مشاهدة النسخة كاملة : الخيمة الرمضانية معلومات عن رمضان وشهر الصيام وأحداث في رمضان
ولدالقصيم
11-03-2024, 10:10 PM
https://4.bp.blogspot.com/-AZdtMUkqIeA/V6nU6_12uHI/AAAAAAAAX4Q/xZaqlb8LvS0CSlKjCsvErYIhMkth_Hr7ACLcB/s1600/%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1-%25D9%2585%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25A8-%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2587%25D8%25A7-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7 %25D9%2585-%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2583%25D9%2585-%25D9%2588%25D8%25B1%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D9%2588%25D8%25A8%25D8%25B1%25D9%2583%25D8%25A7 %25D8%25AA%25D9%2587-1.jpg
الحمدُ للهِ ربنا على نعمة الإسلام والقرآن, ثم الحمد لله ربنا على أن بلغتنا شهرَ رمضانَ،
شهر الرحمة والغفرانِ، وشهر التوبة والرضوان, وشهر العتق من النيران, الشهر الذي تتنزل فيه الرحمات,
وتتضاعف فيه الحسنات, وتغفر فيه الخطيئات.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ, وأشهدُ أن محمدَّاً عبدهُ ورسُولهُ،
صلّى اللهُ عليه وعلَى آلِهِ وأصحابِهِ وسلّم تسليمًا كَثيرًا.
أما بعد,,,
فإن من أعظم النعم التي يُنعم الله بها على عباده, أن يبلغهم أيام الطاعات,
ومواسم الخيرات, ونزول الرحمات, ليتزودوا من الحسنات,
ويستغفروا عن ما بدر منهم من الذنوب والسيئات,
ويتعرضوا للنفحات فلعلها تصيبهم نفحة فلا يشقوا بعدها أبدأ.
هذا الموضوع مفتوح ومتاح للجميع في المشاركة
وثراء الموضوع بالمفيد عن رمضان وأحداث رمضان
ولدالقصيم
11-03-2024, 10:12 PM
التجارة الرابحة...
أهل التجارة في الدنيا يستعدون لموسم البيع والربح, ويجتهدون قبله بأيام بل أشهر, لكي لا يفوتهم الربح, لأنهم يعلمون أن التعب سيعوض, وأن المشقة ستزول, فما بال الذين يتاجرون مع الله لا يستعدون ولا يتأهبون, وعن الفضائل غافلون, يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الصف:10-11] ويقول سبحانه: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } [فاطر: 29-30]
أمنية أهل القبور...
كم يتمنى أهل القبور أن يعودوا إلى الدنيا ليدركوا هذه الأيام المباركات, فيعمروها بطاعة الله, لترفع درجاتهم, وتمحى خطيئاتهم, ويعتقون من النار, وكم من مؤمل منا لبلوغ شهر رمضان حان أجله وقبضت روحه قبله بليال, فيا لله كم فاته من الخيرات, اللهم لا اعتراض, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
فاق أجر الشهيد...
ومن أشهر الأحاديث الدالة على عظم نعمة إدراك هذا الشهر المبارك, ما رواه ابن حبان في صحيحه عن طلحة بن عبيد الله أن رجلين قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وكان إسلامهما جميعا، وكان أحدهما أشد اجتهادا من صاحبه، فغزا المجتهد منهما، فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفي، قال طلحة: فرأيت فيما يرى النائم كأني عند باب الجنة، إذا أنا بهما وقد خرج خارج من الجنة، فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجعا إلى، فقالا لي: ارجع، فإنه لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من أي ذلك تعجبون؟ " قالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد اجتهادا ثم استشهد في سبيل الله ودخل هذا الجنة قبله؟ فقال: "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ " قالوا: بلى، "وأدرك رمضان فصامه"؟ قالوا: بلى، "وصلى كذا وكذا سجدة في السنة؟ " قالوا: بلى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فلما بينهما أبعد ما بين السماء والأرض"([1]).
الله أكبر.. الله أكبر .. يا لها من نعمة عظيمة أن ندرك هذا الشهر, وأن ندرك الليلة العظيمة التي قال عنها ربنا: { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } [القدر:3] فكيف نعجب من هذا الحديث وهذا فضل الله الكريم في ليلة واحدة, وكيف نعجب ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة )([2]), فاللهم لا تحرمنا فضلك يا كريم, ونسألك أن تعيننا على طاعتك, وأن ترزقنا البركة في أعمارنا, وأن توفقنا لنجتهد فيها بفعل الخيرات ونتنافس بالطاعات, ونبادر بالأعمال الصالحات, ونتسابق إلى مرضاتك, وشعارنا قول ربنا: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } [طه:84].
أجورٌ لا حد لها...
ومن كرم الله أنه لم يجعل لثواب الصوم حدا من الأجور, فهو الذي يثيب عليه, والكريم إذا أعطى أدهش, فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، يقول الله: إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه, ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "([3]).
أسباب مغفرة الذنوب...
إدراك شهر رمضان من أعظم أسباب مغفرة الذنوب, عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فقال: «آمين آمين آمين» قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين، قال: «إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما، فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين»([4]), وفي الحديث دلالة على سعة رحمة الله وعظيم كرمه في هذا الشهر, وعلى تفريط من فاتته المغفرة, لأنه حرم نفسه من الخير العظيم والثواب الجزيل, بإعراضه وإهماله.
ومن عجيب ما جاء في فضل الصيام, عن أبي أمامة، قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. قال: "اللهم سلمهم وغنمهم". فغزونا، فسلمنا وغنمنا، حتى ذكر ذلك ثلاث مرات. قال: ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله، إني أتيتك تترى ثلاث مرات، أسألك أن تدعو لي بالشهادة، فقلت: "اللهم سلمهم وغنمهم"، فسلمنا وغنمنا يا رسول الله، فمرني بعمل أدخل به الجنة، فقال: "عليك بالصوم، فإنه لا مثل له". قال: فكان أبو أمامة لا يُرى في بيته الدخان نهارا إلا إذا نزل بهم ضيف، فإذا رأوا الدخان نهارا، عرفوا أنه قد اعتراهم ضيف([5]).
نعمة تستحق الشكر...
إن بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة من أعظم النعم التي تستحق الشكر, قال تعالى في آخر آيات الصيام: { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة:185] اللهم اجعلنا من الشاكرين, والله تعالى يقول: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } [إبراهيم:7] اللهم زدنا من فضلك وبلغنا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة, واجعلنا من الشاكرين لهذه النعمة ووفقنا لاستغلاها بطاعتك ومرضاتك, واغفر ذنوبنا, وارفع درجاتنا, واستجب دعواتنا, إنك جواد كريم.
ولدالقصيم
11-03-2024, 10:13 PM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=324659
https://www.arabsharing.com/do.php?img=324658
https://www.arabsharing.com/do.php?img=324657
https://www.arabsharing.com/do.php?img=324656
https://www.arabsharing.com/do.php?img=324655
https://www.arabsharing.com/do.php?img=324654
ولدالقصيم
11-03-2024, 10:16 PM
متى يجب صيام رمضان
قالَ الْمُصَنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ-: "يَجِبُ صَوْمُ رَمَضانَ بِرُؤْيَةِ هِلالِهِ".
قَوْلُهُ: (يَجِبُ صَوْمُ رَمَضانَ بِرُؤْيَةِ هِلالِهِ)؛ أي: أَنَّ دُخولَ شَهْرِ رَمَضانَ وَوُجُوبَ صَوْمِهِ يَكونُ بِواحِدٍ مِنْ أَمْرَيْنِ:
الْأَوَّلُ:رُؤْيَةُ الْهِلالِ؛ فَإِذَا رَأَى النَّاسُ هِلالَ رَمَضانَ وَجَبَ عَلَيْهِمُ الصِّيَامُ؛
لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185]،
وَلِقَوْلِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِي حَديثِ أَبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»[1]، وَهَذَا بِإِجْماعِ أَهْلِ الْعِلْمِ[2].
الثّانِي: إِكْمالُ شَهْرِ شَعْبانَ ثَلاثينَ يَوْمًا؛ لِقَوْلِ رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-:
«فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ»[3]، وَهَذَا أَيْضًا بِالْإِجْماعِ[4].
وَيُعْلَمُ مِمَّا تَقَدَّمَ: أَنَّهُ لَا يَـجوزُ الْعَمَلُ بِالْحِسابِ وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ، وَلَا يَثْبُتُ بِهِ دُخولُ شَهْرِ رَمَضانَ؛
لِلْأَدِّلَّةِ الْكَثيرَةِ الَّتِّي تَدُلُّ دَلالَةً واضِحَةً عَلَى أَنَّ دُخولَ الشَّهْرِ لَا يَثْبُتُ إِلَّا بِأَمْرَيْنِ لا ثالِثَ لَهُمَا: رُؤْيَةِ هِلالِهِ، أَوْ إِكْمالِ شَعْبانَ ثَلاثينَ يَوْمًا.
