هذه رسالة أسأل الله تعالى أن أوفق فيها
أوجهها لإخواني ملاك شركة دار الأركان
تعلمون ما لمسناه بحمد الله من تحسن الشركة وارتفاع سهمها
ولنا وقفات
أولا : هذا من نعم الله علينا والنعمة تستوجب الشكر والحمد لله تعالى فهو المنعم المتفضل
أما أن تكون فرصة للهمز واللمز والبطر والاستخفاف فهذا ينافي شكر النعم
فإذا تفضل الله عليك بنعمة فلا يليق أن تتعاظم على من حرم وابتلي
والله تعالى يقول (( إنه لا يحب الفرحين )) أي فرح البطر والاستعلاء لا فرح الشكر والحمد
ثانيا : أن ينسى الله تعالى بالحمد والشكر ويذكر السبب هذا من كفر النعم
قال أبو العباس بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه: أن الله سبحانه وتعالى قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر الحديث .....
وهذا كثير في الكتاب والسنة؛ يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به .
قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة والملاح حاذقا . ونحو ذلك مما يجري على ألسنة كثيرين
فهنا ذكر السبب ولم يذكر المسبب
فإذا أردت أن تذكر السبب فقل بالله ثم بفلان
ثالثا : إذا اعجبك مالك وحلالك فقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله
قال تعالى : (( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ...... ))
رابعا : إن أردت أن تتكلم عن حدث سيكون كارتفاع السهم فقل إن شاء الله
فإذا كان الإنسان مأمور أن يقول إن شاء الله إذا أراد أن يفعل شيئا فقول ذلك أولى إذا كان يتعلق بفعل غيره
فتجد من يقول المضارب سيرفع كذا أو يشيل كذا بدون ذكر المشيئة
مواقع النشر (المفضلة)