يعتبر إرتفاع أسعار النفط ذو أثر إيجابي على إقتصاد الدول المنتجة، إلا أن جزء
من هذه الأرباح ستذهب لاحقا لتعويض الخسائر المترتبة عن نقص الطلب من الشركاء التجاريين نتيجة الركود الإقتصادي الذي سوف تعاني منه الدول المستوردة الناجم عن إرتفاع أسعار النفط، إذ يدفعها هذا إلى إستي ارد كميات أقل منه.
والخطر الأكبر الذي يمكن أن تواجهه هذه الدول في حالة إرتفاع أسعار النفط ظ•واستم ارر إرتفاعها هو إنخفاض نمو الناتج المحلي الداخلي داخل الدول المستهلكة الذي سيؤدي إلى التخفيض في الطلب على النفط ومن ثم أسعاره، حيث تدفع أسعار النفط المرتفعة الدول المستوردة إلى تخصيص مي ازنيات كبيرة من أجل القيام باستكشافات جديدة عن النفط مما يقلل من أسعاره، كما تدفع أسعار النفط المرتفعة الدول المتطورة إلى إستخدام الوقود البديل Oil
Substitutes مما يخفض أكثر الطلب على النفط.
وقد يكون لإرتفاع أسعار النفط آثار سلبية أخرى بالنسبة للدول المصدرة ، فالتقلبات
الكبيرة في أسعاره نتيجة الزيادات المفاجئة فيها قد تؤدي إلى زيادة عدم اليقين، وغالبا ما تؤدي إلى تقلص حوافز للاستثمار. وعلاوة على ذلك، فإنه يصبح أكثر تحديا لهذه الاقتصاديات للتخطيط للمستقبل. وفي الواقع، يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى
إعادة تخصيص الموارد.
"منقول من بحث قديم"
مواقع النشر (المفضلة)