وَقَدْ نَقَلَ غَيْرُ واحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: الْإِجْماعَ عَلَى عَدَمِ جَوازِ الْعَمَلِ بِالْحِسابِ؛ مِنْهُمْ: الْقُرْطُبِيُّ، وَابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَابْنُ حَجَرٍ، وَغَيْرُهُمْ[5].
وَمِنَ الْأَدِلَّةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى عَدَمِ جَوازِ الْعَمَلِ بِالْحِسابِ: مَا ثَبَتَ فِي الصَّحيحَيْنِ مِنْ حَديثِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-
عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قالَ: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا -يَعْنِي: مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، وَمَرَّةً ثَلاَثِينَ-»[6]؛
فَدَلَّ هَذَا الْحَديثُ: عَلَى أَنَّهُ لَا يُلْتَفَتُ فِي مَعْرِفَةِ دُخولِ الشَّهْرِ إِلَى الْحِساباتِ الْفَلَكِيَّةِ، وَإِنَّمَا يُعْتَمَدُ عَلَى الرُّؤْيَةِ[7].
ولدالقصيم
11-03-2024, 10:19 PM
https://pbs.twimg.com/media/EWQZ9dyXYAAVb1y.jpg
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR8vfS2-tV08_T3EcFLg2ksFGJ5tAuIe0DxsKsJlNb0ZjuEqMl53VwzoEO 0pVctfirAIgQ&usqp=CAU
ولدالقصيم
11-03-2024, 10:29 PM
هل تجوز التهنئة بدخول رمضان؟
قال الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف" (147):" وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان (https://islamqa.info/ar/answers/12653) كما خرجه الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول:
قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم
وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم.
قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان (https://islamqa.info/ar/answers/12616) ." أ.هـ،
وقال القاري في "مرقاة المفاتيح" (4/1365) في شرحه لهذا الحديث:"
وَهُوَ أَصْلٌ فِي التَّهْنِئَةِ الْمُتَعَارَفَةِ فِي أَوَّلِ الشُّهُورِ بِالْمُبَارَكَةِ." أ.هـ.
وفي "حاشية اللبدي" (1/99): "وأما التهنئة بالعيدين والأعوام والأشهر، كما يعتاده الناس،
فلم أر فيه لأحد من أصحابنا نصًّا. وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان (https://islamqa.info/ar/answers/36832).
قال بعض أهل العلم: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان. قلت:
وعلى قياسه تهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بمواسم الخيرات وأوقات وظائف الطاعات." أ.هـ
والتهنئة بالنعم الدينية، والدنيوية أيضا: أمر مشروع، لا حرج فيه. وفي حديث توبة كعب بن مالك رضي الله عنه
وفيه:" فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ، يَقُولُونَ: لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، قَالَ كَعْبٌ: حَتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ،
فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ، حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي،
وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ" أخرجه البخاري (4418)، ومسلم (2769).
قال ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" (3/56):
"قَالَ الْقَمُولِيُّ: لَمْ أَرَ لِأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا كَلَامًا فِي التَّهْنِئَةِ بِالْعِيدِ وَالْأَعْوَامِ وَالْأَشْهُرِ كَمَا يَفْعَلُهُ النَّاسُ،
لَكِنْ نَقَلَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ عَنْ الْحَافِظِ الْمَقْدِسِيَّ: أَنَّهُ أَجَابَ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا مُخْتَلِفِينَ فِيهِ، وَاَلَّذِي أَرَاهُ: مُبَاحٌ، لَا سُنَّةَ فِيهِ وَلَا بِدْعَةَ.
وَأَجَابَ الشِّهَابُ ابْنُ حَجَرٍ بَعْدَ اطِّلَاعِهِ عَلَى ذَلِكَ بِأَنَّهَا مَشْرُوعَةٌ، وَاحْتَجَّ لَهُ بِأَنَّ الْبَيْهَقِيَّ عَقَدَ لِذَلِكَ بَابًا،
فَقَالَ: بَابُ مَا رُوِيَ فِي قَوْلِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ فِي الْعِيدِ: (تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ)، وَسَاقَ مَا ذَكَرَهُ مِنْ أَخْبَارٍ وَآثَارٍ ضَعِيفَةٍ،
لَكِنَّ مَجْمُوعَهَا يُحْتَجُّ بِهِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ.
ثُمَّ قَالَ: وَيُحْتَجُّ لِعُمُومِ التَّهْنِئَةِ بمَا يَحْدُثُ مِنْ نِعْمَةٍ، أَوْ يَنْدَفِعُ مِنْ نِقْمَةٍ: بِمَشْرُوعِيَّةِ سُجُودِ الشُّكْرِ، وَالتَّعْزِيَةِ،
وَبِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فِي قِصَّةِ تَوْبَتِهِ، لَمَّا تَخَلَّفَ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ: أَنَّهُ لَمَّا بُشِّرَ بِقَبُولِ تَوْبَتِهِ،
وَمَضَى إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: قَامَ إلَيْهِ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَهَنَّأَهُ. أَيْ: وَأَقَرَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ." أ.هـ.
وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (3/512) تعليقا على حديث توبة كعب: "وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِحْبَابِ تَهْنِئَةِ مَنْ تَجَدَّدَتْ لَهُ نِعْمَةٌ دِينِيَّةٌ،
وَالْقِيَامِ إِلَيْهِ إِذَا أَقْبَلَ، وَمُصَافَحَتِهِ، فَهَذِهِ سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ، وَهُوَ جَائِزٌ لِمَنْ تَجَدَّدَتْ لَهُ نِعْمَةٌ دُنْيَوِيَّةٌ." أ.هـ
ولدالقصيم
12-03-2024, 10:03 PM
ما هي مفسدات الصوم وهل يشترط تبييت النية كل ليلة ؟
الموقع الرسمي للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
(http://ما هي مفسدات الصوم وهل يشترط تبييت النية كل ليلة ؟)
ولدالقصيم
12-03-2024, 10:18 PM
همة الصحابة في رمضان
مختارات من كلام الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
أقام النبي ﷺ بأصحابه ثلاث ليالٍ، فقالوا: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا - يعني: لو زدت النفل هنا. بمعنى الزيادة،
لو زدتنا الليلة انظر الهمة العالية، نحن لو أطلنا قال الناس: أطال فلان، ابحثوا غيره أخف منه،
لكن الصحابة قالوا للرسول ﷺ : انفلنا بقية الليلة زدنا قال النبي ﷺ :
من قام مع الإمام ينصرف كتب له قيام ليلة) اللهم لك الحمد قيام ليلة وأنت نائم! نعم ليلة وأنا نائم،
هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام نعمة من الله،
إذًا يكتب للإنسان الذي يقوم مع الإمام حتى ينصرف قيام ليلة كاملة.
غفران
12-03-2024, 11:01 PM
الله يجزاك الجنه يابو عبدالعزيز ويرحم والديك ..
جزاك الله خير وكتب الله أجرك أخي ابو عبدالعزيز
زهران الدوسي
13-03-2024, 09:54 AM
ما شاء الله تبارك الله
كتب الله اجرك واحسن الله إليك
ولدالقصيم
13-03-2024, 10:04 PM
رمضان ليس شهرًا يمرّ وحسْب ،بل هو زادٌ للعُمر ،
ومحطة نأخذ منها إلى مابعده،
ووقودًا من النّور ،وعدة من الصالحات تُرافقنا
إنّ الغنيمة أن تخرج من رمضان بقلبٍ خالٍ من اتباع الهوى،
بإيمانٍ أقوى.. ساعٍ في الحياة قصدك جنّة المأوى
ولدالقصيم
13-03-2024, 10:07 PM
انتهز فرصة رمضان
مختارات من كلام الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
الواجب علينا أن ننتهز فرصة وجودنا في الدنيا حتى نعمل للآخرة والعجب أن الذي يعمل للآخرة ينال الدنيا والآخرة،
والذي يعمل للدنيا يخسر الدنيا والآخرة، لا أقول ذلك من عند نفسي ولكني أقول ذلك بكتاب الله، قال الله عز وجل:
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]
الحياة الطيبة الدنيا ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97] في الآخرة.
أما عكس ذلك فاستمع:
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا *
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴾ [الكهف: 103 - 105].
