في مطلع العام الجديد اختلف شي
تغير التاريخ و الوقت كله
دقايق الساعات ماعاد تمشي
واليل باقي مثل ماهو محله
في بداية هذا العام الميلادي قبل شهر من اليوم وتحديدا في 5/5 من عامنا الهجري 1441 فقدت اغلا شي في الوجود فقدت ابي كان الصديق وكان الموجه وكان العطوف وكان وكان وكان (أبي) وفقدته. الم لم اتوقعه وفقد لايحتمل الا بقول انا لله وانا اليه راجعون. اكثر ما يؤلمني اني كنت استطيع ان اقدم له اكثر وان اكون بجانبه اكثر وكنت اقول عند ابنأي واهل بيتي ابوي تغير واثر فيه الكبر واذا تقاعدت ابكون عنده وابخدمه واريد اسويله واسويله وافعل كذا وافعل كذا وكان باقي ع التقاعد سنوات قليله ولاكن القدر اسرع من كل التوقعات واسرع من كل الترتيبات. يا اخوان والله ان الألم اكبر من الوصف ووالله ان الكسر لايجبره الا الله فمن كان ابوه حي فعليه بمرافقته قدر المستطاع.
على موعدك رحت ولارحلت وباقي لك يوم
مثل ماترحل الساعات وتفارق دقايقها
ضجيج أحزان وادموع وصراخ القاصر المحروم
أمور عقب موتك صار تتجلا حقايقها
رضينا بالقدر خيره وشره والقدر مقسوم
طهارة روح عقب الموت راحت عند خالقها
ها قد مرّ شهر على فراقك يا أبي ومازال يؤلمني رحيلك اكملت شهراً في قبرك ومازلت اتخيل ان وفاتك مجرد حُلم اتمنى ان اصحوا منه
مر شهر كالغصة تستوطن أعماقي
ولعلّ رحيلك من الدنيا يخبئ لك بالجنّه ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت طبتَ خالداً مُنعماً في جنّات الفردوس، رحل جسدكَ ولم يغب ذكرُك، لم يخفّ الشوق ولن ينقطع الدعاء رحمكَ الله بقدر وجع فراقك وألم غيابك وشملك بلطفه وعطفه ورحمته فقد كنت علينا عطوف رحيم .
مواقع النشر (المفضلة)