متى يفضل بيع السهم ؟
يوتيوب أرقام
أحيانا قد يكون اتخاذ قرار بشأن وقت شراء الأسهم أسهل من معرفة الوقت المناسب لبيع الأسهم.ولذلك ربما يعد سؤال "متى أتخلى عن السهم؟" هو أصعب الأسئلة التي يوجهها البعض في سوق الأسهم.
وببساطة هناك عدة أسباب تساعد المستثمر في معرفة الوقت الأمثل للبيع سواء لجني الأرباح في الوقت المناسب أو لوقف الخسائر قبل أن تتفاقم بشكل كبير.
أولها تحقيق السعر المستهدففي البداية تتضمن عملية شراء الأسهم تحليلاً جيداً لما يستحقه السهم كمحاولة لاقتناصه بأقل من قيمته الحقيقة وبعد عملية الشراء يحدد المستثمرون المهرة سعراً مستهدفاً أو على الأقل نطاقا سعرياً يفكرون في بيع السهم فيه ويعد بيع السهم هدفاً جيداً عندما يتضاعف بنسبة 50% .
ثانياً: عندما يزول سبب شراء السهم ما يحتاج المستثمر إليه في هذه الحالة هو أن يسأل نفسه لماذا اشتريت هذا السهم؟مثلا قد يكون سبب شراء سهم شركة ما بناء على امتلاكها لميزة تنافسية في القطاع التي تعمل به أو أمتلاك الشركة لاساسيات قوية فإذا ما تغير هذا الوضع وفقدت الشركة ميزتها فيجدر بك البيع مبكرا حتى لو بخسارة صغيرة قبل التعرض لخسارة أكبروالعامل النفسي هنا شديد الأهمية، فلا أحد يريد الخسارة، وقد يوهم أحدهم نفسه أن السهم سوف يرتد في المستقبل القريب، حتى لو ساء أداءه، أو ظهرت فرصة استثمارية أفضل للربح، فلا يقرر البيع. هذا ما حدث مع عالم الرياضيات الأمريكي "جون ألينبولوس" برفضه التخلي عن سهم شركة الاتصالات "وورلد كوم"، فبعد شراء سهمها مقابل 47 دولارا أوائل عام 2000 اضطر للبيع في أبريل 2002 بأقل من 5 دولارات للسهم.
ثالث الأسباب ظهور فرصة استثمارية أفضل في سوق الأسهم دائمًا ما تظهر من آن لآخر فرص لا يمكن تفويتها، تكون عبارة عن أسهم جيدة متاحة بأسعار ربما لن تكرر، وإذا لم يكن لديك ما يكفي من السيولة لاقتناصها فربما تجد نفسك مضطرًا لتسييل جزء من محفظتك للحصول على السهم الذي ترى أن آفاق نموه قوية.إلا أن أكثر المستثمرين لا يفعلون ذلك بسبب ارتباطهم عاطفيًا بحيازاتهم من الأسهم وهو ما يدفعهم للاحتفاظ بها لفترات طويلة بغض النظر عن أدائها، ولكن بعض الأسهم يكون التمسك بها كمحاولة الفوز بمباراة كرة قدم في الدوري الممتاز بمجموعة من اللاعبين القدامى والمسنين الذين لم يعودوا قادرين على المنافسة،في أواخر عام 2008 وفي عز الأزمة المالية العالمية سارع عدد من المستثمرين إلى تسييل جزء كبير من محافظهم لاقتناص أسهم البنوك والشركات المالية التي كانت تباع بأسعار رخيصة جداً ودون قيمتها الدفترية، وهو ما مكنهم لاحقًا من تحقيق مكاسب كبيرة بمجرد اختفاء الذعر وارتداد أغلب أسهم الشركات.
رابعاً: عندما تتدهور الأساسيات قد يحتاج المستثمرون في بعض الأحيان إلى بيع الأسهم عندما تتغير أساسيات الشركة إلى الأسوأ. على سبيل المثال ، إذا كانت أرباح الشركة الفصلية تتناقص باطراد أو تعمل بشكل ضعيف مقارنة بباقي الشركات في القطاع. وأثناء امتلاكك لسهم تخطط للاحتفاظ به لسنوات عديدة ، من المهم مراقبة أساسيات الشركة من خلال تحليل بياناتها المالية ومتابعة مبيعاتها وإيراداتها وأدائها الإداري. إذا اتضح أن الشركة لا تعمل كما هو مخطط لها فلابد من. تحديد ما إذا كان التدهور في أساسيات السهم مؤقتًا أم دائمًا و نظرًا لأن هذه ليست مهمة سهلة ، فقد يكون من الأفضل البيع والتخارج قبل أن يزداد الوضع المالي سوءًا ، ثم تقييم ما إذا كان يجب إعادة شراء السهم لاحقًا.
خامساً: عندما تصدر شركة منافسة أخبارًا سيئة في كثير من الأحيان ، يمكن تسليط الضوء على المشاكل التي تؤثر على قطاع معين عندما تبلغ شركة رائدة في هذا القطاع عن خسارة أرباح. إذا كنت تمتلك سهمًا لشركة في هذا القطاع ، ففكر في بيعه ما لم تكن واثقًا تمامًا من أن أسهمك لن تتأثر بمشاكل القطاع.
https://youtu.be/CdYZr60Xp10
مواقع النشر (المفضلة)