أيها الإخوة الكرام:
إذا علمنا هاتين الحقيقتين، وهما: أولاً سرعة الدنيا وزوالها، وأنها تمضي لحظة بعد أخرى، حتى يأتي الإنسان الموت،
وعلمنا أيضًا أن الكاسب والرابح هو الزمن، وأن من لم يكن مؤمنًا عاملًا بالصالحات فهو خاسر،
استدللنا لذلك بالواقع وبكتاب الله عز وجل، فإنه جدير بنا أن ننتهز فرصة وجودنا في هذه الدنيا لأننا لابد أن ننتقل.
ولدالقصيم
13-03-2024, 10:08 PM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=327168
ولدالقصيم
13-03-2024, 10:14 PM
عروض رمضانية
أول فائدة من معرفة العروض الرمضانية:
لعلها تشحذ الهمم في نفوسنا فنشتاق لرمضان ونفرح لقدومه. وقد قال أبو عبد الله البراثي -رحمه الله تعالى-:
(من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال).
ولذلك نرى بعض من يجهل ثواب رمضان يقول في شعبان:
الله يعننا على الصيام في رمضان، وكأنه يقولها بتذمر، بينما الصالحون يقولون: اللهم بلغنا رمضان لينالوا به الأجور الكثير.
لكي ننشط في الطاعة إلى نهاية شهر رمضان، لأنه يوجد شريحةٌ من الناس ينشطون في العبادة في أول رمضان،
ثم فجأة يفترون عن الطاعة، فأننا نرى المساجد تزدحم في أول الشهر ثم يتناقص عدد المصلين بعد العشر الأول،
فلو كان هؤلاء يعلمون ماذا يقدم لهم رمضان من عروض وأجور ما أصابهم هذا الفتور.
فماذا يُقدم لنا في رمضان من عروض؟
تتنافس العروض فيما بينها في رمضان، فهناك عروض ربانية، وعروض تجارية، وعروض فسقية،
يتولى كِبَرها بعض بل أكثر وسائل الإعلام، فدعونا نتحدث عن العروض الربانية.
رمضان يرفع العبد أعلى درجات الجنان:
إن صيام رمضان يرفع العبد أعلى درجات الجنان، وشاهد ذلك ما رواه طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ – اسم قبيلة -
قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلم وَكَانَ إِسْلامُهُمَا جَمِيعًا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْ الآخَرِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ
ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ، قَالَ طَلْحَةُ:
«فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، إِذَا أَنَا بِهِمَا، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُمَا
ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ
فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: (مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ)؟
فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ، وَدَخَلَ هَذَا الآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً) قَالُوا: بَلَى قَالَ:
(وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ)؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ) رواه ابن ماجه.
ومعلوم أن بين السماء والأرض مسيرة خمس مئة عام، فكل رمضان تصومه يرفعك الله به درجة أبعد ما بين السماء والأرض،
ألا يستحق أن تفرح بقدوم رمضان؟
ولدالقصيم
13-03-2024, 10:16 PM
رمضان يثقل الميزان:
إن الصيام يثقل ميزانك يوم القيامة، فهو لا عدل له، وهو العمل الوحيد الذي جاء النص فيه بأن المسلم يفرح به يوم القيامة،
فما سر ذلك الفرح يا ترى؟
لعل فرحهم به لما يرون فيه من الثواب العظيم في الميزان الذي لا عدل له كما قال عنه ،
فدعونا نسرد بعض الأحاديث الواردة في ذلك:
فعن أبي أمامة أنه سأل النبي صلّ الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال:
(عليك بالصوم فإنه لا عدل له) رواه النسائي.
أي كأنه يقول أنه لا يعدله عمل ولا يكافؤه ثواب، فهو مما يثقل ميزان العبد يوم القيامة.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى ما شاء الله،
قال الله عز و جل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي،
للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه» ) [رواه مسلم] .
أما معنى قوله (إلا الصوم فإنه لي) مع أن كل الأعمال لله تعالى،
قال العلماء: إلا الصوم فإنه خالص لله لأنه: لا يطلع عليه أحد غير الله.
لأن العبد تخلق بوصف من أوصاف الله -جل جلاله-، أنه لا يأكل ولا يشرب فهو صمد جل جلاله.
لأنه لم يُعبد به غير الله، فلم تُعظم الكفار في عصر قط آلهتهم بالصوم،
وإنما كانوا يعظمون تلك الآلهة بالسجود وتقديم القرابين والنذور والصدقة لها.
لأن الصوم عبادة خالية من السعي وإنما هي قائمة على الترك المحض.
فمن الفضائل التي تميز الصيام على غيره من سائر الأعمال،
أنه العمل الوحيد الذي تكفل رب العالمين بمجازة صاحبه حيث قال عليه الصلاة والسلام
«عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله عز و جل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» .
ذكر ذلك الحافظ ابن رجب، وكان من دعائهم (اللهم سلّمنا لرمضان وسلّمه لنا، وتسلّمه منا متقبلا).
أخرجه ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق".
ولدالقصيم
13-03-2024, 10:19 PM
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
" بُلوغُ رمضان نِعمةٌ كبيرة على من بَلغهُ وقام بحَقه
بالرِّجوع إلى ربه من مَعْصِيتهِ إلى طاعتِه،
ومن الْغَفْلةِ عنه إلى ذِكْرِهِ، ومن الْبُعْدِ عنهُ إلى الإِنابةِ إِلَيْهِ ".
مجالس شهر رمضان (ص١٣).
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
ينبغي للإنسان في رمضان أن يكثر من قراءة القرآن،
كما كان ذلك سنة رسول الله صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فقد كان عليه الصلاة والسلام يدارسه جبريل القرآن كل رمضان.
《مجموع فتاوىٰ ورسائل ١٨٤/٢٠》.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
《 يجب علينا أن نجعل هذه المواسم تنشيطًا لنا على العمل الصالح
والإقبال على الله تبارك وتعالىٰ بالأعمال الصالحة المقربة إليه،
وألا تفتر هممنا عن فعل الطاعات بانتهاء هذه المواسم 》.
[ لقاء الباب المفتوح (١٤٩) ].
والله أعلم
اﻟلهَم اعتِق رِقابَنا و رِقاب آبائِنا مِن اﻟنّار
اﻟلهَم انِك عفُو تحِب اﻟعفْو فاعْفُ عَنّا
RakanAlrajhi
13-03-2024, 10:34 PM
في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتُقيّد الشياطين، فينبغي على المسلم أن يكثر العبادة، ويقترب إلى الله سبحانه وتعالى وعمل الخير، بما يصل إلى أن ينال الجزاء الأكبر.
في شهر رمضان ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، تشمل العبادة والأعمال لألف شهر دون ليلة القدر.
وهناك أربع عبادات لابد من الاجتهاد بهما في هذا الشهر الكريم:
١- صلاة الجماعة والتبكير إليها بحيث لا تفوتك طيلة الشهر الكريم.
٢- صلاة التراويح كاملة مع الإمام عملًا بحديث: “من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة”.
٣-الجلوس بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس في المسجد مع الإتيان بأذكار الصباح والمساء.
٤- تلاوة القرآن والإكثار من الختمات، قال الزهري: إذا دخل رمضان فإنما هو إطعام الطعام وتلاوة القرآن
البكيري
14-03-2024, 05:05 PM
جزاك الله خير يابوعبدالعزيز
ابوعزيز
14-03-2024, 09:09 PM
مختارات رائعه ، جزاك الله خير ورحم الله والديك يابوعبدالعزيز
ولدالقصيم
14-03-2024, 09:37 PM
حكم من نوى الاعتكاف ساعة
السؤال:إذا أتى الرجل المسجد لحاجة الاستراحة،
ثم نوى أن يعتكف مدة ساعة في المسجد؛ فهل هذا جائز؟
الجواب: للعلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
ما نعلم له مانعًا، وقد ذكر العلماء أنه لا بأس بأن ينوي الاعتكاف، ولو ساعة،
واشترط بعضهم أن يكون يومًا كاملًا، ولكن ليس عليه دليل.
المقصود: إذا نوى الاعتكاف في المسجد بعض الوقت فلا حرج في ذلك، ولا نعلم فيه بأسًا.
https://files.zadapps.info/binbaz.org.sa/fatawa/jame3_kabeer/fjk1_237.mp3
ولدالقصيم
14-03-2024, 09:42 PM
(https://youtu.be/jpbrBOrcTic?si=HGgInlbfrREAJqcF)حكم نية الاعتكاف في المسجد لمدة يسيرة - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
(https://youtu.be/jpbrBOrcTic?si=HGgInlbfrREAJqcF)https://youtu.be/jpbrBOrcTic?si=HGgInlbfrREAJqcF
(https://youtu.be/jpbrBOrcTic?si=HGgInlbfrREAJqcF)
(https://youtu.be/jpbrBOrcTic?si=HGgInlbfrREAJqcF)
ولدالقصيم
15-03-2024, 01:59 PM
https://i0.wp.com/mhtwyat.com/wp-content/uploads/2022/04/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B11.png?resize=8 30%2C506&ssl=1
ولدالقصيم
15-03-2024, 05:26 PM
"بمرور السنين أدركت أنه لا يوجد
فرق بين 31 ديسمبر و 1 يناير..
