.

      قال الشاعر:
      مــا سَلَّـم الله هــو السالــم *** ليس كما يزعمـه الزاعــــم
      تجري المقادير التي قُدِّرَتْ *** وأنف مَنْ لا يرتضي راغم


      والإيمان بالقدر ليس جبرًا أو سلبًا للإرادة؛ وإلا بطل التكليف وسقط الثواب والعقاب؛ إذ كيف يُثيب الله أو يُعاقب مَنْ هو مضطر إلى فعل الشيء، ولا مدخل له في الفعل أو الترك، وإنما يعني التكليف الاختيار.


      منقول


      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    8. #3068
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      ولقد كتب الفاروق إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنهما- يقول له: "أما بعد: فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".

      إن السخط والجزع وعدم الرضا على قضاء الله وقدره، وبما قسمه للعباد لا يزيد المرء إلا شقاء وتعاسةً وبُعداً عن الله، ويحرم صاحبه من راحة البال وطمأنينة النفس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"
      (البخاري).

      والرضا هو السياج الذي يحمي المسلم من تقلبات الزمن، وهو البستان الوارف الظلال الذي يأوي إليه المؤمن من هجير الحياة، والإنسان بدون الرضا يقع فريسة لليأس، وتتناوشه الهموم والغموم من كل حدب وصوب.

      ولن يجد ملاذاً ولا راحة من الطمع والجشع والحسد وأمراض القلوب وس خط علام الغيوب إلا بالرضا بما قسم الله ..

      لقد ضرب لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النموذج والمثل الأعلى في الرضا بما قسم الله تعالى؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ: اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حَصِيرٍ، فَأَثَّرَ في جَنْبِهِ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ، جَعَلْتُ أَمْسَحُ جَنْبَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ آذَنْتَنَا حَتَّى نَبْسُطَ لَكَ عَلَى الْحَصِيرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا لي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا وَالدُّنْيَا، إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا، كَرَاكِبٍ ظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا"
      (أحمد 1/391، ح3709).



      منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    9. #3069
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة


      لما قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وكان قد كُفَّ بصره، فجاءه الناس يهرعون إليه، كل واحد يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة.

      قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام، فتعرفت عليه فعرفني، وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم.. فقلت له:

      يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فردَّ الله عليك بصرك. فتبسم، وقال: يا بُني قضاء الله -سبحانه- عندي أحسن من بصري.
      (مدارج السالكين: 2/227).


      منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    10. #3070
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة


      فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والإنام غضاب


      وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب


      إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب



      منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    11. #3071
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      أحاديث قدسية عن الرضا

      الحديث القدسي:

      هو حديث لفظه من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعناه من الله تعالى، أوحى له به في منام أو ألهمه إياه في قلبه
      ، وقد وردت عدّة أحاديث قدسية صحيحة في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-

      ومن هذه الأحاديث: عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- قال: (فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ تعالى يقولُ:
      إنِّي إذا ابتليتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدني على ما ابْتَلَيْتُه، فإنه يقومُ من مَضجعِه ذلك كيوم ولدتْهُ أمُّه من الخطايا،

      ويقولُ الربُّ عزَّ وجلَّ: أنا قيَّدتُ عبدي، وابتليتُه، فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيحٌ)

      [جامع المسانيد والسنن| خلاصة حكم المحدث: صحيح]،
      وفي هذا الحديث بيان للأجر العظيم الذي يناله العبد المؤمن إذا رضي بقضاء الله تعالى وقدره وصبر على ما ابتلاه الله تعالى به، فيكفر الله تعالى عنه الخطايا، بل يكتب له أجر الأعمال الصالحة التي كان يُؤديها قبل مرضه


      منقول



      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    12. #3072
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      قصه فيها الكثير من العبره والرضا بقضاء الله وقدره




      القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟

      وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟

      ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟

      وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.

      وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.

      فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،
      ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.

      وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
      والعكس بالعكس




      منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    13. #3073
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      قصص عن الصبر : قلوب ثابتة تحتسب الأجر عند الله

      يقول الفقيه المحدث ابن القيم – رحمه الله – : الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر .

      أخاطبك على قدر عقلك

      يُحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت إصبعها فضحكت ، فقال لها بعض من معها : أتضحكين ، وقد انقطعت إصبعك ؟قالت : أخاطبك على قدر عقلك ، حلاوة أجرها أنستني مرارة ذكرها .

      امرأة من أهل الجنة
      عن عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال :” إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك ” فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها . ( متفق عليه ) .

