.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأعضاء عدم الرد حتى ينتهي الموضوع، لكي لا يتشتت الموضوع ويضيع الهدف المقصود منه، بعد الانتهاء فباب النقاش مفتوح !
ظهر أُناس منهزمون أمام الحضارة الغربية، فما أن يدعي الغرب دعوى إلا وتجد بعض هؤلاء أو كلهم ينقض على كتاب الله العظيم وحديث النبي الأمين بالتحريف ولي أعناق النصوص لتتوافق مع ماجاء به الغرب !
فيحرفون النصوص، ثم يقولون : انظروا هذا موجود في نصوص الوحي التي لدينا !!
وعندما تسألهم : لماذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل هذا الأمر بصورة واضحة ؟ لا يجدون حرجًا في التشكيك في قوة إيمان الصحابة رضي الله عنهم وصحة عقولهم !
يقول أحد كبارهم : لو أخبرهم عليه الصلاة والسلام بهذا ما صدقه أحد في أمور الدين !!
هكذا بكل بساطة وكأن ذبابة وقعت على أنفه فهشها، وهذه الكلمة قالها أحد مراجعهم الكبار ، الذين فور أن تختلف مع أحد من عوامهم أحضر لك مقاطعًا لهذا الرجل، ظنًا منه أنه جاء لك بمن لاتستطيع مجاراته!! ومن ضمن ما يأتون لك به من المقاطع يأتوك بالمقطع الذي فيه هذه الكلمة !
وفي ماذا قالها ؟! قالها في أمر بسيط مجمع عليه بين علماء المسلمين ولا يعتدون بمن خالفه ، وهي مسألة كروية الأرض !
وربما قال بعضهم : أن عقول الصحابة لا تستوعب ! ........... ( وكلا القولين مؤداهما واحد ) .......... وليتهم يقولون بعض وبصيغة الاحتمال!
فلا أبو بكر، ولا خديجة، ولا عائشة، ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي، ولا غيرهم من الصحابة - رضي الله عن الجميع - سيؤمن بما آمن به هؤلاء المحرفون لو أن الخبر جاءهم عن النبي عليه الصلاة والسلام !
وحقيقة الأمر أن هذا القائل يتكلم عن نفسه فكأنه يقول : لو أخبرني الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الأمر لما صدقته !!! فهذه الكلمة كلمة خطرة وليست هينة .
واعلم أخي القارئ أن الصحابة رضي الله عنهم آمنوا بما هو أعظم من هذه الأمور التي يزعم هؤلاء أنهم لو سمعوها لتزعزع إيمانهم !
ولكن هذه الأمور التي آمن بها الصحابة رضي الله عنهم، وصلت لهؤلاء المحرفين عن طريق الوراثة، لذلك هم يرونها أمور تافهة عادية ليست بالأمر الذي يستحق الإشادة، بالنسبة للأمور التي جاءتهم من الغرب ويزعمون أن النبي عليه الصلاة والسلام أخفاها !!
فهذا الجسد بعد أن يبلى و يصبح رميمًا، يعود كما كان، وهذا القبر الضيق جدًا يدخل فيه ملكان فيُقعدان الميت ويسألاه، والإسراء و المعراج في ليلة واحدة .
ويصلي بهم صلاةً فيرونه يتقدم ويتأخر، ثم يقول لهم : دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار ورأيتُ فيها كذا وكذا، فلم يقيسوا هذا بعقولهم ولم يتساءل أحدهم معترضًا ومكذبًا : أين حرارة النار وأين براد الجنة ؟! وإنما آمنوا تصديقًا لمن علموا أنه لا ينطق عن الهوى ولم يجربوا عليه كذبًا ،،،، وغير هذا من الأمور العظيمة .
فهل يُعقل أنه لو قال لهم : أن الأرض تجري مثل الشمس والقمر وأنها تشبهما في الشكل ، أو وصف لهم بعض المخترعات الحديثة مثل الطائرة والجوال وغيرها ، يشكون في صدقه ؟!
وهل الذين صدقوا كوبرنيكوس في كلامه - وهم قبل هذه الثورة الصناعية - عقولهم أصح من عقول الصحابة، وتصديقهم له أعظم من تصديق الصحابة رضي الله عنهم لنبيهم ؟!!.
فكيف يُقال أن عقول الصحابة رضي الله عنهم لا تستوعب هذه الأمور لو أخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام ؟ والناس صدقت واستوعبت عقولهم بعض هذه الأمور، وقد أتتهم من أُناسٍ ليسوا أنبياء ؟!
لنا لقاء بمشيئة الله
<
.
ملاحظة : مواضيعي التي أكتبها خاصة بي، فإن وجدتها هنا أو هنا فاعلم أنني صاحبها ولا تتهمني بسرقتها ، وقد أجري تعديلًا عليها بحسب المناسبة التي أكتبها من أجلها !
.
مواقع النشر (المفضلة)