الفرق الحقيقي يكون بين
30 شعبان و 1 رمضان،
فرق في النفسية ونظام حياتك وتغيير في روتينك اليومي الممل
وتزويدك بجرعة روحانيات تكفيك باقي العام..
فرق في الاستزاده في الحسنات
فرق في يومك الذي يتحول من العشوائية المفرطة للنظام الدقيق..
فرق في التجمع الأسري على الطعام والذي قليلًا ما يحدث في الأيام العادية..
فرق في التودد والمحبة والتراحم الذي يظهر بين الناس بشكل يفوق كل أوقات العام..
وفروق كثيرة وكثيرة تجعل
1 رمضان بمثابة المطر الذي يحيي الأرض بعد موتها..
فاللهم كما بلغتنا رمضان ارزقنا فيه التوفيق للطاعات والقربات واجعله متقبلاً."
أبورياض
15-03-2024, 05:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله جهودكم وجزاكم الله خير الجزاء
ولدالقصيم
15-03-2024, 09:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله جهودكم وجزاكم الله خير الجزاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين
لانستغني عن مشاركاتكم
ولدالقصيم
15-03-2024, 09:37 PM
تارك الصلاة لا يقبل منه عمل ، لا زكاة ولا صيام ولا حج ولا شيء .
روى البخاري (520) عن بُرَيْدَة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) .
ومعنى "حبط عمله" أي : بَطَلَ ولم ينتفع به . فهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة لا يقبل اللهُ منه عملاً ،
فلا ينتفعُ تاركُ الصلاةِ من عمله بشيء ، ولا يَصْعَدُ له إلى الله عملٌ .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى هذا الحديث في كتابه الصلاة (ص/65) :
" والذي يظهر في الحديث ؛ أن الترك نوعان : تركٌ كليٌّ لا يصليها أبداً، فهذا يحبط العملُ جميعُـه ،
وتركٌ معينٌ في يومٍ معينٍ، فهذا يحبط عملُ ذلك اليومِ ، فالحبوطُ العامُّ في مقابلةِ التركِ العامِّ ، والحبوطُ المعينُ في مقابلةِ التركِ المعينِ " اهـ.
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاوى الصيام (ص87) عن حكم صيام تارك الصلاة ؟
فأجاب :
تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛ لأن تارك الصلاة كافر مرتد ، لقوله تعالى :
( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) التوبة/11. ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ ) رواه مسلم (82). ولقوله صلى الله عليه وسلم :
( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) رواه الترمذي (2621) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعا منهم ، قال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين :
كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ،
وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه مردود غير مقبول ، ولا نافع له عند الله يوم القيامة ،
ونحن نقول له : صل ثم صم ، أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود عليك لأن الكافر لا تقبل منه العبادة اهـ .
وسئلت اللجنة الدائمة (10/140) إذا كان الإنسان حريصا على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط ،
ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام ؟
فأجابت :
الصلاة ركن من أركان الإسلام ، وهي أهم الأركان بعد الشهادتين وهي من فروض الأعيان ،
ومن تركها جاحدا لوجوبها أو تركها تهاونا وكسلا فقد كفر ،
وأما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعة لله ، فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ،
فلا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ،
بل هم كفار بذلك كفرا أكبر وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء اه
ولدالقصيم
17-03-2024, 09:59 PM
احذروا سُرّاق الأوقات في رمضان
** إن رمضان خير الشهور وأفضها وأعظها أجرا وأكثرها خيرا , فهو شهر مبارك بكل ما تعنيه هذه الكلمة ,
** فكل أوقاته وساعاته وأيامه ولياليه فضائل وغنائم وأجور وفيرة , وخيرات وبركات وحسنات وعطايا وهبات كثيرة وكثيرة ؛
** لذا ينبغي لكل عاقل لبيب أن يجد غاية الجد في استغلال كل ثانية منه في الطاعات والعبادات بشتى أنواعها ؛ لأنه قد لا يبقى إلى رمضان آخر كما قال بعض العرب عند انقضاء رمضان: “يا رب صائمه لن يصومه وقائمة لن يقومه”، يعني أن كثيرا ممن صام رمضان وقامه هذا العام لن يعيش إلى رمضان قادم ,
** وهذا أمر واقع ؛ فكم ممن يصوم رمضان في عام لا يعيش إلى عام قابل.
** فالمؤمن العاقل يحرص كل الحرص على اغتنام حياته واستغلال أوقاته في كل ما يقربه إلى الله ,
** ويحذر غاية الحذر من كل ما يضيع عليه وقته.
** قال الله تعالى : { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
** وقال الله تعالى : { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }
** وقال الله تعالى : { يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
** وعن ابن عباسٍ رضي الله عنْهما قال: قال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِرَجلٍ وهو يَعِظُه :
” اغْتَنِمْ خَمْساً قبلَ خَمْسٍ :
شبابَكَ قبلَ هَرمِكَ،
وصِحَّتَك قبل سَقْمِكَ،
وغِناكَ قبْلَ فقْرِكَ،
وفَراغَك قَبْلَ شُغْلِكَ،
وحياتَك قَبْلَ مَوْتِكَ”.
رواه الحاكم وقال: “صحيح على شرطهما”. ( وصححه الألباني )
** وفي كتاب : ( الفوائد ) , لابن القيم (ص: 31):
إضاعة الوقت أشد من الموت لأَن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها .
** وفي كتاب : ( الجواب الكافي ) أيضا (ص: 84):
وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ عُمْرَ الْعَبْدِ هُوَ مادَّةُ حَيَاتِهِ،
وَلَا حَيَاةَ لِمَنْ أَعْرَضَ عَنِ اللَّهِ وَاشْتَغَلَ بِغَيْرِهِ،
بَلْ حَيَاةُ الْبَهَائِمِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ، فَإِنَّ حَيَاةَ الْإِنْسَانِ بِحَيَاةِ قَلْبِهِ وَرُوحِهِ، وَلَا حَيَاةَ لِقَلْبِهِ إِلَّا بِمَعْرِفَةِ فَاطِرِهِ، وَمَحَبَّتِهِ، وَعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ، وَالْإِنَابَةِ إِلَيْهِ، وَالطُّمَأْنِينَةِ بِذِكْرِهِ، وَالْأُنْسِ بِقُرْبِهِ،
وَمَنْ فَقَدَ هَذِهِ الْحَيَاةَ فَقَدَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَوْ تَعَوَّضَ عَنْهَا بِمَا تَعَوَّضَ مِمَّا فِي الدُّنْيَا،
بَلْ لَيْسَتِ الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا عِوَضًا عَنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ،
فَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَفُوتُ الْعَبْدَ عِوَضٌ، وَإِذَا فَاتَهُ اللَّهُ لَمْ يُعَوِّضْ عَنْهُ شَيْءٌ الْبَتَّةَ. اهـ
** قال الشاعر :
إذا مر بي يومٌ ولم أقتبس هدىً
ولم أستفد علماً فما ذاك من عمري.
** وفي كتاب ( فتح الباري ) , لابن حجر (1/ 481) :
وَأخرج الْحَاكِم فِي تَارِيخه من شعره [ يعني البخاري ] قَوْله :
ولدالقصيم
17-03-2024, 09:59 PM
اغْتَنِمْ فِي الْفَرَاغِ فَضْلَ رُكُوعٍ
فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مَوْتُكَ بَغْتَةْ
كَمْ صَحِيحٍ مَاتَ مِنْ غَيْرِ سُقْمٍ
ذَهَبَتْ نَفْسُهُ الصَّحِيحَةُ فَلْتَةْ
** والأشياء التي تسرق الأوقات وتضيعها من غير فائدة كثيرة , بل في كثير منها إثم – عياذا بالله –
وها أنا أذكر منها ما تيسر :
(1) مواقع التواصل الإجتماعي من :(وتساب وفيسبوك وتويتر ونحوها) لغير ما حاجة .
