قراقوش يعرف لدى غالبية الناس مقترنا بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالما تارة وغبيا تارة أخرى,
حتى أصبح البعض حين يرى تصرفا ظالما أو غريبا يطلق عليه "حكم قراقوش".
يذكر ابن كثير عن قراقوش أنه كان والي صلاح الدين الأيوبي على عكا ، و أنه كان أميرا و عالما فقيها ، إلا أنه كرّس نفسه للخدمة الإدارية و العسكرية.
و كان قراقوش من أروع القادة و أشجعهم.
و من مآثره بناء سورالقاهرة و قلعة الجبل فيها.
( قلعة صلاح الدين عند سفح المقطم ).
و يبدو أن سياسته في القاهرة كانت حكيمة و حازمة في إزالة آثار الفاطميين وتضييق الخناق على بقاياهم.
لذلك لم يجدوا سبيلا لمحاربته إلا بالإشاعات وتشويه السمعة، حيث وضعوا عنه كتابا أسموه "كتاب الفاشوش في أحكام قراقوش"
قراقوش:
وهو لفظ تركي معناه بالعربي العُقاب، الطائر المعروف، وبه سمي الإنسان.
وقد اُلفت عدة كتب عن شخصية قراقوش منها:
(قراقوش.. المظلوم حيا وميتا)
(قراقوش في ميزان التاريخ)
(الفاشوش في أحكام قراقوش)
ومن قصصه العجيبه
*قيل أن قراقوش سابق رجلاً بفرس له،
فسبقه الرجل بفرسه، فحلف أنه لايُعلفه ثلاثة أيام.
فقال له السابق : "يا مولاي يموت"
فقال له قراقوش : "احلف لي أنك إذا علفته ياهذا لاتعلمه أنني دريت بذلك"
*قيل وأتوه بغلام له ركبدار (أي صاحب الركاب) وقد قَتَل، فقال :
"اشنقوه".
فقيل له : "إنه حدادك، وينعل لك الفرس، فإن شنقته انقطعت منه".
فنظر قراقوش قبالة بابه لرجل قفاص (أي صانع أقفاص) فقال : "ليس لنا بهذا القفاص حاجة".
فلما أتوه به، قال : "اشنقوا القفاص، وسيبوا الركبدار الحداد الذي ينعل لنا الفرس".
*قيل وأتاه شيخ وصبي أمرد، كل منهما يقول :
"يا مولاي داري !"
فقال عند ذلك قراقوش للصبي :
"معك كتاب يشهد لك ؟ فالدار ماتكون إلا للشيخ الكبير، ياصبي ادفع له داره، وإذا صرت في عمر هذا الشيخ الكبير دفع لك الدار".
*وأتوه بغلام، وفي يده ديك. فقال :
"ياهذا إن هذا الديك لو نقر عينك لكان يقلعها، ياغلمان، خذوا منه دية عينه".
فحلف الغلام ألا يقعد في مدينة يكون حاكمها قراقوش أبدا.
*حُكي عن قراقوش أنه نشر قميصه، فوقع من على الحبل، فبلغه ذلك، فتصدق بألف درهم، وقال : "لو كنت لابسه ووقع بي لانكسرت!".
*وحُكي أن شخصاً شكا له مماطلة غريمه، فقال له المدين: "يامولانا، إني رجل فقير، وإذا حصلت شيئا له، لاأجده، فإذا صـرفته جاء وطالبني".
فقال قراقوش : "احبسوا صاحب الحق، حتى يصير المديون إذا حصل شيئاً يجد له موضعاً معلوماً، يدفع له فيه". فقال صاحب الحق: "تركت أجري على الله" ومضى.
ههههههه
.
مواقع النشر (المفضلة)