عندما يبدأ المستثمر في تلقي المعرفة حول أساسيات التداول بسوق الأسهم وأسواق الأوراق المالية يجد عدّة مصطلحات جديدة تمر عليه للمرة الأولى، ,وعليه ايضا أن يعرف الفرق بين الاستثمار والمضاربة فيتساءل عن تفسير هذه المصطلحات وما المقصود منها بالتحديد، من هذه المصطلحات القيمة الدفترية والقيمة الإسمية للسهم.
سوف نلقي الضوء حول هذه المعاني للمساعدة في فهم مصطلحات هامّة بالتحليل الأساسي والفروق بينها.
القيمة الدفترية للسهم
القيمة الدفترية هي القيمة المُسجّلة في دفاتر الشركة، وتعتبر القيمة الصافية للسهم بعد حساب القيمة التاريخية لأصول الشركة المساهمة والخصوم التي عليها. وهي قد تزيد لأنها ترتفع بعد فترة من التداول لأنّ أرباح السهم الباقية والتي لم يتم توزيعها وصرفها لأصحاب الأسهم تُضاف للقيمة الدفتريّة له، وبالمثل، يتم خصم الخسائر من القيمة الدفترية للسهم فتقل عند الخسارة.
القيمة الإسمية للسهم
القيمة الإسمية هى القيمة التى يقوم المستثمر بدفعها في أول مرة عند طرح أسهم الشركة للاكتتاب ، ويتم دفعها من قبل المكتتبين في السهم بهدف تغطية رأسمال الشركة التى سوف تنشيء به مشاريع الشركة وتنفيذ الخطط الاستثمارية أو التوسعيّة لها. وهي حساب لقيمة الأسهم العادية للشركة في الميزانية العمومية لها.
ويوجد مؤسسات مالية مثل البنوك تلعب دور الوسيط الذى يقوم بعملية جمع الاموال ثم وضعها في حساب بنكي مغلق حتى انتهاء فترة الاكتتاب، مقابل عمولة محددة لقيامها بعملية الوساطة، وهذه العملية تسمّى الاكتتاب ويسمّى السوق الذي يتم به الاكتتاب السوق الأولية. والقيمة الإسمية تعتبر انعكاس لقيمة السهم الأوّلي الذي يجب سداده عند ميعاد الاستحقاق.
القيمة السوقية للسهم
القيمة السوقية سميّت بهذا الإسم لأن سوق الأسهم هو الذي يحددها، فهي عبارة عن قيمة السهم في السوق، وهي نتيجة تداول الأسهم حسب حالة السوق إذا كان اتجاهه صاعد أو هابط تحت تأثير عوامل العرض والطلب، وحسب التوقّعات المَبْنِيّة على أداء الشركة الحالي وأرباحها وخسائرها.
ويحصل المستثمر على القيمة السوقية لأسهمه عند البيع في السوق الثانوي وهي البورصة أو سوق المال.
القيمة العادلة للسهم
هي تقدير أو تقييم سعر الأسهم والأصول والخدمات. يتم استخدامه من قبل المستثمرين بهدف الحصول على صورة واضحة للأسعار التي ربما تكون مبالغ فيها أو أقل من سعر سوق الأسهم. وتقوم الشركة باحتساب قيمة أسهمها العادلة سنويا وفي حالة عمليات الاستحواذ أو الاندماج و يتم شراء الأسهم والأصول طبقًا للقيمة العادلة. ويتم حساب الأسهم بشكل فردي حسب عوامل مختلفة مثل العرض والطلب وعوامل المخاطرة والعوائد على الأسهم والمنافع الفعلية، وما إلى ذلك. هذا وتستند القيمة العادلة للسندات إلى احتساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية.
القيمة الحقيقية
يتم معرفة القيمة الحقيقية بحساب تصحيح أسعار الأسهم طبقا لمعدّل التضخم.
مكرر القيمة الدفترية
هو القيمة الناتجة عن قسمة القيمة السوقية للسهم على القيمة الدفترية له، ويعتبر مكرر القيمة الدفترية أحد مقاييس التقييم ومقارنة الأسهم، بحيث يمكن أن تعرف من هذه القيمة قيمة تداول الشركة مقابل القيمة الدفترية لأسهم الشركة، فمثلا تستطيع معرفة أن تداول الشركة في السوق أكبر بخمسة أضعاف القيمة الفعلية أو الدفترية للأسهم.
الفروق بين القيمة الدفترية والقيمة الإسمية والقيمة السوقية
يوجد يبنهم فروق، فقد تكون القيمة السوقية أكثر أو أقل من الدفترية أو تساويها، ومثلها القيمة الإسمية والتي قد تزيد أو تقل أوتظل متساوية لفترة مع القيمة الدفترية للسهم. ولا يمكن حساب القيمة الدفترية حتى يتم تقييم قيمة الأصول والخصوم للشركة، ويتم ذلك عادة من خلال النظر إلى القوائم المالية للشركة، مع الأخذ في الاعتبار أن عوامل العرض والطلب تؤثر تاثيرًا مباشرًا وكبيرًا على قيمة السهم السوقيّة والدفتريّة. والمعروف في الاستثمار بالأسهم أن الشخص قد يربح أو يخسر شيئًا قليلًا أو كثيرًا، ونادرًا ما يربح كل رأس ماله الاستثماري أو يخسره كله. وفي الأسهم، يشترك الكثير من الأطراف في الربح، والخسارة كذلك.
مواقع النشر (المفضلة)