** فكثير من الناس ينشط لقراءة مئات الرسائل ولا ينشط لقراءة صفحة من القران ,
** وكثير منهم يسهر في قراءة هذه الرسائل إلى وقت متأخر من الليل حتى يغلبه النوم , وليس مستعدا أن يصلي لله ركعتين ,
** وأول ما يقوم به عند استيقاظه فتح الجوال والنظر فيه .
(2) التلفزيونات والدشوشات وغيرها من الشاشات المرئية التي تبث المسلسلات والبرامج والقصص والأغاني الماجنة والساقطة والمدمرة للدين والأخلاق .
(3) الأسواق : فكثير من الناس الذين يرتادون هذه الأسواق ليس لهم غرض في البيع والشراء ,
** فبعضهم يريد أن يعرف كل جديد في السوق ,
** وبعضهم يريد مغازلة النساء ,
** وبعضهم . . . .
وبعضهم . . . .
** فضيعوا أوقاتهم دون ما فائدة .
(4) مجالس اللهو واللعب والغفلة :
** كمجالس السهر على القيل والقال ,
** ومجالس القات,
ومجالس اللعب المحرم , كلعب الورق , والنرد , والشطرنج , والكيرم , والضومنة , والبلياردو, ونحوها من ألعاب اللهو والغفلة المحرمة التي ضيعت أوقات الكثيرين .
(5) المطبخ : فكثير من النساء تضيع وقتها في رمضان بالمبالغة في إعداد الأطعمة المختلفة والأشربة المتنوعة , فكأن رمضان شهر أكل وشرب فقط ,
فتبقى في المطبخ أكثر النهار , وبعد الإفطار والعشاء تحتاج إلى وقت غير يسير في تنظيف هذه الأواني التي أعدت بها الطعام والشراب , وتصير بعد ذلك مرهقة لا تجد للقيام وقراءة القران رغبة ولا لذة .
(6) النوم الكثير : فكثير من الصائمين يقضي نهاره في النوم ، فيرقد من بعد صلاة الفجر حتى الظهر ، ثم يقوم لصلاة الظهر ، ثم ينام إلى العصر ، ثم يقوم لصلاة العصر ، ثم ينام إلى قبيل المغرب . . . وهكذا.
وكأن رمضان شهر النوم .
(7) المسابقات الرمضانية : تقام في رمضان مسابقات كثيرة متنوعة , فبعضها مفيد وبعضها غير مفيد ,
وكثير من هذه المسابقات تكون في أثناء صلاة العشاء أو التراويح , مما يصرف كثيرا من الناس عن الصلاة .
(8) الأصدقاء الكسالى : كثير من الناس إذا دخل عليه رمضان أصابه الكسل والفتور فلا يرغب في قراءة القران ولا في القيام ولا في غير ذلك من أنواع الخير والبر ,
فمثل هذا الصنف لا تصحبه ولا تجلس معه خشية أن تتأثر به فـ( الصاحب ساحب ) , بل فر منه فرارك من الأسد .
وخلاصة ما تقدم أن الله جل وعلا يريد أن يرحمنا ويغفر لنا ويتوب علينا ، ويريد أعداؤنا أن يبعدونا عن رحمة الله ومغفرته ورضوانه ويضلونا ضلالا بعيدا .
كما قال سبحانه وتعالى :{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما }.
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
ولدالقصيم
18-03-2024, 01:28 PM
إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1340 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
لصِيامِ الفَريضةِ في رمَضانَ فَضلٌ عَظيمٌ، ومن ذلك: غُفرانُ الذُّنوبِ والعِتقُ مِن النَّارِ؛ وذلك أنَّ فيه مُراقبةً خاصَّةً مِن العَبدِ لربِّه، وفيه تَجويعٌ للنَّفسِ ومَنعُها مِن الشَّهواتِ المباحةِ مِن أجْلِ اللهِ سبحانه؛ ولذلك خَصَّه اللهُ بأنَّه يَجْزي به.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريُّ رَضِي اللهُ عَنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "إنَّ للهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عُتَقاءَ، وذلك في كُلِّ ليلةٍ"، أي: يُنجِّي اللهُ مِن النَّارِ، ويُقدِّرُ النَّجاةَ للصَّائِمين عندَ وقتِ الإفطارِ كلَّ يومٍ في رمَضانَ، وقولُه: "في كلِّ ليلةٍ" بمنزلةِ التَّأكيدِ لِما قالَه، وإلَّا فقولُه: "عندَ كلِّ فِطْرٍ" يَشمَلُ كلَّ ليلةٍ بعُمومِه. وهذا يدُلُّ على أمورٍ عظيمةٍ؛ منها: كَثْرةُ العُتقاءِ مِن النَّارِ في أيَّامِ الصَّومِ في رمَضانَ بمَغفِرةِ ذُنوبِهم، وقَبولِ عِبادتِهم، وحِفْظِهم مِن المعاصي الَّتي هي أسبابُ العذابِ، وهذا الوعدُ العظيمُ يَشْحَذُ هِمَمَ الصَّائِمين للتَّسابُقِ إلى إحسانِ العبادةِ وإخلاصِها للهِ، لعلَّهم يَفوزونَ بكَرَمِه بالعِتقِ مِن النَّارِ. ومنها: التَّنبيهُ إلى اغتِنامِ الأوقاتِ الفاضلةِ للدُّعاءِ وسُؤالِ اللهِ إجابةَ الدَّعَواتِ، وتَلبيةَ الحاجاتِ، وتفريجَ الكُرباتِ.
ولدالقصيم
20-03-2024, 09:39 PM
قبل أيام قليلة كان الحديث عن استقبال رمضان وحسن استغلال أيامه ولياليه،
وها نحن اليوم نعيش العشر الوسطى من أيامه الغالية ولياليه الفاضلة، عشر مضت سريعا لكأنّما هي أضغاث أحلام،
أو كطيف زار في المنام، وصدق الله -جلّ وعلا- حينما قال عن أيام رمضان
{أياماً معدودات}.
انقضت العشر الأولى، وها نحن في العشر الوسطى، ذهب منا الثلث،
وبقي لنا الثلثان، وما زال الباب بحمد الله مشرعاً لوجوه التائبين، والطريق ممهداً لأقدام السالكين،
فيا باغي العفو هذا زمانك، وياطالب الرضوان هذا أوانك.
عباد الله: أحوال الناس في رمضان تختلف، فمنهم من عرف قيمته
فحاول القيام بقدر ما يستطيع فيه من الطاعات والعبادات،
ومنهم من تطايرت الأيام الماضية منه غفلة والتهاء
حتى ربما يفاجئه يوم العيد ولم يقدم لآخرته شيئاً.
ولدالقصيم
20-03-2024, 09:42 PM
https://i0.wp.com/sa.news-sinaa.com/wp-content/uploads/2023/07/1690141896_250_image001-5.jpg
أفوكآدو
21-03-2024, 02:43 AM
الله يتقبل مننا ومنكم صالح الاعمال ..
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير .
غفران
21-03-2024, 03:17 PM
ماشاء الله ربي يكتب لك الاجر العظيم يابو عبدالعزيز ويحرم يدك على النار
شيء جداً جميل ما تقدمه لنا …
الله يبارك لك
ولدالقصيم
22-03-2024, 01:54 PM
الله يتقبل مننا ومنكم صالح الاعمال ..
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير .
أسعدك الله وبارك فيك ورحم الله والديك
ماشاء الله ربي يكتب لك الاجر العظيم يابو عبدالعزيز ويحرم يدك على النار
شيء جداً جميل ما تقدمه لنا …
الله يبارك لك
أسعدك الله وبارك فيك ورحم الله والديك
ولدالقصيم
22-03-2024, 02:05 PM
ومن أشهر المعارك والفتوح التي وقعت في رمضان عبر السنين:
غزوة بدر الكبرى.. يوم الفرقان ...
فتح مكة.. يوم أذن بلال على الكعبة ...
فتح البويب وسيوف المثنى ...
فتح السند.. ...
فتح الأندلس.. "الفردوس" المفقود ...
عمورية.. ...
الزلاقة.. ...
حطين..
ولدالقصيم
22-03-2024, 02:05 PM
من خصائص شهر رمضان
نزول القرآن قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ البقرة / 185.
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين، فقال: فيه ولدت، وفيه أُنزل عليَّ رواه مسلم (1162).
شهر تكفير الذنوب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر رواه مسلم (233).
غروات وأحداث في رمضان وقد كان شهر رمضان شهر الجهاد كما كان شهر القرآن، ففيه حصلت غزوات ومعارك تغيرت معه حال المسلمين، وقد صار في هذا الزمان - إلا عند القلة - شهر النوم والكسل والبطالة، فصار ليلهم للطعام والشراب والسهر، وفي النهار كسل ونوم.
