مع إعلان مشروع القديّة، أكبر مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية في العالم، يفتح صندوق الاستثمارات العامة صفحة جديدة تتضمن أسلوبا مختلفا في تحصيل وإدارة العوائد للدولة.
الصندوق المرشح ليصبح أكبر صندوق سيادي في العالم بعد طرح أرامكو، على وشك أن يبدأ مشوار تنويع مصادر دخله بعيدا عن النفط والرسوم، وهذه المرة محليا بعد استثماراته العالمية والإقليمية الأخيرة وعلى رأسها أوبر وصندوق رؤية سوفت بنك.
ولكن ما المختلف هذه المرة؟. حسبما تناولته "العربية".
لسنوات طويلة؛ استثمر الصندوق أمواله في الودائع و السندات الخارجية، بعوائد تتراوح بين 2.5 و3%. هذه الأموال، التي تودع خارج السعودية، ولا تحرك الاقتصاد المحلي.
ولكن هذه المرة، فسيتم خلق قيمة اقتصادية مضافة بطريقة مبتكرة.
فأرض مشروع "القديّة" والتي لا تدر عوائد حاليا ولا قيمة دفترية تذكر لها، ستنتقل إلى شركة قابضة تؤول ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة، هذه الشركة وبإنفاق محدود لتهيئة البنية التحتية ستصبح مالكة للمشروع ككل، والذي من المتوقع أن يلقى إقبالا قويا من المستثمرين المحليين والعالميين نظرا لارتباطه بقطاع الترفيه في السعودية.
ويؤمل صندوق الاستثمارات العامة أن يوفر المشروع قيمة اقتصادية بعشرات المليارات، وزيادة في نمو الناتج المحلي تتراوح بين 3.5 إلى 4%.
وبعيدا عن الإيرادات السنوية، فهناك زيادة قوية بقيمة الأصول! فالأرض وهو الأصل الأساسي الذي تقدمه الحكومة ستتحول إلى أصل بعشرات مليارات الريالات بعد انتهاء المشاريع العملاقة المخطط لها، ما ينسجم مع رؤية السعودية 2030.
مواقع النشر (المفضلة)