تعد العلامة التجارية في صناعة السيارات "مرسيدس" من أبرز الأسماء في العالم، ولكن تاريخ شركة "مرسيدس بنز" – التي أصبحت مملوكة لـ"دايملر" – معقد بعض الشيء نظرا لتعدد التغيرات التي طرأت على الاسم.
وتناولت "أوتوبلوج" في تقرير أصل اسم "مرسيدس" حيث أنه بالعودة إلى عام 1890، تمكن المهندسان "جوتليب دايملر" و"فلهيلم مايباخ" من بيع أول سيارة ذات محرك رباعي الاسطوانات يمكن قيادتها في الشوارع التقليدية.
تأسست شركة "دايملر" وأخذت الاسم من مؤسسها المذكور الذي توفي بعد إطلاقها بعشر سنوات، ولكن اسمه لا يزال باقيا حتى الآن.
أما "مايباخ"، فقد تولى منصب كبير المهندسين في "دايملر" وصمم سيارة بمواصفات خاصة اشتراها رجل يدعى "إميل جيلينيك" وكان أب لطفلة تبلغ من العمر 11 عاما اسمها "مرسيدس"، ومن هنا أخذ اسم العلامة التجارية، في حين أطلق اسم "مايباخ" على واحدة من طرازات "مرسيدس" الفاخرة.
بعد النجاح في تسويق أول سيارة "مرسيدس" عام 1900 قدرة محركها 35 حصانا، عمل "إميل جيلينك" مع "مايباخ" لتصميم سيارات بموديلات أحدث وأكثر تطورا.
في الوقت الذي كانت تعمل فيه "دايملر" على إنتاج سياراتها، كان المهندس "كارل بنز" يعكف هو الآخر على تطوير سيارات خاصة وذاع صيته في صناعة السيارات كونه واحدا من أبرز المبتكرين في هذا القطاع على الإطلاق.
عام 1926، اندمجت شركة "بنز" مع "دايملر" ليتم بعدها إطلاق العلامة التجارية "مرسيدس بنز" التي لا تزال محتفظة باسمها حتى الآن، وربما يكون غريبا بعض الشيء أن الاسم "مرسيدس" هو الأشهر لسيارات الشركة وليس "دايملر" أو "مايباخ".
مواقع النشر (المفضلة)