ومن الغزوات والمعارك الهامة التي حصلت في تاريخ المسلمين:
1. غزوة بدر وحدثت في 17 رمضان (https://islamqa.info/ar/answers/115135) سنة 2 هـ، وهي أولى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. وكان عدد المسلمين: ثلاث مئة وبضعة عشر رجلاً، ولم يكن معهم من الخيل إلا فرَسان وسبعون بعيراً، وكان المشركون حوالي ألف رجل.
2. فتح مكة وكانت في رمضان (https://islamqa.info/ar/answers/261634) سنة ثمان للهجرة، وكان خروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة في عاشر رمضان ودخل مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه.
3. عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك وكان ذلك في السنة التاسعة من الهجرة، حيث كان خروجه صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في رجب، واستغرقت هذه الغزوة خمسين يوماً أقام منها عشرين يوماً في تبوك، والبواقي قضاها في الطريق جيئة وذهاباً.
4. معركة بلاط الشهداء عام 114هـ. نشب القتال بين المسلمين والصليبيين في أواخر شعبان 114 هـ – أكتوبر 732 م، واستمر تسعة أيام حتى أوائل شهر رمضان، وكان المسلمون بقيادة عبد الرحمن الغافقي، وكان الصليبيون بقيادة شارل مارتل، وقد أبلى المسلون فيها بلاء حسناً، ومات منهم كثيرون، وقد اخترقت صفوفهم فرقة من فرسان العدو أحدثت خللاً في صفوف المسلمين، وأصيب القائد الغافقي وأدى ذلك إلى موته، فتسبب ذلك في هزيمة المسلمين.
وقد وقعت على مقربة من طريق روماني يصل بين " بواتييه " - والتي تبعد عن باريس 70 كيلو متراً - و "شاتلرو" في مكان يبعد نحو عشرين كيلومترا من شمالي شرق بواتييه يسمّى بالبلاط، وهي كلمة تعني في الأندلس القصر أو الحصن الذي حوله حدائق؛ ولذا سميت المعركة في المصادر العربية ببلاط الشهداء لكثرة ما استشهد فيها من المسلمين، وتسمّى في المصادر الأوربية معركة "تور- بواتييه".
5. فتح عمورية سنة 223هـ. قال ابن الأثير:
"ولما خرج ملك الروم وفعل في بلاد الإسلام ما فعل بلغ الخبر المعتصم فلما بلغه ذلك استعظمه وكبر لديه وبلغه أن امرأة هاشمية صاحت وهي أسيرة في أيدي الروم وامعتصماه فأجابها وهو جالس على سريره: " لبيك لبيك "، ونهض من ساعته، وصاح في قصره: "النفير النفير." انتهى من "الكامل " (6 / 40).
6. فتح حارم قال ياقوت الحموي:
"حارم" بكسر الراء: حصن حصين، وكورة جليلة، تجاه " أنطاكية " وهي الآن من أعمال حلب، وفيها أشجار كثيرة ومياه، وهي لذلك وبئة وهي فاعل من الحرمان أو من الحريم، كأنها لحصانتها يُحرمها العدو وتكون حَرَماً لمن فيها.
" معجم البلدان " (2 / 205).
قال شهاب الدين المقدسي:
"قال العماد الكاتب: وفي تلك السنة - يعني: سنة تسع وخمسين وخمس مئة - اغتنم نور الدين خلو الشام من الفرنج وقصدهم، واجتمعوا على " حارم " فضرب معهم المصاف، (أي وقف بجيشه صفوفاً أمامهم) فرزقه الله تعالى الانتقام منهم فأسرهم وقتلهم، ووقع في الإسار إبرنس أنطاكية وقومص طرابلس وابن لجوسلين ودوك الروم، وذلك في رمضان."
انتهى من" الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية " (1 / 415، 416).
7. عين جالوت وكانت في رمضان 658 هـ، وكانت بين المسلمين والتتار. وتقع عين جالوت بين بيسان ونابلس بفلسطين، وكان المسلمون بقيادة المظفر " سيف الدين قطز " والمغول بقيادة " كيتوبوقا "، وقد كتب الله النصر للمسلمين فحققوا فوزًا عظيماً.
قال ابن تغري بردي:
"وسافر الملك المظفر بالعساكر من الصالحية، ووصل غزة، والقلوب وجلة،... ثم رحل الملك المظفر قطز بعساكره من غزة، ونزل الغور بعين جالوت وفيه جموع التتار في يوم الجمعة خامس عشرين شهر رمضان، ووقع المصاف بينهم في اليوم المذكور وتقاتلا قتالاً شديداً لم يُر مثله." انتهى من "النجوم الزاهرة" (7 / 78).
8. معركة شقحب وكانت بين المسلمين والتتار في رمضان سنة (702) هـ.
قال ابن كثير:
"وأفتى – أي: شيخ الإسلام ابن تيمية - الناس بالفطر مدة قتالهم وأفطر هو أيضا وكان يدور على الأجناد والأمراء فيأكل من شيء معه في يده ليعلمهم أن إفطارهم ليتقووا على القتال أفضل فيأكل الناس، وكان يتأول في الشاميين قوله صلى الله عليه وسلم إنكم ملاقو العدو غدا والفطر أقوى لكم فعزم عليهم في الفطر عام الفتح كما في حديث أبي سعيد الخدري."
وقال:
"ثم نزل النصر على المسلمين قريب العصر يومئذ واستظهر المسلمون عليهم ولله الحمد والمنة فلما جاء الليل لجأ التتر إلى اقتحام التلول والجبال والآكام فأحاط بهم المسلمون يحرسونهم من الهرب ويرمونهم عن قوس واحدة إلى وقت الفجر فقتلوا منهم مالا يعلم عدده إلا الله عز وجل وجعلوا يجيئون بهم في الحبال فتضرب أعناقهم ثم اقتحم منهم جماعة الهزيمة فنجا منهم قليل ثم كانوا يتساقطون في الأودية والمهالك ثم بعد ذلك غرق منهم جماعة في الفرات بسبب الظلام وكشف الله بذلك عن المسلمين غمة عظيمة شديدة ولله الحمد والمنة." انتهى من "البداية والنهاية" (14 / 26).
ولدالقصيم
22-03-2024, 02:08 PM
صور مواقع بعض الغزوات
https://www.alukah.net/userfiles/badr victory.jpg
https://www.alukah.net/userfiles/hittien.jpg
https://www.alukah.net/userfiles/qustantinya.png
أبورياض
24-03-2024, 05:42 PM
للصائم دعوة لا تُرد، إذ جاء في ِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
أبورياض
24-03-2024, 05:43 PM
بعض الأدعية المستحبة التي يمكن أن يتلفت المسلمون إليها قبل الإفطار في رمضان
. دعاء الإفطار: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله” عند فجر رمضان، وهذا دعاء مستحب لقراءته عند الإفطار.
2. دعاء استجابة الصائم: “ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ”، وهو دعاء مشروع يدعو الله لقبول الصيام وثبات الأجر.
3. دعاء الإفطار بالتمر: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، فتقبل مني إنك أنت السميع العليم.
4. دعاء الاستغفار: رب اغفر لي، وتب عليّ، إنك أنت التواب الرحيم.
5. دعاء التوبة والرجوع إلى الله: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه.
6. دعاء ختم الصوم: اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده.
7. دعاء الرزق والبركة: اللهم ارزقنا في رمضان رزقاً حلالاً طيباً وارزقنا بركة في أموالنا وأهلينا ووقتنا.
فللصائم دعوة لا تُرد، إذ جاء في ِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
ولدالقصيم
25-03-2024, 11:32 PM
بعض الأدعية المستحبة التي يمكن أن يتلفت المسلمون إليها قبل الإفطار في رمضان
. دعاء الإفطار:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله” عند فجر رمضان، وهذا دعاء مستحب لقراءته عند الإفطار.
2. دعاء استجابة الصائم:
“ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ”، وهو دعاء مشروع يدعو الله لقبول الصيام وثبات الأجر.
3. دعاء الإفطار بالتمر:
اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، فتقبل مني إنك أنت السميع العليم.
4. دعاء الاستغفار:
رب اغفر لي، وتب عليّ، إنك أنت التواب الرحيم.
5. دعاء التوبة والرجوع إلى الله:
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه.
6. دعاء ختم الصوم:
اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده.
7. دعاء الرزق والبركة:
اللهم ارزقنا في رمضان رزقاً حلالاً طيباً وارزقنا بركة في أموالنا وأهلينا ووقتنا.
فللصائم دعوة لا تُرد، إذ جاء في ِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
(https://youtu.be/TRxhxiUiNYY?si=ISZFUQkMuxgmpbd6)السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم أنت ذكرت يا شيخ إذا كان في وقت صيف وعطشان يسن له أن يقول : ( ذهب الظمأ وابتلت العروق ) .
