يُعد مؤشر الاستوكاستك من المؤشرات صاحبة الشهرة الواسعة بين المتداولين والمتعاملين بأسواق المال، وقد تم ابتكار مؤشر الاستوكاستك من قبل جورج لين وهو أحد أساطير التحليل الفني خلال خمسينيات القرن الماضي.

يمكن استخدام مؤشر الاستوكاستك بعدة طرق مختلفة، ولكن الطريقة الأشهر والشائعة بين المتداولين هي مستويات التشبع الشرائي Overbought ومستويات التشبع البيعي OverSold.

الفخ الذي يقع فيه أغلبية مُستخدمين مؤشر الاستوكاستك، هو أنهم بمجرد رؤيتهم المؤشر يصل لمستويات التشبع البيعي يقومون بالدخول في صفقات شراء فورًا، والعكس أيضًا فبمجرد رؤيتهم المؤشر يقترب من مستويات التشبع الشرائي يقومون بالبيع والتخلص من السهم، هذا الأمر يتسبب في وقوع العديد من الخسائر للمتداولين.

ولكي يتم تفادي هذا الفخ عليك أولًا بتحليل الاتجاه العام للسهم، فإذا كان الاتجاه العام للسهم صاعد، فيجب عليك ألا تتعامل مع مستويات التشبع الشرائي، لأن الاتجاه العام صاعد فسيستمر السهم في اختراق مستويات لأعلى ويظل مؤشر الاستوكاستك فوق مستويات التشبع الشرائي، في هذه الحالة يُفضل أن تنتظر أن يكون مؤشر الاستوكاستك عند مستويات التشبع البيعي لكي تدخل شراء، لأنك وبكل بساطة قد دخلت شراء بسبب ان الاتجاه العام صاعد، مؤشر الاستوكاستك قد أظهر لك أن التصحيح على شك أن ينتهي.

أتمنى أن أكون قد أوضحت هذه النقطة.

من جهة أخرى إذا كان الاتجاه العام للسهم هابط، فيجب عليك ألا تتعامل مع مستويات التشبع البيعي، لأن الاتجاه العام هابط فسيستمر السهم في اختراق المستويات السعرية لأسفل ويظل مؤشر الاستوكاستك عند مستويات التشبع البيعي، في هذه الحالة يُفضل أن تتجنب السهم أو أن تشتري وتبيع في التصحيحات.



الملخص: ليس كل تشبع بيعي إشارة شراء، وليس كل تشبع شرائي إشارة بيع.