كيان المكافحة؛ تخوض حاليا وإلى منتصف عام 23 ما يبدو أنها آخر معاركها الشرسة لإهلاك إهلاك إهلاك مديونيتها العالية لتصبح من ذوات المديونية المقبولة (حسب كلامي) وتتعافى من السبب الوحيد لخسائرها وقلة أرباحها سابقا.
المعركة الحامية بدأت مع مطلع هذا العام، وسوف تنجز أهم مراحلها بنهايته؛ ولكنها لن تنهي المهمة كاملة قبل منتصف العام 23.
يستلزم ذلك بعض الشروط المالية والإدارية:
1- تحقيق أرباح في هذا العام لا تقل عن 2300 مليون (متوقع جدا وأكثر منه؛ مع خلو العام من صيانة دورية وتوقع استمرار تحسن السوق البتروكيماوية).
2- هذه الأرباح تذهب لسداد عاجل يقضي على مجموعة من الدائنين نهائيا. قرار إداري يتوقع اتخاذه حتما.
3- استمرار العطاء في النصف الأول من عام 23 ولو بأرباح أقل؛ حيث يكفي 800 مليون في ذلك النصف.
كل ذلك سيمكن الشركة من الانفراد بقرض وحيد للبنك الأهلي الوسواسي؛ البالغ (7.5 مليار) يبدأ سداد أقساطه في يونيه 23.
تسدد أول أقساطه الكبيرة البالغة لكل قسط (900 مليون نصف سنوي) ثم تعيد جدولته أو تسدده بقرض جديد مماثل؛ مع خلوه من فترة سماح ولكن مع جدول سداد مريح في السنين الأول؛ مقابل قسط كبير في آخر عام يبلغ 30% من قيمة القرض. هذا جدول متاح وشائع.
سداده بقرض مماثل للقيمة السابقة على الرغم من سداد أول اقساطه سيسمح للشركة بالانفراد به وحده بعد أن تستفيد من الفارق في ضمان إهلاك غيره. إهلاك إهلاك إهلاك.
من المتوقع أن تهبط القروض الإجمالية بعد ذلك إلى 7.5-8 مليار وانخفاض المتداول منها إلى مليار أو ما دونه؛ ما يجعل من رقم 800-1000 مليون ضيفا دائما في أرباح الشركة الفصلية.
ولا يستخفنكم من لا يأبه بأقساط القروض وأثرها السلبي على الإيرادات ومن ثم الأرباح، ويتوهم وجود جمعية خيرية تعاونية تسدد الأقساط نيابة عن الشركات (حسب كلامه) فيما تكتفي هي بسداد "الفوائد"!. لأنه لا يجد ذكرا لأثر الأقساط في قوائم الشركة، ولا يجد إلا تكاليف التمويل! (حسب كلامه).
ثم إن لدى الشركة بنهاية العام المنصرم 21 (900) مليون عدا ونقدا؛ ما يطمئن إلى قدرتها على التعامل مع أي طارئ يخل بشرط تحقيق النسبة المطلوبة من الأرباح إلى ذلك الحين.
لا أملك في السهم حاليا، ولا أستطيع في المستقبل القريب على ما يبدو، ولكني أنصح ملاكها السابقين بالصبر وقد اقترب الفرج.
متى يدخل السهم من لا يملك فيه؟
من حقك إن دخلت حاليا أن تجني أرباحا أكبر ممن يدخل بعدك، لتأخذ علاوة صبر وانتظار أطول.
السهم لن يرتفع كثيرا عن مستوياته الحالية قبل آخر العام وإعلان خبر السداد المبكر. لأن أكثر المستثمرين مع الأسف الشديد ليس عندهم استعداد لترقب حوافز مستقبلية، ومنطقهم: لكل حادث آني قرار في حينه، وأرباح سوقية أقل في زمن أقصر.
جربنا هذا وعشناه ولا زلنا نعيشه مع سهم سبكيم.
مصدر الخبر ///
https://www.argaam.com/streamer/coents/696080
مواقع النشر (المفضلة)