الشيخ : ( وثبت الأجر ) .
السائل : نعم ( وثبت الأجر إن شاء الله ) لا يقال هذا إلا فقط في الصيف أو العطش ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : يعني فصل الشتاء لا يقال .
الشيخ : لا ما يقال : لأنه لو قال : ذهب الظمأ
قيل له : كذبت ما فيه ظمأ لو قال : ابتلت العروق قلنا : كذبت العروق ما يبست حتى تبتل نعم والرسول صلى الله عليه وسلم ما قال إلا حقا قال : ( ذهب الظمأ ) معناه أنه بالأول ظمآن ( وابتلت العروق ) معناه أن العروق يابسة نعم .
(https://youtu.be/TRxhxiUiNYY?si=ISZFUQkMuxgmpbd6)
https://youtu.be/TRxhxiUiNYY?si=ISZFUQkMuxgmpbd6 (https://youtu.be/TRxhxiUiNYY?si=ISZFUQkMuxgmpbd6)
ولدالقصيم
26-03-2024, 10:16 AM
اللهمَّ كما بلغتنا نصفه بلغنا تمامه، واعنا على صيامه وقيامه واعتق رقابنا من النار،
وبلغنا ليله القدر واكتب لنا فيها الأجر، واجعلنا اللهمَّ فيها ممن تبدل أحوالهم إلى أحسن حال.
اللَّهم إنّا نسألك نعيمًا لا ينفذ، وقُرة عين لا تنقطع، ونسألك الرضا بعد القضاء،
وبرْد العيش بعد الموت، والشوق إلى لقائك، وجنتك ونعيمك، من غير ضرَّاء مُضرَّةٍ وَلا فتنةٍ مضِلَّةٍ.
اللهمَّ تقبل منَّا ما مضى من رمضان، وبارك لنا فيما بقي، واغفر لنا تقصيِّرنا،
ووفقنَّا للصيام والقيام فيما بقي على الوجه الذي يُرضيك عنَّا
ولدالقصيم
27-03-2024, 11:53 PM
إن من الظواهر المؤسفة التي تصاحب العشر الأواخر من رمضان ،
ظاهرة التسوق لملابس العيد ، وقضاء الساعات الطويلة في الأسواق ركضًا وراء قطعة قماش أو فردة حذاء ،
ناسين أو متناسين بأنه شهر يعتبر للمؤمن غنيمة عظيمة ، يرجى أن يكفر الله فيه جميع سيئاته ،
ويكسب أجور سنوات طويلة من العبادة .
إن سلفنا الصالح كانوا يتركون العلم والتعليم في رمضان انتهازا لفرص العبادة ،
فماذا يقال عمن ترك فرص العبادة طلبا للتسوق ، فاستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ،
أليس الأولى شراء ملابس العيد قبل دخول شهر رمضان ،
أو حتى في أوقات يسيرة منه ليست بليالي العشر الأواخر ،
فمتى نأخذ بهذا الحزم والعزم . والله أعلم
ولدالقصيم
29-03-2024, 09:39 PM
https://pbs.twimg.com/media/FQ4MWSDXoAAPugZ.jpg
ولدالقصيم
30-03-2024, 01:48 PM
ابتداء من آذان مغرب هذااليوم السبت وحتى غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان
أكثروا من قول:
[ آللهُمّ إنڪَ عَفوٌ تُحِبُ آلعَفو فاعفُ عنآ ]
لا تفرط في ثانية.
ولا تفتر من التكرار ..
فإذا عفا الله عنك.
أفلحت
' ونجوت.
وسعدت..
إذا كنت تدعُو و ضاق عليك الوقت.
و تزاحمت في قلبك حوائجك.
فاجعل كل دُعائك أن يعفو الله عنك..
فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة.
[ آللهُمّ إنڪَ عَفوٌ تُحِبُ آلعَفو فاعفُ عنآ ]
استشعر مايتضمنه معناها حيث أن العفو هنا :
عفو في الأبدان
وعفو في الأديان
وعفو من الديان
- فعفو الأبدان :شفاؤك من كل داء.
- وعفو الأديان : توفيقك في الخير ، والعبادة ، والطاعات
وكل أعمال الآخرة.
- وعفو الديان : الصفح والعفو والغفران من الله العفو الكريم المنان ..
بمحو الذنب
والتجاوز عنه..
وترك العقوبة عليه.
ومن معاني العفو في اللغة
الزيادة ، والكثرة، فعفو المال زيادته
{ يسألونك ماذا ينفقون قل العفو}
أى ما زاد عن النفقة الاصلية.
فعفوه بأن يعطيك ما تسأل.
وفوق ما تسأل .
فأكثروا من قولها .
فهى والله تغنى عن كل دعاء
ماهو الفرق بين المغفرة والعفو؟
المغفرة :أن يسامحك الله على الذنب ولكنه سيبقى مسجلا في صحيفتك.
اما العفو :فهو مسامحتك على الذنب مع محوه من الصحيفة وكأنه لم يكن
ووصى الرسول صل الله عليه وسلم به
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في شهر رمضان، و فى ليلة القدر.
وأكثروا منه وذكروا به من تحبون
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم
ولدالقصيم
30-03-2024, 01:52 PM
خمسة أمور تعين الراغب في عمارة العشر الآواخر
١- تبرأ من حولك ومن قوتك، فو الله لن يستطيع العبد أن يسبح تسبيحة، ولا يركع ركعة،
ولا يقرأ آية إلا بعون من الله! وتأمل ما تقرأه في كل ركعة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين}،
وأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنك إن وكلت إلى حولك وقوتك وكلت إلى عجز وضعف.
وعليك بالإكثار من الدعاء بأن يعينك مولاك، فإن هذا من أعظم أسباب الإعانة والتوفيق.
٢- اعمل في هذه العشر عمل من لا يدركها غير هذه السنة!
وإذا فترتَ أو دعت نفسك إلى الكسل، فذكرها أن الساعة منها في ليلة القدر خير من العمل
في نحو ثلاثة آلاف يوم، أي أكثر من ثمان سنين،
والدقيقة الواحدة فقط أكثر من العمل في نحو 50 يوماً، فيا لخسارة المحرومين!
٣- ابتعد عن مجالس اللهو والغفلة، واحرص أن يكون أكثر وقتك في خلوة مع ربك،
سواء في المسجد أو في البيت، وكلٌّ أدرى بنفسه، ومن قدر على الاعتكاف فهذا خير،
ومن عجز فلا تفوتنه جلسات الخلوات.
٤- نوّع العبادات على نفسك، ما بين قراءة قرآن، وصلاة، ودعاء، وذكر مطلق،
وتفكر في نعم الله، فإن هذا التنوع أدعى لدفع الكسل والملالة عن النفس.
٥- إذا أعانك ربك على أي نوع من أنواع العبادة، فإياك أن يسري إليك العجب،
فإنه محبط للعمل، وتذكر أن في الأرض عُباداً أنشط منك،
وأتقى منك، والعبرة بالقبول، لا بمجرد كثرة العمل.
#رمضان_١٤٤٥
زهران الدوسي
02-04-2024, 12:56 PM
ما شاء الله تبارك الله
كتب الله اجرك واحسن الله اليك ورزقك من حيث لا تحتسب
ولدالقصيم
02-04-2024, 07:44 PM
هي ليلةٌ القدر فيهــا تضاعفَ أجرها
بل رجّحتْ عن ألفِ في الميزانِ
رمضانُ بشرى الصائمين بجــــنةٍ
ودخولهم من بــــــــابــــهِ الريــــــانِ.
ولدالقصيم
02-04-2024, 07:44 PM
يا ليلة القدر يا ريحانة المُهَجِ
زفي البشائر بالغفران والفرجِ
روحي لعطرك يا قمراء تائقةٌ
فعانقي الروح يا إشراقة الوَهَجِ
يا رب عبدك للأنوار مُرتقبٌ
من عاش نورك لا يحتاج للسُرُجِ.
