كان الروم قد تمكنوا من أسر خولة مع عدد من النساء، ووضعت تحت الحراسة حتى تنتهي المعركة، وبعدها يستولي الأعداء الروم على السبايا والأسيرات، لكنها وهي المرأة الحرة الأبية لا يمكن أن تستسلم لذلك ولا تقبل أن تكون لرجل غير زوجها فحرضت ومن معها من النساء على قتال الحراس والتحرر من الأسر، فبعد أن غادر بعض الجنود المكلفين بالحراسة مكان الأسر، وبقي نفر منهم يتولى المهمة فكرت الفارسة ودبرت وعزمت وتوكلت وانتهت إلى قرار حاسم فقالت: "يا بنات العم إن الريح مواتية وإن فرصة الخلاص لتبدو لنا، فها قد حان وقت العمل وإن الموت لأشرف لنا من فضيحة تلحق بنا في آخر الزمان، علينا أن نحمل حملة صادقة تذهل العدو، فننجو أو نستشهد في سبيل الله، خذن أعمدة الخيام والأوتاد في أيديكن ولنحمل معاً على هؤلاء الحراس، ولنتماسك ولنتكاتف ولا تكن بيننا ثغرة ينفذ إلينا منها أحد، أشددن معي، والله معنا والله أكبر" .
قامت النساء يترجمن الأقوال إلى أفعال، فاقتلعن الأعمدة والأوتاد من الخيام، وهجمن على الحراس، فقتل منهم من قتل، وفر من فر، وعادت النساء وعلى رأسهن الفارسة المجاهدة إلى صفوف المسلمين
اخوها لقب بالبطل عاري الصدر لانه كان يقاتل وصدره مكشوف بدون درع أو لباس وكان العدو يهابه وقتل منهم الكثير رضي الله عنه
ضرار بن الأزور
مواقع النشر (المفضلة)