اتجه الكثير من الأشخاص مع تفشي وباء "كوفيد-19" إلى الإفراط في ال****، ومن أجل تجنب الإنفاق بكثرة على التسوق، يحتاج الأشخاص أولاً إلى فهم الاستراتيجية التي يتبعها المسوقون، وتدفع الأشخاص للإفراط في التسوق والإنفاق.
وأوضح باحثون من جامعة كورنيل وجامعة فيينا للاقتصاد والأعمال، أنه في عصر "تويتر" و"كوفيد-19"، والاحتباس الحراري، أصبح المستهلكون يتوقون إلى السلع المصنوعة محليًا، وتلك التي صنعها حرفيون، وتلك التي لها جذور وتاريخ ملموس، فأي من هذه الأشياء التي تذكر الأشخاص بطفولتهم، يكون لها تأثير كبير في دفعهم لل****.
وأضاف الباحثون أنه في العصر الرقمي، والتوسع الحضري، والتحديات العالمية، باتت هناك حاجة ملحة للشعور بالارتكاز إلى شيء.
ويدلل الباحثون على رأيهم بالإشارة إلى زيادة شعبية العديد من الأشياء، بما في ذلك أسواق المزارعين، والصابون المصنوع يدويًا، وازدهار محلات البقالة التقليدية، رغم أن ازدهار كل هذه الأشياء كان غير متوقع في مجتمعات يغلب عليها الأتمتة والرقمنة والعولمة.
- قالت إحدى الباحثات المشاركات في البحث: "جعلت العولمة والرقمنة الحياة الاجتماعية والعملية افتراضية وسريعة الخطى بشكل متزايد، وجعل ذلك العديد من المستهلكين يشعرون وكأنهم أشجار ذات جذور ضعيفة، معرضة لخطر الاجتثاث من الأرض".
- أضافت الباحثة أن المسوقين سينجحون أكثر عندما يبيعون المنتجات المحلية، أو ذات التصميمات التقليدية، وبذلك يستهدف الباحثون المستهلكين الذين لديهم حاجة أكبر للشعور بأن هناك ما يرتكزون عليه.
- وجد الباحثون أن المستهلكين الذين لديهم هذه الحاجة، هم أولئك الأشخاص الذين يعملون كثيرًا على أجهزة الكمبيوتر، أو يقيمون في المدن الكبرى، أو أولئك الذين لديهم تصور أن "كوفيد-19" جعل حياتهم في حالة تغير مستمر.
- يقول ستيجن أوسيلير أستاذ التسويق في كلية جونسون للأعمال بجامعة كورنيل إن الأمر ليس مجرد خطة مبيعات، ولكن الإحساس بالثبات وأن هناك جذورًا يمكن الارتكاز إليها، هو ما يجعل الأشخاص يشعرون بأنهم أقوى، وأكثر أمانًا واستقرارًا، وقدرة على تحمل الشدائد بشكل أفضل، لكن أوسيلير يؤكد أن بإمكان الأشخاص تعزيز هذا الشعور بدون إنفاق الأموال.
المصدر: فاست كومباني
مواقع النشر (المفضلة)