بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اخواتي واخواتي الأفاضل، البعض لا يعرف الطريقة المثلى للتعامل مع اسهم الشركات التي تمنح اسهم مجانية. فكلنا يعلم بإن سعر الشركة سينخفض من قبل هيئة سوق المال في اليوم التالي لإنعقاد الجمعية لإقرار المنحة. ويكون التخفيض في السعر على قدر المنحة. وأكيد الأغلبية منا يعلم أن المتحكم في السوق (صانع السوق) يقوم بالضغط على السهم وتخفيض السعر حتى يستحوذ على الكمية العظمى من اسهم المنحة. وبالتالي جميع من اشتروا السهم قبل إقرار المنحة، يصبحوا خسرانين....إذا ما هو الحل؟
الحل يكمن في تصرفين:
الأول: هو الإشتراء الإستباقي بفترة ليست يسيرة من الزمن من قبل الإعلان عن المنحة.
توضيح: اكثركم قد لاحظ أن سهمآ معينآ بدء بطلوع تدريجي غير ملحوظ بشكل يومي ولكن بعد ثلاث او اربع شهور يكون هذا السهم ارتفع مثلا 50%، ثم بعد هذا الإرتفاع يتم الإعلان عن المنحة ومن ثم يزيد إرتفاع السهم (على حسب مقدار المنحة) ولكن لن يكون إرتفاع عالي جدآ. اخيرآ بعد إقرار المنحة تبداء رحلة الهبوط التي قد تستمر لسنة او اكثر ويدخل جميع من اشترى على خبر المنحة خاسر.
السؤال الذي يطرح نفسه، "كيف اعلم أن شركة ما سوف تمنح لكي اشتري بوقت طويل قبل الإعلان"؟ الجواب ببساطة، ابحث عن الشركات التي تتوفر فيها الشروط التالية:
1- إحتياطي عام (نظامي) يفوق نصف رأس المال وكل ما كبر الإحتياطي كل ما كبرت المنحة.
2- إرباح مباقية عالية جدآ.
3- قلة او شبه إنعدام للديون.
4- أن لا تكون الشركة منحت خلال السنتين الأخيرة.
توفر هذه الخصائص في أي شركة يجعلها مؤهلة بقوة لمنح اسهم مجانية.
[b]وأخيرآ، التصرف الثاني لجني الربح الوفير هو "الصبر"، فلا تتوقع جني ارباح سريع. لكن إن صبرت سنة إلى سنتين قد تجني ربح يفوق 100%[/b].
هناك امثلة عديدة توضح هذه الفكرة. على سبيل المثال: جرير، بوبا، العثيم، المواساة وغيرهم.
سوف اختم ببعض الشركات التي تتوفر فيها الشروط الأربعة السابقة وما زالت في اسعار دنيا:
1- الإسمنت العربية (ولكن لا اعلم إذا تمنح حاليآ بسبب الركود في القطاع).
2- الجبس ولكن لا اتوقع تمون منحة مجزية خصوصآ إنها تعاني من نفس الركود.
3- الجوف الزراعية خصوصآ الآن بعد إقرار تمليك الأراضي المحياة.
4- إتحاد (شركة الإتحاد التجاري، سابقآ).
5- المتطورة ولكن قد يكون في الربع الثاني او الثالث من هذه السنة
هذا والله اعلى وأعظم، وأعتذر على الإطالة، علمآ بأن هذا الموضوع لا يعتبر توصية بيع او شراء لأي من الشركات المذكورة.
مواقع النشر (المفضلة)