كيف تختار السهم الأفضل للاستثمار طويل الأجل
يشعر العديد من المستثمرين بالحيرة عندما يتعلّق الأمر بالاستثمار بسوق الأسهم أو أسواق الأوراق المالية بشكل عام، لأنّهم يواجهون صعوبة في معرفة الأسهم التي تكون جيدة ومناسبة للشراء أو تلك التي لا تكون جيدة للاستثمار طويل الأجل.
للاستثمار طويل الأجل، لا يجب عليك النظر لمؤشرات بعينها فحسب، بل يجب عليك التركيز على أهدافك ووضعها نصب عينيك على مدى زمني طويل، وأن تكون منضبطًا وتفهم أهدافك الاستثمارية ككل. في هذه المقالة، سوف أخبركم عن كيفية تحديد الأسهم الجيدة للشراء على المدى الطويل وما هو المطلوب من أجل العثور عليها.
أهم عوامل واستراتيجيات اختيار السهم الأفضل للاستثمار طويل الأجل
يوجد العديد من العوامل التي يجب مراعاتها لمعرفة الأسهم الجيّدة للشراء والاستثمار طويل الأجل. لأنّها تخبرك بالوضع المالي للشركة وإذا كان السهم انخفض لمستوى أقل من قيمته الفعلية. فيما يلي العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لتحديد قيمة السهم:
1-النظر لمعدل توزيع الأرباح
إن اتزان قدرة الشركة على الدفع ورفع مقدار أرباحها يوضح أن لديها إمكانية عالية على التنبؤ بأرباحها، وأنها مستقرة من الناحية المالية بما فيه الكفاية لدفع تلك الأرباح – الأرباح تأتي من الأرباح الحالية أو المتبقيّة للعملاء.
في الغالب سوف تجد العديد من الآراء المختلفة حول عدد السنوات التي يجب أن تقوم بالبحث فيها عن هذا الاتزان، فالبعض يقول خمس سنوات، ويقول آخرون أنه يجب النظر إلى ما يصل الى عشرين عاما، ولكن على أي حال فهذه السنين ستعطيك القدرة على معرفة اتزان الأرباح بالشركة وأيضا قدرة الشركة على توزيع أرباحها بانتظام.
2- فحص نسبة السعر إلى نسبة الربحية
يجب فحص معدل السعر إلى الربحية لمعرفة إذا كان السهم أقل من قيمته الفعليّة أو غير صالح. ويتم حسابها بقسمة السعر الحالي للسهم على أرباح الشركة للسهم الواحد. وكلما ارتفعت نسبة السعر إلى الربحية كلما زاد استعداد بعض المستثمرين لدفع تلك الأرباح.
ومع ذلك، فإن ارتفاع نسبة السعر إلى الربحية يعتبر علامة على أن السهم مبالغ في سعره ويمكن أن يكون في حالة تراجع. بينما يمكن أن يشير انخفاض نسبة الربحية إلى أن السهم جاذب للاستثمار وأن الأسواق قد دفعت الأسهم إلى ما دون قيمتها الفعلية.
وهناك طريقة عملية لتحديد ما إذا كان سعر السهم أقل من سعره الحقيقي في قطاع الصناعة أو السوق، وهي مقارنة نسبة السعر إلى الربحية مع أسهم الشركات في نفس قطاع الصناعة أو السوق عموما.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت الشركة لديها نسبة السعر إلى الربحية تساوي 9 بينما الشركات في نفس الصناعة لديها نسبة السعر إلى الربحية 14 فهذا يدل على أنّ قيمة السهم أقل من القيمة الفعلية للأسهم في نفس القطاع.
3- فحص تذبذب الأرباح
يتحرك الاقتصاد في دورات، فيكون في بعض الأحيان قوي والأرباح مرتفعة، وفي أحيان أخرى، يتباطأ الاقتصاد وتتدهور الأرباح. لذلك فإحدى الطرق لتحديد ما إذا كان السهم جيّدا للشراء على المدى الطويل هو تقييم أرباحه السابقة وتوقعات الأرباح المستقبلية.
وإذا كانت الشركة لديها تاريخ ثابت من ارتفاع الأرباح على مدى عدّة سنوات وتتحرك إلى الأمام، أو كان انخفاض الأرباح في سنوات التراجع أقل من مثيلاته في السوق. فإنه يمكن أن يكون السهم جيّدا للشراء للاستثمار طويل الأجل.
4- تجنّب خِدَع التقييم
كيف تعرف إذا ما كان السهم جيّدا للشراء للاستثمار طويل الأجل أم أن هناك مشكلة في تقييم السهم؟
لنجيب على هذا السؤال نحتاج إلى تطبيق بعض المبادئ الأساسية، مثل النظر في نسبة ديون الشركة والنسبة الحالية للسعر. فتقييم الديون يكون حسب حالتين:
في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو ارتفاع أسعار الفائدة، يمكن للشركات التي تواجه مستويات مرتفعة من الديون أن تواجه مشاكل مالية..
وفي الأوقات الاقتصادية الجيدة، يمكن للديون أن تزيد من ربحية الشركة عن طريق النمو المالي بتكلفة أقل.
ولحساب هذا الرقم، يمكن قسمة قيمة الأصول الحالية للشركة على مجموع التزاماتها الحالية.
5- فهم الظروف الاقتصادية
لابد من فهم الظروف الاقتصادية بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية. وبشكل عام فالمؤشرات الرئيسية لسوق الأوراق المالية مؤشرات اقتصادية تطلعية، وتعطي خلفية جيدة لفهم الظروف الاقتصادية.
مواقع النشر (المفضلة)