ولدالقصيم
13-04-2024, 01:39 PM
https://www.montadamahdi.net/uploaded/mawdo3at_deneyya_motanawwe3a/001014.gif
أحكام مختصرة في صيام الست من شوال:
لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
١-يسن صوم ست من شوال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله»
فيسن للإنسان أن يصوم ستة أيام من شوال.
٢-قال الفقهاء رحمهم الله: والأفضل أن تكون هذه الست بعد يوم العيد مباشرة؛ لما في ذلك من السبق إلى الخيرات.
والأفضل أن تكون متتابعة؛ لأن ذلك أسهل غالبا؛ ولأن فيه سبقا لفعل هذا الأمر المشروع. الشرح الممتع (٦-٤٦٥).
٣-السنة أن يصومها بعد انتهاء قضاء رمضان لا قبله، فلو كان عليه قضاء ثم صام الستة قبل القضاء فإنه لا يحصل على ثوابها؛
لأن النبي ﷺ قال: «من صام رمضان» ومن بقي عليه شيء منه فإنه لا يصح أن يقال إنه صام رمضان؛ بل صام بعضه
وليست هذه المسألة مبنية على الخلاف في صوم التطوع قبل القضاء
لأن هذا التطوع أعني صوم الست قيده النبي صلى الله عليه وسلم بقيد وهو أن يكون بعد رمضان،
وقد توهم بعض الناس فظن أنه مبني على الخلاف في صحة صوم التطوع قبل قضاء رمضان،
وقد تقدم ذكر الخلاف في ذلك، وبينا أن الراجح جواز التطوع وصحته، ما لم يضق الوقت عن القضاء.
٤-لو أخر صيام الست من شوال عن أول الشهر ولم يبادر بها، فإنه يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم «ثم أتبعه ستا من شوال»
فظاهره أنه ما دامت الست في شوال، ولو تأخرت عن بداية الشهر فلاحرج، لكن المبادرة وتتابعها أفضل من التأخير والتفريق،
لما فيه من الإسراع إلى فعل الخير. الشرح الممتع (٦-٤٦٦)
٥-مسألة:لو لم يتمكن من صيام الأيام الستة في شوال لعذر كمرض أو قضاء رمضان كاملا حتى خرج شوال،
فهل يقضيها ويكتب له أجرها أو يقال هي سنة فات محلها فلا تقضى؟ الجواب:يقضيها
ويكتب له أجرها كالفرض إذا أخره عن وقته لعذروكالراتبة إذا أخرها لعذر حتى خرج وقتها، فإنه يقضيها كما جاءت به السنة.
٦-فائدة:كره بعض العلماء صيام الأيام الستة كل عام مخافة أن يظن العامةأن صيامها فرض،
وهذا أصل ضعيف غيرمستقيم لأنه لو قيل به لزم كراهة الرواتب التابعةللمكتوبات أن تصلى كل يوم
وهذا اللازم باطل وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم والمحذور الذي يخشى منه يزول بالبيان.الشرح الممتع (٦-٤٦٧)
٧-من الأيام التي يسن صيامها ستة أيام من شوال كما في حديث أبي أيوب أن النبي ﷺ قال:
من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر" فسر العلماء ذلك بأن الحسنة بعشر أمثالها
فيكون رمضان شهرا بعشرة أشهر ويكون الستة أيام بستين يوما وهم شهران.شرح رياض الصالحين(٥-٣٠٥)
٨-الحكمة من صيام ست من شوال هي الحكمة في بقية النوافل التي شرعها الله لعباده لتكمل بها الفرائض
فإن صيام ستة أيام من شوال بمنزلة الراتبة للصلاة التي تكون بعدها ليكمل بها ما حصل من نقص في الفريضة.
ومن حكمة الله تعالى ورحمته أنه جعل للفرائض سننا تكمل بها وترقع بها فصيام ستة أيام من شوال فيها هذه الفائدة العظيمة.
٩-لا يلزم من صامها سنة أن يصومها في بقية عمره لأن هذا تطوع والتطوع للمرء أن يفعله ويدعه
ولكن الذي ينبغي للمرء إذا عمل عملا أن يثبته سواء في هذا أو في الصلاة فإذا عمل عملا فينبغي له ألا يدعه ويتخلى عنه.
١٠-هل من صام ثلاثة أو خمسة أيام ولم يكمل الستة الأيام من شوال هل له أجر أم لا؟
نعم له أجر ولكنه لا يحصل الأجر الذي رتبه النبي ﷺ في قوله (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر)
وأيضا لابد ألا يعتقد أن هذا العدد الذي صامه ناقصا عن ستة أيام يحصل به هذا الثواب.
