بدأت السنوات الأخيرة لتحليق طائرة "إيرباص إيه 380" تشارف على الانتهاء، وذلك بعد تسليم آخر طائرة من ذلك الطراز إلى مالكتها وهي شركة طيران الإمارات.
وتأتي تلك الخطوة على الرغم أن الطائرة لم تدخل الخدمة إلا قبل 14 عامًا فقط، ولكن الاتجاه للتخلي عنها جاء نتيجة ميل شركات الطيران إلى الطائرات الأصغر حجمًا.
وأشار تقرير لشبكة "سي إن إن" إلى مجموعة من الحقائق المثيرة حول "إيرباص إيه 380".
ويعد أبرزها الحجم الكبير للطائرة إذ إنها الوحيدة التي تتكون من طابقين مما يجعلها تستوعب 853 راكبًا كحد أقصى في حال كانت جميع المقاعد من الدرجة الاقتصادية.
كما تحتوي الطائرة على أكثر من 300 ميل من الكابلات والأسلاك الكهربائية والتي ثبت أن عملية تركيبها صعبة للغاية، مما تسبب في بعض التأجيلات الأولية في إنتاج الطائرة.
ومن ضمن الحقائق المثيرة للجدل بشأن "إيه 380" هو أنها لم تنجح تجاريًا بشكل كبير إذ لم يتم شراؤها نهائيًا من قبل أي شركة خطوط جوية أمريكية، كما اتجهت الشركات في أوروبا إلى شرائها بكميات قليلة.
وتعد المحركات الأربعة للطائرة بمثابة عيب وميزة لها في وقت واحد، فهي ترفع كفاءة الطائرة لكن ذلك يتطلب وقوداً أكثر.
وتوفر الطائرة الفرنسية مساحة أرضية قابلة للاستخدام تقدر بـ557.42 متر مربع وهي أكبر من ملعب لكرة السلة، كما أنها أكبر بحوالي 40% من ثاني أكبر طائرة على الإطلاق وهي "بوينج 747-8".
كما يمكن للطائرة أن تحمل حوالي ثلاثة آلاف حقيبة، كما أن كل طائرة مصنوعة من أربعة ملايين مكون فردي أنتجته 1500 شركة من 30 دولة مختلفة.
فيما تتطلب عملية طلاء الطائرة 950 جالون طلاء لتغطية سطحها البالغ مساحته 3530 متراً مربعاً.
كما يتسبب الحجم الضخم لـ"إيه380" في أزمات للطائرات الأصغر حجمًا، إذ انقلبت في 2017 طائرة خاصة صغيرة الحجم في الهواء حينما عبرت المسار ذاته للطائرة.
وتشير الإرشادات الحديثة إلى أن الطائرات الخفيفة يجب أن تنتظر أربع دقائق قبل الإقلاع أو الهبوط على نفس المدرج الذي استخدمته للتو "إيه 380".
كما أن لدى "إيه 380" طاقماً أكبر من أي طائرة أخرى يصل عدده إلى 21 مضيفًا، إذ تحتوي منطقة المطبخ على مساحة تكفي لعمل خمسة أشخاص في وقت واحد.
المصدر: "سي إن إن"
مواقع النشر (المفضلة)