      رد الأمانة

      ان في بني إسرائيل رجل فقيه ، عالم عابد مجتهد ، وكانت له امرأة كان بها معجبا ، فماتت فوجد عليها وجدا – أي حزنًا شديدا – حتى دخل في بيت وأغلق على نفسه واحتجب ، فلم يكن يدخل عليه أحد .فسمعت به امرأة من بني إسرائيل فجاءته فقالت : إن لي حاجة أستفتيه فيها ، ليس يجزني إلا أن أشافهه بها ، ولزمت بابه ، فأخبر بها ، فأذن لها فقالت : أستفتيك في أمر ، قال: وما هو ؟ قالت : إني استعرت من جارية لي حليًّا ، فكنت ألبسه زمانا ، ثم إنها أرسلت تطلبه ، أفأرده إليها ؟قال: نعم والله !! قالت : إنه قد مكث عندي زمانا !! فقال : ذاك أحق لردك إياه ! فقالت له : يرحمك الله ، أفتأسف على ما أعارك الله ثم أخذه منك ، وهو أحق به منك ؟! فأبصر ما كان فيه ، ونفعه الله بقولها .

      كمال الرضا عن الله

      كان للتابعي الجليل عمر بن ذر الهمداني ولد فمات ، وجاء أهل بيته يبكونه أشد البكاء وينتحبون عليه أشد النحيب ، ورآهم عمر فقال لهم : ما لكم . إنا والله ما ظلمنا ولا قهرنا ولا ذهب لنا بحق ولا أخطئ بنا ولا أريد غيرنا وما لنا على الله معتب .وسمع أصحابه بموت ولده فقالوا : الآن يضيع الشيخ فقد كان ابنه بارا لوالديه أشد البر مطيعا لهما لأجمل ما تكون طاعة الوالد فسمعهم الشيخ فبقى متعجبا يتمتم : أنا أضيع ؟حتى إذا واراه التراب وقف على قبره يقول : رحمك الله يا بني ، والله لقد كنت بي بارا ، ولقد كنت عليك حدبا ، وما بي إليك من وحشة ، وما إلى أحد بعد الله فاقة ، ولا ذهبت لنا بعز ، ولا أبقيت علينا من ذلك ، ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك .يا ذر لولا هول المطلع ومحشره لتمنيت ما صرت إليه فليت شعري يا ذر ما قيل لك وماذا فعلت .اللهم إنك وعدتني الثواب بالصبر على ذر اللهم فعلى ذر صلواتك ورحمتك ، اللهم إني قد وهبت ما جعلت لي من أجر على ذر ، فتجاوز عنه فإنك أرحم به مني وأكرم .فلما ذهب لينصرف قال : يا ذر قد انصرفنا وتركناك ولو أقمنا ما نفعناك .
      يقول أحد أصحابه : فبقي القوم مت
      عجبين مما ظنوا بالشيخ ومما رأوا من رضاه عن الله وتسليمه له .


      منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    14. #3074
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      الفرج بعد الشدة ( 1 )
      حج رجل علوي فلما طاف بالبيت وأدى نسكه وأراد الخروج إلى ” منى” أودع رحله وما كان معه بيتا وقفل بابه ، فلما عاد وجد الباب مفتوحا والبيت فارغا
      قال : فتحيرت ونزلت بي شدة ما رأيت مثلها فاستسلمت لأمر الله ، ومضى علي ثلاثة أيام ما طعمت فيها شيئا .
      فلما كان اليوم الرابع بدأ بي الضعف وخفت على نفسي وذكرت قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” ماء زمزم لما شُرب له ” ( رواه ابن ماجه ) .
      فخرجت حتى شربت منها ورجعت لأستريح فعثرت في الطريق بشيء فأمسكته فإذا هو هميان ( كيس جلدي ) داخله ألف دينار ، فجلست في الحرم وناديت : من ضاع منه شيء فليأتني بعلامة ويأخذه .
      وانقضى يومي ولم يأتني أحد ، فغدوت إلى الصفا والمروة في اليوم الثاني فوقفت عندهما أنادي فلم يأتني أحد .
      فضعفت ضعفا شديدا فجئت على باب ” إبراهيم ” فقلت قبل انصراف الناس : قد ضعفت عن النداء فمن رأيتموه يطلب شيئا قد ضاع فأرشدوه إلي .