أو يكون من السنن لأنه ليس من السنة أن تصوم خمسة أيام من شوال ولكن إذا كان الإنسان نشيطا وفتر وترك يوما من هذه الستة
فلا حرج عليه وأقول أيضا تتميم للأول لو صام ثلاثة أيام من شوال بنية أنها عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر فلا بأس بذلك
ولكنه لا يحصل ثواب صيام ستة أيام.
١١-الأفضل صيام ستة أيام من شوال أن تكون متتابعة وأن تكون بعد يوم الفطر مباشرةلما في ذلك من المسارعة إلى الخير
ولابأس أن يؤخر ابتداء صومهاعن اليوم الثاني من شوال ولابأس أن يؤخر فيصومها الإنسان متفرقة إلى آخر الشهر
لعموم قولهﷺ(من صام رمضان ثم أتبعه ستامن شوال فكأنما صام الدهر كله)
١٢-حكم تبييت النية في صيام النفل: صيام النفل يجوز بنية من أثناء النهار، بشرط: ألا يكون فعل مفطرا قبل ذلك،
فمثلا: لو أن الإنسان أكل بعد طلوع الفجر، وفي أثناء اليوم نوى الصوم نقول هنا: صومك غير صحيح ولكن الأجر لا يكون إلا من وقت النية،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إنما الأعمال بالنيات) فما قبل النية فلا يكتب له أجره، وما بعده يكتب له أجره،
وإذا كان الأجر مرتبا على صوم اليوم فإن هذا لم يصم اليوم كاملا، بل بعض اليوم بالنية، وبناء على ذلك ذلك:
لو أن أحدا قام من بعد طلوع الفجر ولم يأكل شيئا وفي منتصف النهار نوى الصوم على أنه من أيام الست
ثم صام بعد هذا اليوم خمسة أيام فيكون قد صام خمسة أيام ونصف، وحينئذ نقول لهذا الأخ:
لم تحصل على ثواب أجر صيام الأيام الستة؛ لأنك لم تصم ستة أيام، وهذا يقال: في يوم عرفة،
أما لو كان الصوم نفلا مطلقا فإنه يصح ويثاب من وقت نيته فقط.
أحكام مختصرة في صيام الست من شوال:
لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
١-يسن صوم ست من شوال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله»
فيسن للإنسان أن يصوم ستة أيام من شوال.
٢-قال الفقهاء رحمهم الله: والأفضل أن تكون هذه الست بعد يوم العيد مباشرة؛ لما في ذلك من السبق إلى الخيرات.
والأفضل أن تكون متتابعة؛ لأن ذلك أسهل غالبا؛ ولأن فيه سبقا لفعل هذا الأمر المشروع. الشرح الممتع (٦-٤٦٥).
٣-السنة أن يصومها بعد انتهاء قضاء رمضان لا قبله، فلو كان عليه قضاء ثم صام الستة قبل القضاء فإنه لا يحصل على ثوابها؛
لأن النبي ﷺ قال: «من صام رمضان» ومن بقي عليه شيء منه فإنه لا يصح أن يقال إنه صام رمضان؛ بل صام بعضه
وليست هذه المسألة مبنية على الخلاف في صوم التطوع قبل القضاء
لأن هذا التطوع أعني صوم الست قيده النبي صلى الله عليه وسلم بقيد وهو أن يكون بعد رمضان،
وقد توهم بعض الناس فظن أنه مبني على الخلاف في صحة صوم التطوع قبل قضاء رمضان،
وقد تقدم ذكر الخلاف في ذلك، وبينا أن الراجح جواز التطوع وصحته، ما لم يضق الوقت عن القضاء.
٤-لو أخر صيام الست من شوال عن أول الشهر ولم يبادر بها، فإنه يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم «ثم أتبعه ستا من شوال»
فظاهره أنه ما دامت الست في شوال، ولو تأخرت عن بداية الشهر فلاحرج، لكن المبادرة وتتابعها أفضل من التأخير والتفريق،
لما فيه من الإسراع إلى فعل الخير. الشرح الممتع (٦-٤٦٦)
٥-مسألة:لو لم يتمكن من صيام الأيام الستة في شوال لعذر كمرض أو قضاء رمضان كاملا حتى خرج شوال،
فهل يقضيها ويكتب له أجرها أو يقال هي سنة فات محلها فلا تقضى؟ الجواب:يقضيها
ويكتب له أجرها كالفرض إذا أخره عن وقته لعذروكالراتبة إذا أخرها لعذر حتى خرج وقتها، فإنه يقضيها كما جاءت به السنة.
٦-فائدة:كره بعض العلماء صيام الأيام الستة كل عام مخافة أن يظن العامةأن صيامها فرض،
وهذا أصل ضعيف غيرمستقيم لأنه لو قيل به لزم كراهة الرواتب التابعةللمكتوبات أن تصلى كل يوم
وهذا اللازم باطل وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم والمحذور الذي يخشى منه يزول بالبيان.الشرح الممتع (٦-٤٦٧)
٧-من الأيام التي يسن صيامها ستة أيام من شوال كما في حديث أبي أيوب أن النبي ﷺ قال:
من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر" فسر العلماء ذلك بأن الحسنة بعشر أمثالها
فيكون رمضان شهرا بعشرة أشهر ويكون الستة أيام بستين يوما وهم شهران.شرح رياض الصالحين(٥-٣٠٥)
٨-الحكمة من صيام ست من شوال هي الحكمة في بقية النوافل التي شرعها الله لعباده لتكمل بها الفرائض
فإن صيام ستة أيام من شوال بمنزلة الراتبة للصلاة التي تكون بعدها ليكمل بها ما حصل من نقص في الفريضة.
ومن حكمة الله تعالى ورحمته أنه جعل للفرائض سننا تكمل بها وترقع بها فصيام ستة أيام من شوال فيها هذه الفائدة العظيمة.
٩-لا يلزم من صامها سنة أن يصومها في بقية عمره لأن هذا تطوع والتطوع للمرء أن يفعله ويدعه
ولكن الذي ينبغي للمرء إذا عمل عملا أن يثبته سواء في هذا أو في الصلاة فإذا عمل عملا فينبغي له ألا يدعه ويتخلى عنه.
١٠-هل من صام ثلاثة أو خمسة أيام ولم يكمل الستة الأيام من شوال هل له أجر أم لا؟
نعم له أجر ولكنه لا يحصل الأجر الذي رتبه النبي ﷺ في قوله (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر)
وأيضا لابد ألا يعتقد أن هذا العدد الذي صامه ناقصا عن ستة أيام يحصل به هذا الثواب.
أو يكون من السنن لأنه ليس من السنة أن تصوم خمسة أيام من شوال ولكن إذا كان الإنسان نشيطا وفتر وترك يوما من هذه الستة
فلا حرج عليه وأقول أيضا تتميم للأول لو صام ثلاثة أيام من شوال بنية أنها عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر فلا بأس بذلك
ولكنه لا يحصل ثواب صيام ستة أيام.
١١-الأفضل صيام ستة أيام من شوال أن تكون متتابعة وأن تكون بعد يوم الفطر مباشرةلما في ذلك من المسارعة إلى الخير
ولابأس أن يؤخر ابتداء صومهاعن اليوم الثاني من شوال ولابأس أن يؤخر فيصومها الإنسان متفرقة إلى آخر الشهر
لعموم قولهﷺ(من صام رمضان ثم أتبعه ستامن شوال فكأنما صام الدهر كله)
١٢-حكم تبييت النية في صيام النفل: صيام النفل يجوز بنية من أثناء النهار، بشرط: ألا يكون فعل مفطرا قبل ذلك،
فمثلا: لو أن الإنسان أكل بعد طلوع الفجر، وفي أثناء اليوم نوى الصوم نقول هنا: صومك غير صحيح ولكن الأجر لا يكون إلا من وقت النية،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إنما الأعمال بالنيات) فما قبل النية فلا يكتب له أجره، وما بعده يكتب له أجره،
وإذا كان الأجر مرتبا على صوم اليوم فإن هذا لم يصم اليوم كاملا، بل بعض اليوم بالنية، وبناء على ذلك ذلك:
لو أن أحدا قام من بعد طلوع الفجر ولم يأكل شيئا وفي منتصف النهار نوى الصوم على أنه من أيام الست
ثم صام بعد هذا اليوم خمسة أيام فيكون قد صام خمسة أيام ونصف، وحينئذ نقول لهذا الأخ:
لم تحصل على ثواب أجر صيام الأيام الستة؛ لأنك لم تصم ستة أيام، وهذا يقال: في يوم عرفة،
أما لو كان الصوم نفلا مطلقا فإنه يصح ويثاب من وقت نيته فقط.