في عام 2011 أطلق إيفان شبيجل وبوبي ميرفي تطبيق الصور ومقاطع الفيديو "سناب شات"، والذي حقق خلال سنوات قصيرة انتشارًا كبيرًا، وفي عام 2013 رفض الاثنان عرضًا بقيمة ثلاثة مليارات دولار من شركة "فيسبوك" ل**** تطبيقهما، الأمر الذي أثار دهشة كثيرين، لكن المثير للدهشة حقًا هو كيف أصبحت قيمة هذا التطبيق تتجاوز المليار دولار.
وفي محاولة للإجابة عن هذا السؤال يتتبع بيلي جالاجر في كتابه "كيف ترفض مليار دولار..قصة سناب شات" تاريخ التطبيق، الذي أطلقه ثلاثة طلاب هم إيفان شبيغل وبوبي ميرفي وريجي براون.- كانت البداية حين ذهب براون إلى شبيجل، وأخبره بفكرته لتطبيق جديد يتيح إمكانية حذف الصور بعد عرضها لمدة 24 ساعة، أعجبت تلك الفكرة شبيجل، وحينها استعانا بـ"ميرفي" الذي كان لديه خبرة في البرمجيات، وأطلق الثلاثة التطبيق من داخل غرفة معيشة شبيجل في يوليو 2011، وكان اسمه في البداية "بيكابو".- يتناول جالاجر في كتابه الخلاف الذي ظهر فيما بعد، حيث كان شبيجل له دور واضح داخل الشركة، وكان مسؤولاً عن التصميم والأفكار، بينما كان ميرفي مسؤولاً عن البرمجيات، في حين لم يكن براون يقوم بدور كبير، ورغم ذلك طالب بإعادة التفاوض على حصته في الشركة، وكان ذلك بداية الخلاف الذي انتهى بإقصاء براون من الشركة.- لكن عندما وصلت قيمة الشركة لمليار دولار، أقام براون دعوى قضائية، انتهت بحصوله على نحو 160 مليون دولار، وإقرار من الشركة بمشاركته في المرحلة المبكرة من تأسيس التطبيق، ويحكي جالاجر أيضًا في كتابه بالتفصيل كيف تواصل مارك زوكربيرغ مؤسس "فيسبوك" مع شبيجل، وعرض عليه الاستحواذ على "سناب شات".- كان ذلك بعد استحواذ الشركة على تطبيق "انستجرام" مقابل مليار دولار، ويروي جالاجر الجانب الخفي من القصة، فعندما اعترض شبيجل على العرض، أمسك زوكربيرج بهاتفه ليعرض على شبيجل تطبيق كانت شركة "فيسبوك" على وشك إطلاقه، وهو تطبيق "Poke"، الذي كان نسخة مماثلة من "سناب شات".- وكانت رسالة زوكربيرغ من وراء هذا الاستعراض واضحة، فإما أن يبيع شبيجل التطبيق له، أو يطلق هذا التطبيق الذي ينافس سناب شات، وقد يقضي عليه، ورغم ذلك لم يبع شبيجل التطبيق له.- وفي النهاية نجح جالاجر في كتابه في تقديم نظرة شاملة لتاريخ "سناب شات"، الذي بدأ كتطبيق مرح وتحول إلى شركة ضخمة وبارزة في صناعة التكنولوجيا، كما قدم جالاجرالكثير من التفاصيل، مستشهدًا بأحداث وقعت خلال اجتماعات، ورسائل بريد إلكتروني، مما يساعد القارئ على فهم ما مرت به الشركة منذ إطلاقها.المصدر: واشنطن بوست
مواقع النشر (المفضلة)