      الفرج بعد الشدة ( 2 )
      فلما كان وقت المغرب إذا أنا بخراساني ينشد ضالته فصحت به وقلت : صف ما ضاع منك . فأعطاني صفة الهميان بعينه وذكر وزن الدنانير وعِدتها فقلت : إن أرشدتك إليه تعطيني مائة دينار . قال : لا .
      قلت : فخمسين . قال : لا .
      فلم أزل أنازل إلى أن بلغت إلى دينار واحد فقال : لا ، إن رده من هو عنده إيمانا واحتسابا وإلا فهو الضر ، ثم ولى لينصرف فخفت الله وأشفقت أن يفوتني الخراساني فصحت به : ارجع ، فأخرجت الهميان ودفعته له ، فمضى وجلست ومالي قوة على المشي إلى بيتي .

      فما غاب عني حينا حتى عاد إلي فقال : من أي البلاد أنت ومن أي الناس أنت ؟
      قلت : وما عليك من أمري هل بقى لك عندي شيء ؟
      فقال : أسألك بالله لا تضجر .
      فقلت : من أهل الكوفة ومن ولد ” الحسين بن علي ” وقصصت عليه قصتي .
      فقال : خذ هذا بأسره بارك الله لك فيه ، إن الهميان ليس لي فما كان يجوز لي أن أعطيك منه شيئا قلّ أو كثر ، وإنما أعطانيه رجل وسألني أن أطلب بالعراق أو الحجاز رجلا حسينيا فقيرا مستورا ، ولم تجتمع لي هذه الصفة في أحد إلا فيك لأمانتك وعفتك وصبرك .


      منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    15. #3075
      الصورة الرمزية هنادي
      اشراف ومتابعة المنتدى
      التقييم: 7834

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      1202
      تاريخ التسجيل
      Aug 2017
      المشاركات
      7,969

        لشكر هنادي

      افتراضي رد: معلومات ثقافية عامّة

      الابتلاءات ...قصص ومواقف
      خديجة صقر البرزن 15 - 06 - 2013


      «ربنا إذا أحبَّ المؤمن ابتلاه»، هكذا وُضع الامتحان الإلهي واقتضت حكمته تجاه عباده ليجني منها الدروس والعِبر والمواعظ التي يتعرَّض لها الإنسان للامتحان والابتلاءات لتكون الحياة مزيجًا من السعادة والشقاء والفرح والترح واللذائذ والآلام فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم أو صحة لا يكدرها سقم أو راحة لا يخالطها تعب أو اجتماع لا يعقبه فراق كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا فتبقى درجة تحمل هذا الابتلاء من شخص لآخر... تم سؤال أشخاص عاشوا ابتلاءات وقصصًا ترى ماذا قالوا...
      قصة أولى
      تقول إحدى مريضات الإيدز فضلت عدم ذكر اسمها كنتُ أشعر بدوار وحمى بأعضاء جسدى فلم يساورني أدنى شك بأني مريضة بالإيدز لإني كنت قلقة بعد نقل الدم لي مرارًا وتكرارًا بسبب مرض الهموفيليا، وعندما ذهبت لإجراء الفحوصات اتضح أني أحمل فيروس الإيدز والحمد لله لم يغير المرض في حياتي مطلقًا لأنني هيأت نفسي بالدعاء والاستعانة بالله لمنحي القوة والمنعة لتحمل المرض، وأشارت إلى أنها لم تعانِ من أي صعوبات في حياتها الاجتماعية والعملية بالرغم من النظرة الاجتماعية لحامل الفيروس، ولم يزدها ذلك إلا قربًا من الله، وتضيف: هذا أعطاني دافعًا لمواصلة حياتي، وتشير إلى أن وضعها النفسي والأسري لم يتغير مطلقًا فقد قابلته بصبر وجلد، وأنصح كل من يحمل مرضًا مستعصيًا بأن يحمد الله لأنه اختصه بنعمة الابتلاء والإصابات وهي تعلم الصبر وأن يحمد الآخرون الله على نعمة الصحة والعافية وهي نعمة عظيمة رزقها الله لعباده لا تقدَّر بثمن.
      قصة ثانية
      يقول العم المحتسب فضل المولى إن الله تعالى قد يبتلي عبده بأخذ البصر عنه فهو نعمة من النعم الجليلة يوم ترى الحياة وتتذوق الجمال وتتعرف على الأشياء والذوات والأشخاص با****ين، لكن إذا حكم الله بطمس نورهما فمالك من حيلة إلا الصبر والتسليم، ويقول: منذ نعومة أظافري فقد ابتُليت بعمى في عينيّ، وعندما كبرت ظللت ألح على والدتي وأسأل مرارًا وتكرارًا لماذا من دون إخوتي لا أرى الأشياء وأستمتع بالحياة فتقول لي إن الله اختارك أنت لتكون أفضل من إخوتك فآثرت الصبر على البلاء وعندما سمعتُ حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه في الحديث قال رب العزة «من ابتليته بحبيبتيه فصبر عوضته عنهما الجنة»، فدائمًا الابتلاء وراءه الأجر والمثوبة وانتظار العوض يوم لاينفع فيه إلا العمل الصالح.
      قصة ثالثة
      وتروي «عواطف» قصتها مع الابتلاء بكل صبر وجلد فقد ذرفت عيناي وهي تحكي بمصابها في أبنائها الخمسة تقول: أنجبت طفلين توائم مثل الملائكة ترعرعوا بالمنزل وقد ملأوه صياحًا وفرحًا، وتمضي عواطف بالقول مسترسلة: ذهبنا إلى رحلة بالنيل وبينما نحن في قمة الأنس ذهب الصغيران تجاه الماء وغرقا بمياه النيل فقد كانت يد المنون أقرب إليهما، مات الصغيران وبهول الصدمة التي انتابت الجميع اخذت ركن قصيًا وسجدت باكية طالبة من رب العالمين الصبر الجميل قد ظنوا بي الظنون واتهمونى بالجنون لأني لم أبك على فراق أبنائي، لم تمضِ شهور إلا وقد لحقت بهما أختهما الكبرى في حادث حركة مؤلم فاحتسبتها هي الأخرى وبعد مرور سنتين على حادثة ابنتي الكبرى فقد كنت مع أبنائي الاثنين بالمطبخ للإعداد العشاء في رمضان فقد تسرب أنبوب الغاز وأدى إلى انفجار راح ضحيته أبنائي الاثنين وأُصبت بجروح بالغة ظللت من جرائه طريحة الفراش لمدة، فقد فرغ المنزل من الجميع، فالحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، عسى ربي أن يجمعني بهم يوم القيامة في جنة عرضها الأرض والسماء.

