ومن أعظم ماقيل عن الإبتلاء(منقول باختصار)
ورد في الأثر:
(( إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء .. ومنزل ترح لا منزل فرح
فمن عرفها لم يفرح لرخاء ..ولم يحزن لشقاء ..قد جعلها الله دار بلوى ..وجعل الآخرة دارعقبى
.. فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا .. وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضا
فيأخذ ليعطي .. ويبتلي ليجزي )) .
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى:
من كمال إحسان الرب تعالى.. أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر
ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها.
من مواعظ الإمام الشافعي:
ولرب نازلة يضيق بها الفتــــى ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكان يظنها لا تفــرج
سهرت أعين ونامت عــيون في شؤون تكون أو لا تكون
فدع الهم ما استطعت فحمــــلانك الهمـــوم جنـــــــون
إن ربا كفاك ما كان بالأمــــس سيكفيك في غد ما يكون
دع المقادير تجرى ف أعنتها ولا تنامن إلا خالي البال
ما بين غمضــة وانتباهتــها يغير الله من حال إلى حال
قال الإمام أبو حامد الغزالي:
لولا اعوجاج القوس لما رمت .. فالإعوجاج له دور في كمال الوظيفة.
قال ابن عطاء :
يتبين صدق العبد من كذبه في أوقات البلاء والرخاء .. فمن شكر في أيام الرخاء
وجزع في أيام البلاء.. فهو من الكاذبين.
قال الجنيد البغدادي:
البلاء سراج العارفين .. ويقظة المريدين.. وصلاح المؤمنين.. وهلاك الغافلين
لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يأتيه البلاء ويرضى ويصبر.
قال الغزالي رحمه الله :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى .. فاعلم أنك عزيزعنده
وأنك عنده بمكان وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه يراك ..
أما تسمع قوله تعالى:
﴿ واصبر لحكم ربّك فإنك بأعيننا ﴾
مواقع النشر (المفضلة)