قال أسامة الزامل، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، إن مذكرة التفاهم الموقعة مع مؤسسة فايزر العلمية تستهدف تأسيس البنية التحتية على المدى البعيد وليس التصنيع المباشر أو الإنتاج التجاري فقط. وأوضح في مقابلة مع قناة "العربية"، أن المذكرة تهدف لإنشاء مركز بحثي لإنتاج نوعية مختلفة من اللقاحات للتجارب السريرية، وتأسيس منصات إنتاج لتصنيع وتسريع توفير لقاحات التقنية الحيوية كأساس لبناء تجمعات صناعية مناسبة لهذا القطاع الواعد.
وبين أنه يوجد في السعودية أكثر من 40 مصنعا لصناعة الأدوية، 3 إلى 4 منها لديها الجاهزية للتصنيع المباشر مع هذه الشركات، مشيرا إلى أن المصانع تجري مفاوضات مباشرة مع هذه الشركات بدعم من الحكومة. وأضاف أن العمل جارٍ في مختلف الاتجاهات من جانب توطين التقنية، وستتعامل الوزارة مع مصنعي الأدوية المحليين فيما يخص الجانب التجاري. وذكر أنه تم تكليف الوزارة بهذا الملف حيث عملت خلال الفترة الماضية على تحليل وحصر جميع الصناعات الدوائية التي تحقق الأمن الدوائي والصحي في المملكة، وبناء عليه فإنها تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية وشركائها الدوليين على تأمين هذه الاحتياجات مما يسهم في نقل التقنية وتوطين صناع اللقاحات. وأشار إلى وجود أنشطة وفرص استثمارية واعدة جدا في قطاع صناعة الأدوية في السعودية، مبينا أنها تسعى لتحقيق استثمارات نوعية مع هذه الشركات وغيرها حتى يكون السوق السعودي هو خيارها الأول للتصنيع في الشرق الأوسط.
ووفقا للبيانات المتاحة على "أرقام"، وقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية "كيمارك"، ومؤسسة فايزر العلمية مؤخرا، مذكرة تفاهم، تهدف إلى بناء أساسات تصنيع لقاحات فيروسية وجينية في المملكة وتقديم الدعم الفني لإنشاء منصة الخلايا البشرية.