      الابتلاء يكفِّر الذنوب
      ولاستصحاب رأي الدين في الموضوع تحدث شيخ سراج الدين عمر قائلاً: الموضوع في حد ذاته شائق ويهم القارئ جدًا حيث دلف إلى الموضوع مباشرة قائلاً إن ما يصيب المسلم من النصب والوصب والوهم والحزن والغم والأذى جله مصائب وابتلاءات من الله عز وجل حتى الشوكة يشاكها المسلم إلا كفر الله بها خطاياه،
      وذكر أن العلاج يكمن في التزام الصبر، ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا الصبر على الشدائد والمصائب والصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق،
      وحقيقته حبس النفس عن الجزع واللسان عن الشكوى والجوارح عن لطم الخدود ونحوها هو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد،
      وقد ذُكر في القرآن في مواضع كثيرة أجر الاحتساب والصبر على البلاء،
      وقصة سيدنا أيوب عليه السلام خير دليل على الصبر فقد ابتلي في صحته بالمرض وفي المال والولد فقد واجهها بكل صبر وجلد،
      وقصة سيدنا يعقوب على فراق يوسف فقد قابلها بالصبر فصبر جميل والله المستعان.


      منقول
      سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    صفحة 205 من 399 الأولىالأولى ... 105155195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215255305 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. 7 أخطاء يجب تجنبها عند تعليم الأبجدية لطفلك في سن ما قبل المدرسة
      بواسطة thader في المنتدى منتــدى الإعلانات العــامــة للشـركات والأفــراد
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 11-10-2021, 10:48 AM
    2. مدن عالمية تتولى زمام القيادة نحو مستقبل الطاقة المتجددة
      بواسطة طالع نسبه في المنتدى منتديات المضارب للأسهم السعودية العامة
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 10-04-2021, 07:07 PM
    3. الموسوعة الجنسية العربية موقع طبي شامل متخصص في الصحة الجنسية
      بواسطة سماسيمو في المنتدى منتــدى الإعلانات العــامــة للشـركات والأفــراد
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 21-01-2021, 01:30 AM
    4. المنحة الدراسية المتجددة
      بواسطة احمد احمد احمد في المنتدى منتــدى الإعلانات العــامــة للشـركات والأفــراد
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 27-01-2020, 01:58 PM
    5. البرنامج الوطني للطاقة المتجددة....
      بواسطة الراصد الآلي في المنتدى مـنتــدى الـساحـات والمنــبر الـحـــر
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 21-02-2017, 02:08 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML