سمع القاضي أبي يوسف ، و هو أعظم تلاميذ الامام أبي حنيفة ، أن شابا يتحدث في المسجد عن الزهد..
فقال لتلاميذه : هلموا بنا نذهب إليه فنسأله،
فإن أجابنا جلسنا إليه نستمع
فلما دخل المسجد سأله : يا شاب أخبرني عن الصلاة ،
فرد حاتم الأصم
وقال : أتسألني عن آدابها أم عن كيفيتها ؟
فتعجب القاضي
وقال في نفسه : عجبا ، سألناه سؤالا فجعله اثنين!!
ثم قال لحاتم : أخبرني عن “آدابها .
فقال حاتم :
آدابها : أن تقوم بالامر
و تمشي بلاحتساب
وتدخل بالنية
وتكبر بالتعظيم
وتقرأ بالترتيل
وتركع بالخشوع
و تسجد بالخضوع
وتتشهد بالاخلاص
وتسلم بالرحمة .
فقال القاضي أبو يوسف : فأخبرني عن “كيفيتها”
قال حاتم :
تجعل الكعبة بين حاجبيك
والميزان نصب عينيك
و الصراط تحت قدميك
والجنة عن يمينك و النار عن شمالك
وملك الموت خلفك يطلبك
و لاتدري بعد ذلك أقبلت صلاتك أم ردت عليك!!
فسأله القاضي : منذ كم تصلي هذه الصلاه؟
فرد حاتم : منذ عشرين سنة ،
فالتفت القاضي أبو يوسف لاصحابه و قال :
“هلموا بنا نقضي صلاه خمسين سنة !!
مواقع النشر (المفضلة)