الإجازة:
-------- كلمة ذات وقع سحري محبب للجميع، فالكل ينتظرها من وقت لآخر، وأحيانًا بفارغ الصبر؛ لكسر حالة الملل والتخلص من المسؤوليات الدورية والروتينية.
الإجازة لا يعني مطلقًا تفضيل الكسل وعدم الجدية والرغبة في الهروب من الواجبات، بل هو حالة طبيعية تعكس مطالبة أجهزة الجسم بالتوقف قليلًا لشحن الطاقة من جديد.
تشير دراسة علمية حديثة إلى إن الاجازه ذات تأثير كبير ومهم على الصحة النفسية والعقلية والجسدية للإنسان، وفق ما تؤكده نتائج دراسة أمريكية حديثة صادرة عن جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو.
إذًا، التوقف عن الجري باسم العمل أو المسؤوليات والاسترخاء والتأمل لإبطاء حركة محركاتنا الداخلية؛ أصبح ضرورة لا يجب الاستهانة بتأثيرها علينا.
السؤال الحقيقي:
------------------- هل نعلم كيفية القيام بذلك بالطريقة الصحيحة؟؟؟
الوصفة المثالية
مده الاجازه على الاقل ثلاثه ايام، تتكرر من ٣-٤ مرات في السنه
أفضل طريقة للاستفادة من الإجازات هي السفر، أو على الأقل الخروج إلى الأماكن المفتوحة او الطبيعه
فالتجارب المكتسبة من السفر وزيارة أماكن مختلفة، والنظر والتأمل في الطبيعة؛ لها قدرة كبيرة على تقوية جهاز المناعة وتصفية الذهن واكتساب طاقة إيجابية.
الانطلاق إلى الطبيعة!
يكون الانسان في أفضل حالاته عندما ينطلق في الخلاء ويقترب من الطبيعة؛ لأنه هكذا يعود لأصله وحقيقته،
ويبتعد عن عوامل التشويش في حياته التي تدور دائمًا داخل جدران أماكن مغلقة تحد من قدراته وتدمرها.
لهذه الأسباب المدعومة بالعديد من الدراسات الحديثة، أصبح الكثيرون يخصصون وقتًا للتأمل واليوجا، سواء بشكل فردي أو بالمشاركة في مجموعات في أحد المراكز التي أصبحت منتشرة بشكل كبير.
كما تخصص بعض المنتجعات الشاطئية وقتًا للتأمل ضمن برامجها الترفيهية.
اليوجا ” التأمل ”
إجازة من الإجازة!
لماذا نشعر أحيانًا بالحاجة لإجازة بعد العودة من الإجازة؟
لاننا نقضي إجازة دون أن نخلع رداء العمل.
---- أو بمعنى آخر لا نهيِّئ أنفسنا للانفصال بأذهاننا عن الدور الذي نؤديه طوال الوقت في حياتنا.
فالمدير الذي يذهب في إجازة على الشاطئ، ولكنه يظل على اتصال بفريق عمله لكي يتابع الأخبار،
أو
الأم التي تعمل بنفس النمط التي تتبعه طوال العام لا تُعتبر إجازاتهم إجازة حقيقية؛
إذ يعودون إلى أعمالهم دون التخلص من الأعباء النفسية أو الجسدية!
لذالك لتحقيق الهدف من الاجازه يجب ان ننفصل من الادوار المعتاده للاسترخاء والاستمتاع
كي
نعود بذهن متجدد وروح صافية
فنصبح أكثر سعادة وبالتالي أكثر فاعلية.
مواقع النشر (المفضلة)