إن الحديث عن موعد انخفاض الأسهم أو السهم يحتاج إلى مقالات لتوضيحه بصورة تفصيلية أكبر، لما للموضوع من أهمية كبيرة، وذلك نظراً للتذبذب الذي يمر به السوق والذي يعزز المخاوف لدى المتداولين خاصةً صغار المستثمرين.
فالسؤال الذي يشغل أذهان المتداولين هو متى موعد انخفاض مؤشر السوق ؟
عندما يصل مؤشر السوق إلى مستوى سبق له تاريخياً الوصول إليه ثم انعكس اتجاهه إلى الأسفل فإن هذا المستوى يعرف بالحاجز العلوي، كذلك عندما يصل إلى مستوى جديد من الارتفاع لم يسبق له الوصول إليه من قبل . هنا يجب أن تكون حذراً جداً حيث أن السوق سوف يقوم بما يسمى بعملية تصحيح للأسعار بشكل عام بحيث يدفعها للإنخفاض المفاجئ، هذا المستوى الذي يبدأ فيه السوق عملية التصحيح يسمى بالقمة، ويعتبر الوصول إلى مستوى جديد لم يسبق الوصول إليه من قبل مع تزايد في أحجام وكميات االأسهم المتداولة عندما يسود التفاؤل المبالغ فيه والجشع بين المتداولين ، ويتوقعون المزيد من الارتفاع، تبدأ ظهور البيانات الاقتصادية بشكل سلبي مما يثير خوف وهلع المتعاملين فعندما تظهر هذه الدلائل جميعها فكن مستعدا للبيع وبشكل سريع جداً لأن قمة السوق لا تستمر لأكثر من يوم أو يومين.
أما في حالة أن سعر السهم انخفض بشكل مفاجئ بعكس التوقعات فيجب أن تكون لك سياسة تتبناها تحدد من خلالها مسبقاً نسبة الخسارة التي تستطيع أن تتحملها، فبإمكانك التعويض لاحقاً في عملياتك المقبلة، لكن عليك أن تؤقلم نفسك.
وبشكل عام إذا انخفض السهم بنسبة 7-8% عن سعر الشراء فقم بالبيع فوراً ولا تنتظر عملياتك تسير مع اتجاه السوق، فأنت لا تستطيع أن تقف أمام قطار مقبل بسرعة هائلة وتقول له قف، بل يجب أن تذهب في الاتجاه الآخر، وإلا يسحقك ويمضي في طريقه.
في نفس الوقت يجب أن تعرف مسبقاً ما هي نسبة الربح التي تقتنع بها وبشكل عام يعتبر ارتفاعاً قدره 10% من سعر الشراء مناسباً للبيع لأنك لا تعرف متى سيتوقف السعر عن الارتفاع، حيث أن التوقيت الصحيح لعملية البيع أو الشراء عن طريق معرفة توقيت قمة السوق او قاعه يشكل 50 % من عمليات البيع والشراء الناجحة والمربحة.
لكن هذا لا يعني عدم امكانية تحقيق ارباح ممتازة خلال الفترة الواقعة بين قمة السوق وقاعه، حيث يكفي التعرف على المستويات التي سبق لمؤشر السوق تاريخياً انعكاس اتجاهه عندها سواء إلى الأعلى أو إلى الأسفل بحيث يتم الشراء عند المستويات التي سوف يتم عندها انعكاس المؤشر إلى أعلى والبيع عند المستويات التي سوف يكون انعكاس المؤشر عندها إلى أسفل.
أما 50 % المتبقية من توقيت الشراء أو البيع فتعتمد عليك أنت شخصياً وعلى جهدك ومثابرتك وسعيك للحصول على المعلومات التي تفيدك، وعلى مدى صبرك والتزامك الشديد بعملية التوقيت المناسب بعيداً عن سيطرة العوامل النفسية على اتخاذ قراراتك والتزامك باستراتيجية واضحة لخوض معركة السوق.
لكن ما هي عوامل ارتفاع أو انخفاض سعر السهم ؟
تحديد العوامل لا يقل أهمية عن تحديد موعد ارتفاع السهم وانخفاضه هنالك بعض العوامل التي تؤثر على سعر السهم والتي تكون غالباً متعلقة بما ينعكس إيجاباً أو سلباً على الشركة المعينة، والتي على فرض قد ينخفض سعر سهمها أو يرتفع في سوق البورصة نتيجة لسياسات إدارة الشركة، مما يؤثر في وضع الشركة المالي والذي بدوره ينعكس على سعر السهم في السوق.
و من هذه التأثيرات:
حجم الأرباح للشركة خلال العام وكذلك خلال الأعوام السابقة.
سياسات زيادة رأس المال في الشركة وسياسة توزيع الأرباح من حجم ونسبة الأرباح الموزعة ومدة التوزيع ربع سنوي نصف سنوي أو سنوي.
تغطية الشركة للإحتياطيات القانونية والنظامية.
وكذلك لا نهمل دور التواجد الإعلامي للشركة والمجال الذي تعمل فيه مثلاً قطاع البنوك أو قطاع التأمينات أو الصناعات الغذائية وغيرها من القطاعات المختلفة لكل قطاع خصائصه التي تؤثر على سعر السهم في السوق.
ومن الأهمية بمكانة نفسيات المستثمرين تجاه السهم وهل السهم مستهدف من قبل بعض المستثمرين ليعملوا على تحريكه إرتفاعاً أو إنخفاضاً.
بصورة عامة هناك العديد من العوامل أهمها العوامل الإقتصادية للبلد ، وكذلك الظروف السياسية الإقتصادية العالمية نظراً لأن العالم أصبح قرية صغيرة .
مواقع النشر (المفضلة)