.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله أن يهلك اليهود المعتدين الغاصبين، وأن يٌفرح المسلمين بالنصر والتمكين ، في هذه الأحداث المؤلمة استوقفني رد فعل الأردوغانيين !! خنوس تام من جهة أردوغان مع أنهم كالعادة يخونون ويصهينون كل مخالف لهم في وجهة نظرهم ، حتى أنهم صريحون بتكفير كل من يخالف رأيهم في أردوغان !
ماذا لو خسر أردوغان الانتخابات ؟ أقسم بالله أنك سترى كثير من هؤلاء يكتب المقالات والتغريدات في أن دولة اليهود لم تتجرأ على هذا الرد بهذه القوة إلا بعد أن غاب أردوغان عن اتخاذ القرار !
وقد قرأتُ لأحدهم يقول : أين السيسي ؟!! وهو يرى أن السيسي خائن كافر ! ولكن عندما جاء القتل والدمار أصبحت القضية عنده قضية عربية بحتة ، لا علاقة لأردوغان بها ! وكان من قبل يمجد ويعظم أردوغان ويعتبره نصير لقضايا الأمة ! ومن يتكلم عن أردوغان فهو عنده كافر متصهين من أتباع البيت الإبراهيمي !!
وهم يعلمون أن أردوغان معترف بالقدس عاصمة لدولة اليهود ويعلمون عن صادرات الحديد والاسمنت والبلاستيك من تركيا إلى إسرائيل وهي تُستعمل في بناء المستوطنات، ويعلمون عن التعاون مع الجيش اليهودي ، فأين أردوغان اليوم ؟
ربما أن أردوغان يترقب الوضع فإذا تمكن اليهود من احتلال جزء من غزة سيعتبره مكسب اقتصادي له ببناء المزيد من المستوطنات!
هل هم يتكلمون عن السدود التركية التي تحجز مياه الأنهار عن الشعب العراقي لتعطيشه وتجويعه ؟ لا . والله لا يتكلمون ولا يتباكون ! وهذا مما يدلك على أنه لا يهمهم دماء الفلسطينيين . ولكن متى سيتكلمون وسيتباكون على الشعب العراقي ؟ عندما يرحل أردوغان عن السلطة ، سيتاجرون بقضية السدود كما يتجارون بقضية غزة اليوم .
عندما أرادت بعض الدول العربية إقامة العلاقات مع دولة الاحتلال بدأ صراخهم وتخوينهم لها ! حتى خرج أحد منظريهم وكبارهم يتكلم وكان مستحضر في نفسه التناقض بين تمجيده لأردوغان الذي يقيم العلاقات وبين تخوينه لهذه الدول التي تريد إقامة العلاقات ، فقال بكل بجاحة واستـحـمـار : تركيا في علاقتها مع إسرائيل بدأت تتطهر من خلال توظيف العلاقة في خدمة القدس والفلسطينيين !!!
هل بعد هذا الترقيع ترقيع ؟ وهل بعد هذا الاستحـمـار استـحـمار للقطيع ؟!
لذلك إياك أن تنخدع بهؤلاء وتباكيهم فهم كاذبون في تباكيهم على دماء الفلسطينيين ، لكنهم صادقون في أنفسهم في تمجيدهم لأردوغان واعتقادهم كفر من ينتقده، فتباكيهم نفاق ورياء وتمجيدهم له اعتقاد وإيمان ، وبئس العمل وبئس الاعتقاد !
<
ملاحظة : لي معرف سابق هنا ، نسيت كلمة المرور والبريد الذي اشتركتُ به ، لكن سأعيد كتابة المواضيع التي كنتُ كتبتُها سابقًا مع زيادة بمشيئة الله .
.
مواقع النشر (المفضلة)