لو تأمل الظالم في شيء من هذه النصوص لكف عن ظلمه.
ولو تأمل المظلوم فيها لهدأت نفسه وانشرح صدره؛ لأن الله لن يضيعه، ولو توجه إلى الله شاكيا فسينتقم له من ظالمه ولو بعد حين:
1- اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب:
قال لمعاذ:(...واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)، [متفق عليه].
2- اتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة عند رب العباد:
قال : "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده". (حسنه الألباني)
3- اتق دعوة المظلوم فإنه منصور من الملك الوهاب:
قال :(ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماوات، ويقول الرب : لأنصرنك ولو بعد حين)، [أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني].
4- اتق دعوة المظلوم فإن دعوته تصعد إلى السماء كالشرار:
قال : " اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار " [صححه الألباني ].
5- اتق دعوة المظلوم فإن دعوته مستجابة وإن كان فاجرا:
عن أبي هريرة عن النبي قال:" دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه" ، [أخرجه أحمد وغيره، وحسنه ابن حجر والألباني].
6- اتق دعوة المظلوم وإن كان كافرا :
قال صلى الله عليه و سلم :
" اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كان كَافِراً فإنه ليس دُونَهَا حِجَابٌ" ( صححه الألباني )
7- اتق دعوة المظلوم فإنها وصية النبي لأصحابه -وهم أبعد الناس عن الظلم-:
(يا معاذ...واتق دعوة المظلوم)، [متفق عليه].
(يا علي اتق دعوة المظلوم...)، [أخرجه ابن حبان بإسناد حسن].
8- اتق دعوة المظلوم واتعظ بهلاك الظالمين، الذين شهد لهم كتاب رب العالمين؛ واقرأ إن شئت قصة نوح وإبراهيم وموسى وغيرهم من النبيين.
9- اتق دعوة المظلوم فإن الجزاء من جنس العمل:
" وتأمل حكمته تعالى في تسليط العدو على العباد إذا جار قويهم على ضعيفهم، ولم يؤخذ للمظلوم حقه من ظالمه، كيف يسلط عليهم من يفعل بهم كفعلهم برعاياهم وضعفائهم سواء، وهذه سنة الله تعالى منذ قامت الدنيا إلى أن تطوى الأرض ويعيدها كما بدأها" (ابن القيم)
• " لا تحتقر دعاء المظلوم فشرر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك ،
ويحك ! نبال أدعيته مصيبة وإن تأخر الوقت ، قوسُه قلبه المقروح ، ووَتَرُه سواد الليل ،
وأستاذُه صاحب ( لأنصرنك ولو بعد حين ) ،
وقد رأيتَ ولكن لستَ تعتبر ،
احذر عداوةَ مَن ينام وطرْفه باكٍ يقلب وجهه في السماء ، يرمي سهاما ما لها غرضٌ سوى الأحشاء منك ... " (ابن القيم)
مواقع النشر (المفضلة)