علمت "مال" من مصادر مطلعة أن صندوق الاستثمارات العامة اختار شركة بوز آلن هاملتون Booz Allen Hamilton الامريكية كمستشار رئيسي لمشروع (القِدِيّة) الترفيهي، الجديد الذي يقع غرب العاصمة الرياض، ويعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، ضمن الخطط الداعمة لرؤية السعودية 2030.
ووفقا للمصادر - اشترطت عدم الافصاح عن هويتها - ستقوم شركة بوز آلن هاملتون بجميع اعمال الاستشارات وترتيب وتنظيم المشروع الذي يعدّ معلما حضاريا بارزا ومركزا لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والرياضية والثقافية والاجتماعية في المملكة، حيث ستشرف الشركة الامريكية على الشركات العالمية التي سيتم اختيارها لعمل التصميمات النهائية للمشروع ووضع الترتيبات النهائية ودراسات الجدوى الاستثمارية والترتيبات المالية.
يشار الى ان شركة بوز آلن هاملتون يقع مقرها في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، وتأسست في العام 1914، وتعمل في مجال الاستشارات الادارية، والمقاولات الحكومية. وتسعى الشركة الى توسيع عملياتها في شمال افريقيا والشرق الأوسط مع خطط اولية للتوسع في الكويت وعمان وقطر والامارات، وفي البحرين والسعودية. وتعمل الشركة ايضا في مجال الاستثمار في أمن المعلومات، التحليل، والحلول الرقمية، الهندسة والعلوم، والاستشارات.
يذكر ان مشروع القِدِيّة الذي سيوضع حجر الاساس له العام المقبل 2018 سيقام جنوب غرب الرياض على مساحة تبلغ 334 كيلو متر مربع وستنتهي مرحلته الاولى عام 2022 ويمتاز بخصائص جغرافية وطبيعية متميزة وبمشاهد خلابة وتضاريس فريدة، وهو مشروع يحاكي توجه الحكومة السعودية نحو استثمار الأراضي البيضاء في تأسيس مشاريع اقتصادية نوعية تصب في خدمة الوطن والمواطن.
وكان الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة اعلن خلال شهر ابريل الماضي عن المشروع، مؤكدا ان هذا المشروع الرائد والأكثر طموحاً في المملكة يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) بابتكار استثمارات نوعية ومتميّزة داخل المملكة تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب.
وكشف الامير محمد حينها أن صندوق الاستثمارات العامة هو المستثمر الرئيسي في المشروع، إلى جانب نخبة من كبار المستثمرين المحليين والعالميين، مما يدعم مكانة المملكة كمركز عالمي مهم في جذب الاستثمارات الخارجية. فيما قال ولي ولي العهد خلال لقاء تلفزيوني عرض مساء الثلاثاء ان السعوديين ينفقون 22 مليار دولار سنويا على الترفيه والسياحة الخارجية، مشيرا الى ان الحكومة تستهدف استقطاب 50% من هذا الانفاق داخل البلاد.
ويتوقع ان يسهم المشروع في زيادة اجمالي الناتج المحلي بنحو 19 مليار ريال بحلول 2030، فيما يقدر مساهمته في الناتج المحلي خلال المرحلة الاولى عام 2022 بنحو 13 مليار ريال. وسيخلق المشروع 70 ألف وظيفة بحلول 2030 ويتوقع ان يسهم في توفير 41 ألف وظيفة في المرحلة الاولى بحلول 2022. كما سيسهم في نقل وتوطين المعرفة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة.
وذكرت المصادر أنه سيتم ربط مشروع القِدِيّة عبر شبكة مترو الرياض كاحد الطرق لتسهيل الوصول للمشروع، فيما تقدر تكلفة بنيته التحتية - والحديث لازال للمصادر - بـ 10 مليار ريال نتيجة التجهيزات الضخمة التي سيتم تنفيذها في ارض المشروع، ويتوقع ان يسهم في ان تصبح العاصمة الرياض واحدة من ضمن أفضل 100 مدينة للعيش على مستوى العالم.
مواقع النشر (المفضلة)