بقلم الدكتور " سعيد بن على العضاضي"
اعطيكم خلاصه الموضوع:
أدرك الإنسان منذ القدم أهمية السدود بدءا من سد مأرب في اليمن وحديثا السدود العملاقة مثل السد العالي في مصر وسد نورك في طاجيكستان بارتفاع 300 متر الذي يعتبر أطول سد في العالم.
فوائد إنشاء السدود:
- الحفاظ على المياه من أجل الاستعمال القريب أو البعيد بمعنى الحفاظ عليها كمصدر للمياه في المستقبل
- أنها من العوامل الأساسية لازدهار الحياة الزراعية في البلدان التي تعتمد على الموارد الزراعية والثروة الحيوانية في اقتصادها
- ويترتب على بناء السدود توسيع الأراضي المزروعة مع تنويع الزراعة فيها وإقامة مشاريع زراعية ضخمة
- كما أنها تعتبر وسيلة مهمة لحفظ التربة من الانجراف أثناء انحدار السيول عندما تكون الأمطار غزيرة وهذا يسهم في التقليل من كمية التربة المجروفة ومساحتها والأضرار الكبيرة والبعيدة المدى الناشئة عنها مثل انهيار المنازل التي تتأثر بفعل السيول
- كما يتم توليد الطاقة الكهربائية من السدود التي تعد الأقل ضررا على البيئة وبأسعار رخيصة
- إضافة إلى التغذية الجوفية لباطن الأرض ومنع التصحر والحماية من الفيضانات التي تهدد حياة الناس وممتلكاتهم وكذلك وجود فوائد سياحية كثيرة
أخطار السدود
- أنها لن تستمر تحجز أطنانا من المياه دون صيانة دورية صحيحة وقد تنهار وتسبب كوارث كبيرة جدا
- كما أنها تواجه مخاطر الأخطاء التصميمية في البناء مثل أخطاء في تصميم التسليح وحساب الإجهادات
أخطاء في دراسات التربة لموقع السد، أخطاء تنفيذية في عملية صب الخرسانة والوصلات الاستنادية، أخطاء في حساب منسوب الفيضان، أخطاء في حساب تحمل جسم السد للزلازل الأرضية، كما بينت ذلك الموسوعة الحرة
والسؤال: أين نحن من كل هذا؟ هل منافع السدود في بلادنا أكثر من مضارها؟ لنرى واقعنا؟
إننا لو أخذنا فوائد السدود المذكور جزء منها في بداية المقال وقارناها بالأضرار المترتبة على ذلك لوجدنا أننا لسنا في حاجة إلى السدود الحالية ولا إلى مزيد من السدود في المستقبل وأرى أن تكلفة حمايتها والحيطة من انهيارها "مربة مثالا" وتلوثها "بيشة مثالا" ستكون مكلفة للغاية. لذا أرى أن الاستثمار فيها غير مجد، وأرى تفريغ جميع السدود من مخزونها وترك الأرض على طبيعتها.
مواقع النشر (المفضلة)