"كيفيه التعامل مع الآخرين"
اخواني ٠٠لا يستطيع الانسان ان يعزل نفسه عن الناس وان حاول . .
وبطبيعة الحال ينشأ عن التّعامل والاختلاط مع الناس مشاكل وخلافات . . فكلّ إنسانٍ له عقليّة تختلف عن الآخر . .
من أجل هذا تبرز الحاجة إلى وضع معايير ومنهج يحتكم إليه الإنسان في تعامله مع الآخرين . . بحيث يضمن بناء علاقات إيجابيّة معهم بعيداً عن المشاكل والسّلبيّات التي تعرقل حياة الإنسان وتنغّصها،
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ورسوله عدداً من التّوجيهات الأخلاقيّة في سلوك الإنسان وتعامله مع الآخرين،
أُذكِّركم ونفسي ببعض منها:
ألتواضع في التعامل
قال تعالى: " ولا تصعّر خدّك للنّاس ولا تمشِ في الأرض مرحاً، إنّ الله لا يحبّ كلّ مختالٍ فخور
التّأدّب في الكلام . . وعدم رفع الصّوت في حديثه مع الآخرين،
قال تعالى: "واغضض من صوتك إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير".
الإحسان . . ان تعرّض الإنسان إلى إساءة بالسّبّ أو الشتم عليه أن يقابل تلك الإساء بالإحسان وذلك من عزم الأمور،
قال تعالى: "ولاتستوي الحسنة ولا السّيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم".
الاصلاح بين الناس . . أن يحسن الإنسان إلى الآخرين بالعمل الطّيب والمعروف وأن يسعى بينهم بالإصلاح والخير،
قال تعالى: "لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاح بين النّاس".
الصدق . . أن يصدق الإنسان في تعامله مع الآخرين، فإذا أعطى موعداً لا يخلفه، أميناً فلا يغشّ ولا يخون الأمانة وإلّا كانت فيه خصلة من خصال النّفاق التي حذّر النّبي عليه الصّلاة والسّلام منها.
أن يحبّ الإنسان لنفسه ما يحبّه للآخرين . .فلا يحسد أحداً على ما أنعمه الله تعالى عليه وربّما كان بينهما الشّحناء والبغضاء بسبب ذلك فالأصل سلامة القلب من الحسد والضّغينة في تعاملنا مع النّاس حتى يأتي الإنسان ربّه يوم القيامة سليم القلب طاهر الجنان،
وفي الحديث: قال صلى الله عليه وسلم "إتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " حسن رواه للترمذي .
مواقع النشر (المفضلة)