ما الجدوى الاستثمارية التي يحصل عليها المستثمر من تخصيص سهم واحد إلى سهمين؟؟ للكاتب محمد ادريس
أعلنت شركة إتش إس بي سي، وشركة مورغان ستانلي، وشركة الأهلي المالية، تخصيص سهمين لكل مكتتب في شركة solutions by stc، وهو أمر متوقع عطفا على النسبة المخصصة للأفراد.
وبعد هذا التخصيص أثيرت عدة تساؤلات، تتلخص في الجدوى الاستثمارية من تخصيص سهم واحد، إلى سهمين بنهاية الاكتتاب.
رغم قلة المنافذ الاستثمارية المجدية أصبحت الاكتتابات الجديدة ايضا وسيلة غير مجدية، التقليص المتواصل في حصة الأفراد من كل اكتتاب جديد أدى لعزوف أكثر الناس عن المشاركة في الاكتتابات، لعلمهم أنهم لن ينالوا إلا حفنة من الأسهم لاتستحق الاحتفاظ بها ولا تعود عليه بأي عائد ذا قيمة، وربما ذهب ربحها لعمولة البيع.
لماذا يكون نصيب الأفراد من الاكتتابات المطروحة قليل جداً مقارنة مع نصيب المؤسسات التي يغطونها عدة مرات، مع العلم من يقوم بتغطيتها أفراد من الأغنياء ويحصلون على تسهيلات ؟ مع الاخذ بالاعتبار أن من أهداف الاكتتابات العامة تدوير الثروة كي لا تكون دُولةً بين الأغنياء، فلماذا يتم تخصيص اللحم للمؤسسات والشركات والعظم للأفراد؟؟
أتفهم محاولة جذب مدخرات الأفراد للصناديق لتكون السوق أكثر مؤسسية، لكن ليس إلى هذا الحد، فهل يعقل ان يُخصص سهمين فقط للفرد في أكبر أكتتاب في تاريخ السوق السعودي؟
ناهيك أن هناك أعداد كبيرة من المكتتبين الأفراد لا يستطيعون الاشتراك في تلك الصناديق لقلة رؤوس أموالهم واعتمادهم على رواتبهم في الاكتتابات.
لذلك، أرجو وأتمنى إعادة النظر في النسبة المخصصة للافراد من الأسهم المطروحة للاكتتاب ورفعها إلى الحدود المعقولة التي لا تتعارض مع فكرة جعل السوق مؤسسية.
مواقع النشر (المفضلة)