لا شك أن العيش في حالة من السلام أمر غاية في الجمال والروعه
لكن وتيرة الحياة متغيرة وكثيراً ما تطاردنا مخاوفنا.
وبدلاً من ملاحقة أحلامنا والاستمتاع بلحظات السعادة التي نمر بها أو تجربة شيء جديد، نصاب بحالة من الشلل، نتيجة لهذه المخاوف التي نعتقد أنها ستعرقل حياتنا.
ولهذا نحن دائماً في أمس الحاجة إلى الاستعانة بالله ثم استخدام بعض الإستراتيجيات لكي نحيا بدون خوف أو قلق بدءاً من اليوم:
1- العقبات والمحن والمشكلات التي نواجهها هي في الأصل منح
أساس هذه المشكلة يتمثل في تصورنا، والطريقة التي ننظر بها للمحن، والعقبات والمشكلات التي نواجهها على أنها أمور سلبية تعرقل حياتنا.
❣هذه العقبات، أو المحن أو المشكلات ما هي إلا فرص لنتعلم كيف نتحكم في حياتنا ونمضي قدماً بها. لذلك، كلما صادفتِ مشكلة أو عقبة ما، اتخذ الإجراءات الفورية اللازمة للتغلب عليها، ودع خوفك وقلقك من مواجهتها جانباً.
2- غير أفكارك غير عالمك
هل تعلم أن أفكارك هي التي تزرع هذا الخوف بداخلك؟ أفكارك هي التي تولد مشاعرك التي بدورها ستوجه أفعالك
فعادة ما تتكون مشاعرنا نتيجة للتجارب التي نمر بها والأشخاص المحيطين بنا. وعندما نفكر في مخاوفنا، فإننا نملأ عقولنا بمجموعة من المشاعر التي لن تجدي أي نفع، بل إنها تزيد الأمر سوءاً.
❣فالخوف في النهاية هو عبارة عن أحداث مستقبلية تبدو حقيقية، ليس أكثر من ذلك.
لذا تخلص من الأفكار السلبية والمخاوف وستتمكن من تغيير حياتك ومفرداتها على كافة الأصعدة.
3- ابتكار حياة ثرية
بدلاً من تركيز كل ما تبذله من جهود وطاقة على النهايات والنتائج التي سوف تحصل عليها مقابل عملكِ الشاق والجاد، لماذا لا تركزعلى ما يمكنك تقديمه في كل موقف يواجهك؟ فتركيز جهودك على ما ستحصل عليه في المقابل، سيجعلك تشعر بعدم الرضا عندما تحصل في النهاية على أي مكافأة مهما كانت كبيرة.
❣ لذلك أعد تركيز جهودك على العطاء وخدمة الآخرين. عِش حياتك بالتركيز على ما يمكنك تقديمه لمن حولك وستجد المعنى الحقيقي لسعادتكِ.
عندما تبدأ رحلة العطاء بوتيرة ثابتة ومستمرة، ستحظى بحياة ثرية الأمر الذي بدوره سيساعد على تحسين كافة جوانب حياتكِ،
4- أنتِ البطل
تخيل نفسكِ ترتدي درعاً واقياً وعباءة طويلة، تحركها الرياح بقوة كهؤلاء الأبطال الخارقين ممن اعتدنا مشاهدتهم على شاشات التلفزيون قد يبدو الأمر سخيفاً في البداية، لكن خذ دقيقة من وقتك، وتخيل أو حاول أنتِ ابتكار بطلك الخاص. وكيف سيتمكن البطل من التغلب على أي عقبة تقف في طريقه.
واستعن بكل هذه التصورات، وطبقها عندما تضطر إلى مواجهة أحد المواقف الصعبة.
❣ ببساطة، تخيل أنكِ أنتِ البطل الخارق، وأنكِ تمتلك القدرة على مواجهة والتغلب على أي عقبة أو مشكلة تقف في طريقك
5- بإمكانك التجربة
إذا كنتِ لا تشعر بالراحة حيال فكرة جديدة، مهمة ما أو أحد الأنشطة، توقف للحظة وقم بشيء آخر.
ليس استسلاماً بالطبع، فلا ينبغي أن يوقفك خوفك من فكرة جديدة أو موقف صعب من المضي قدماً.
❣ حاول أن تصرف انتباهك بشكل مؤقت عما يثير مخاوفك. ثم ارجع مرة أخرى إلى العقبة، أو الموقف، أو الفكرة أو حتى المخاوف التي تشعر بالتردد والقلق حيالها.
لا شك أنه من السهل للغاية أن يتم محاصرتك ومطاردتك من قبل هذه الأفكار والخطط الفوضوية، لكنك في الكثير من الأحيان قد تحتاج إلى تحديد وتعيين كل الأفكار، وفك الطلاسم الموجودة في رأسك قبل اتخاذ أي إجراءات.
العيش بلا مخاوف لا يعني اتخاذ قرارات غير مسؤولة أو طائشة، لكنه يعني مواجهة كل المخاوف التي تمنعك من القيام بالأشياء التي ترغب بالقيام بها، أو تلك التي ليس لديكِ أي دراية أو معلومات كافية عنها.
باختصار: كل يوم نحن نملك الخيار للعيش في حالة من السلام والجمال، أو العيش في معاناة.
استعن بالله، ثم استخدم الإستراتيجيات السابقة، لتتخلص من مخاوفك، وتبدأحياة جديدة مليئة بألوان من السعادة.
❣❣❣
مواقع النشر (المفضلة)