تُعدّ كفالة اليتيم أحد الأعمال الخيريّة التطوعيّة التي يُبادر الإنسان المسلم لأدائها اقتداءً بالنبيّ محمد صلّى الله عليّه وسلّم الذي حضّ عليها لما تُقدّمه من النفع على المجتمع الإسلاميّ.
تعريف اليتيم
اتفقَّ علماء وفقهاء الشريعة الإسلاميّة على تعريف اليتيم بأنّه من فقدَ أباه قبل البلوغ
كفالة اليتيم في الاسلام
اهتم الإسلام بالأيتام:
قال تعالى: { فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } [الضحى: 9]. فهذه الآية تنهى عن إذلال اليتيم وقهره والإساءة إليه، وتحث على الإحسان إليه والتلطف معه.
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشر بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئًا » [رواه البخاري].
اثار كفالة اليتيم على المجتمع
كفالة اليتيم تساهم في حماية اليتيم ورعايته وتربيته، والحفاظ عليه وعلى أمواله، وهذه الأمور ستنعكس إيجابيًا على المجتمع، حيث ستسهم كفالة اليتيم في حماية المجتمع والحفاظ عليه، وستسهم في نشر الود والمحبة والتكافل بين أبناء هذا المجتمع.
كيفيه كفالة اليتيم
أنّ عمليّة كفالة لا تعني إنساب الشخص اليتيم للكفيل...بل يحتفظ اليتيم باسمه الحقيقي ونسبه
من أشكال كفالة اليتيم:
- تقديم مبلغ من المال لإحدى المؤسسّات المخصّصة لكفالة اليتيم، وقد يُدفع هذا المبلغ شهريّاً أو حسب النظام المتّبع للمؤسّسة، بحيث يُقدَّم المبلغ لأحد الأيتام المُختار من قِبل الكفيل، أو أكثر من يتيم تبعاً للقدرة الماديّة. تقديم كافّة المصاريف التي يحتاجها اليتيم لإتمام المراحل الدراسيّة.
- توفير المأكل والمسكن للطفل اليتيم من خلال ضمّه إلى الأسرة ومعاملته كباقي الأفراد
ويجب مراعاة بعض الضوابط والأحكام الإسلاميّة في هذه الحالة، فلا يجب نسب الطفل للكفيل بأي شكل من الأشكال، ولا يتمّ تخصيص حصّة من الميراث له.
- تخصيص مبلغ شهريّ لأحد الأطفال الأيتام ودفع مصاريفه دون أخذه من المكان الذي يسكن به، وإعطاء المبلغ لوالدته أو ولي أمره، والتأكّد من أنّ المبلغ الماليّ يُصرف على الطفل اليتيم وعلى احتياجاته الأساسيه.
"" ما أحوجنا إلى الحسنات لرفع الدرجات وتكفير السيئات."
استغفرالله وأتوب اليه
مواقع النشر (المفضلة)