فيما يتابع العالم "بجنون" مباريات كأس العالم 2018، التي تجري أحداثها وفعالياتها في روسيا حاليا وتستمر "إثارتها" على مدى شهر كامل تقريبا، فإن هناك فئة من الناس ليست سعيدة بهذا العرس الكروي العالمي، وهي "أرباب الأعمال".
ليس هذا فحسب،
بل إن هذه الفئة من السكان، في كثير من دول العالم، تشعر بقلق بالغ حيال تشتت تركيز الموظفين العاملين لديهم نتيجة لمتابعتهم لمباريات البطولة العالمي التي تحظى بشعبية كبيرة في كل دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، التي يعتقد أنها لا تتابع بشغف مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية بسبب متابعة رياضات أخرى مثل الفوتبول الأميركي والبيسبول وكرة السلة.
على أي حال، يبدو أن الجرعة اليومية من "الدراما" الكروية العالمية على مدى شهر كامل، سيكون لها ثمنها على اقتصادات بعض المدن العالمية.
يشار إلى أن بطولة كأس العالم، التي يشارك فيها 32 منتخبا وطنيا، ستشهد 64 مباراة على مدى 4 أسابيع، وسيكون كثيرا من هذه المباريات أثناء ساعات العمل الرسمي في دول أخرى، أو في أوقات متأخرة بالنسبة لدول غيرها، بحسب المناطق الزمنية العالمية.
ورغم أن المشجعين سيختارون حضور مباريات بعينها، إلا إن هذا لا يعني أنهم لن يحضروا أو يشاهدوا باقي المباريات، على سبيل المثال، المشجع البرازيلي لن يحضر فقط مباريات المنتخب البرازيلي، إذا سيتابع مباريات المنتخب الأرجنتيني والألماني وباقي المنتخبات القوية أو على الأقل تلك التي يتوقع أن يلتقيها في أدوار غير الدور الأول.
بعد هذا كله، يمكننا تخيل مدى ومقدار التشتيت في تركيز العمال والموظفين في أعمالهم.
على أي حال يبدو أن أرباب الأعمال في البرازيل سيكونون الأكثر تضررا جراء مباريات كأس العالم الحالية، إذ سيفقدون بحسب الدراسات أكثر من 64 ساعة عمل خلال شهر المباريات.
الغريب أن الدراسة كشفت أن مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس الأميركيتين ستكونان من المدن المتضررة "عمليا" من كأس العالم.
وستخوض المنتخبات العربية جل مبارياتها تقريبا بعد الساعة الرابعة مساء، وبالتالي، فإن العمال والموظفين في الدول العربية سيكون بإمكانهم متابعة كأس العالم من دون التأثير بشكل جدي على إنتاجيتهم في أماكن عملهم.
.
مواقع النشر (المفضلة)