ولدالقصيم
02-04-2024, 07:46 PM
اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا،
وارزقنا خيرها وبركتها وأجرها ،
ووفقنا لما يرضيك عنا،
واجعلنا فيها من عُتقائك من النار
واجعلنا فيها ممن تتغير أقدارهم للأفضل ولا تحجب دعائنا بذنوبنا
ولدالقصيم
03-04-2024, 07:36 PM
https://i.ytimg.com/vi/2Ik_DmVeyao/oar2.jpg?sqp=-oaymwEYCJUDENAFSFqQAgHyq4qpAwcIARUAAIhC&rs=AOn4CLDYbOwhVn50wFsMwIIg1z7YBEG3fQ
ولدالقصيم
03-04-2024, 07:37 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkiSgzOgVW8Vf8tkeUnJLLhlRIP8lxW Wv_bvTJXAaX2g&s
ولدالقصيم
03-04-2024, 07:37 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTnPhVmfTU82IcCiSTOFYBH1_YUa-Xyi0mCXKCZ5HMm-Skv4guNKiA4Ht7lQ5dwCTd-QBc&usqp=CAU
ولدالقصيم
03-04-2024, 07:39 PM
https://ar.e-leath.net/wp-content/uploads/2022/04/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82-%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8-8.jpg
https://pbs.twimg.com/media/DfP_qwqWkAIZ3Fs.jpg
ولدالقصيم
04-04-2024, 05:15 PM
https://pbs.twimg.com/media/De8Ss9CX0AAB9jF.jpg
ولدالقصيم
05-04-2024, 01:34 PM
https://pbs.twimg.com/media/DC5KPYMXYAciIbb.jpg
غفران
06-04-2024, 08:42 PM
الله يجزاك الجنه يابو عبدالعزيز ويتقبل منا ومنكم ما تبقى من هذا الشهر الفضيل ..
ولدالقصيم
08-04-2024, 02:31 PM
زكاة الفطر .. سين جيم .. لابن عثيمين رحمه الله
الحمدُ لله العليم الحكيم، العليِّ العظيم، خلقَ كلَّ شَيْءٍ فقَدَّره تقديراً، وأحْكَمَ شرائعَه ببالغِ حكمتِهِ بياناً للْخَلق وتَبْصيراً، أحمدُه على صفاتِه الكامِلة، وأشكرُه على آلائِه السابغة، وأشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وحده لا شريكَ له لَهُ الملكُ وله الحمدُ وهوَ على كلِّ شَيْء قدير، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه البشيرُ النذير، صلَّى الله عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ المآبِ والمصِير، وسلَّم تسليماً.
إخواني: إن شهرَكُمُ الكريمَ قد عزَم على الرحيل ولم يبقَ منه إلاَّ الزمنُ القليلُ، فمَنْ كان منكم محسِناً فليحمدِ اللهَ على ذلك ولْيَسْألْه القَبولَ، ومَنْ كان منكم مهملاً فلْيتبْ إلى اللهِ ولْيَعْتَذِرْ من تقصيرِه فالعذرُ قبْلَ الموتِ مَقْبولٌ ، وإن الله شرعَ لكم في ختامِ شهرِكم هذا أنْ تؤَدُّوا زكاةَ الفطر قبْلَ صلاةِ العيدِ .
باب زكاة الفطر
سئل فضيلة الشيخ عن زكاة الفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر صاع من طعام يخرجه الإنسان عند انتهاء رمضان، وسببها إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد بالفطر من رمضان وإكماله، ولهذا سميت زكاة الفطر، أو صدقة الفطر، وإذا غابت الشمس من ليلة العيد وجبت، فلو ولد للإنسان ولد بعد مغيب الشمس ليلة العيد لم تلزمه فطرته وإنما تستحب، وإذا مات الإنسان قبل غروب الشمس ليلة العيد لم تجب فطرته أيضاً؛ لأنه مات قبل وجود سبب الوجوب.
س2 : ما المقصود بزكاة الفطر وهل لها سبب؟
فأجاب فضيلته بقوله: المقصود بزكاة الفطر صاع من طعام يخرجه الإنسان عند انتهاء رمضان، وسببها إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد للفطر من رمضان وإكماله، ولهذا سُميت صدقة الفطر، أو زكاة الفطر، لأنها تنسب إليه هذا سببها الشرعي.
أما سببها الوضعي فهو أنه إذا غابت الشمس من ليلة العيد وجبت، فلو ولد للإنسان ولد بعد مغيب الشمس ليلة العيد لم تلزمه فطرته وإنما تستحب، ولو مات الإنسان قبل غروب الشمس ليلة العيد لم تجب فطرته أيضاً؛ لأنه مات قبل وجوب سبب الوجوب، ولو عُقد للإنسان على امرأة قبل غروب الشمس من آخر يوم رمضان لزمته فطرتها على قول كثير من أهل العلم، لأنها كانت زوجته حين وجد السبب، فإن عُقد له بعد غروب الشمس ليلة العيد لم تلزمه فطرتها، وهذا على القول بأن الزوج تلزمه فطرة زوجته وعياله، وأما إذا قلنا بأن كل إنسان تلزمه الفطرة عن نفسه كما هو ظاهر السنة فلا يصح التمثيل في هذه المسألة.
س3 : ما حكم زكاة الفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير"، وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين".
س4 : عمن تجب عليه زكاة الفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: تجب على كل إنسان من المسلمين ذكراً كان أو أنثى، صغيراً كان أم كبيراً، سواء كان صائماً أم لم يصم، كما لو كان مسافراً ولم يصم فإن صدقة الفطر تلزمه، وأما من تستحب عنه فقد ذكر فقهاؤنا ـ رحمهم الله ـ أنه يستحب إخراجها عن الجنين ـ عن الحمل في البطن ـ ولا يجب.
ومنعها محرم لأنه خروج عما فرضه النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق آنفاً في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر.." ومعلوم أن ترك المفروض حرام وفيه الإثم والمعصية.
س5 : لو أسلم رجل آخر يوم من رمضان هل تلزمه صدقة الفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: نعم يلزمه أن يقوم بصدقة الفطر؛ لأنه كان من المسلمين، وفي حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو شعير على الذكر والأنثى، والحر والعبد، والصغير والكبير من المسلمين.
س6 : عمن تصرف له زكاة الفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: ليس لها إلا مصرف واحد وهم الفقراء كما في حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين".
س7 : هل الزكاة مسؤولية الزوج وهو الذي يخرجها عن الزوجة وعن أولاده؟ أم إنني أنا الأخرى مسؤولة عنها إذا لم يخرجها الزوج؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي يظهر لي من هذا السؤال أنها تقصد زكاة الفطر، وزكاة الفطر ذكر أهل العلم أنه يجب على الزوج أن يخرجها عن زوجته، ويخرجها عمّن يمونهم من الأولاد والأقارب.
وقال بعض أهل العلم: إن زكاة الفطر كغيرها من العبادات تلزم الإنسان نفسه، إلا أن يتبرع قيم البيت بإخراجها عمن في بيته فإنه لا حرج في ذلك، ويكون مأجوراً على مثل هذا العمل، وإلا فالأصل أن المخاطب بها المكلف نفسه.
قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على الذكر والأنثى، والحر والعبد، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة" يعني صلاة العيد، فبين عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنها مفروضة على هؤلاء.
فأنتِ إن كان لديك قدرة على إخراجها بنفسك فأخرجيها، وإذا تبرع زوجك بإخراجها عنك فإنه يكون محسناً إليك.
أما إن كان المقصود زكاة الحلي فإنه لا يلزم زوجك إخراجها عنك، فعليك إخراجها، ولكن إن تبرع زوجك بإخراجها عنك فلا بأس بذلك، فهذا من الإحسان، والمرأة لا تملك الحلي إلا من أجل التجمل للزوج، وجزاءً على عملها هذا إذا أخرج الزكاة عنها فإن ذلك من الإحسان، والله يحب المحسنين.
س8 : أنا شاب أسكن مع والدي ووالدتي وغير متزوج، فهل زكاة رمضان ينفقها والدي عني أو من مالي الخاص؟ أفيدونا وجزاكم الله خيراً؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر واجبة وفريضة، لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على الصغير والكبير، والحر والعبد، والذكر والأنثى من المسلمين"، وهي كغيرها من الواجبات يخاطب بها كل إنسان بنفسه، فأنت أيها الإنسان مخاطب تخرج الزكاة عن نفسك ولو كان لك أب أو أخ، وكذلك الزوجة مخاطبة بأن تخرج الزكاة عن نفسها ولو كان لها زوج.
ولكن إذا أراد قيم العائلة أن يخرج الزكاة عن عائلته فلا حرج في ذلك. فإذا كان هذا الرجل له أب ينفق عليه، يرغب في الزكاة عنه ـ أي عن ابنه ـ فلا حرج في ذلك ولا بأس به.
س9 : تسأل أخت في الله تقول: أعمل موظفة في التعليم ووالدي يخرج عني زكاة الفطر كل عام، وعلمت أخيراً أن من يتقاضى راتباً معيناً يمكنه إخراجها عن نفسه، علماً بأنني عملت لمدة سنوات، فهل علي ذنب لعدم إخراجها بنفسي ومن مالي؟ وإن كان كذلك فماذا أفعل؟ أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير؟
فأجاب فضيلته بقوله: الأصل فيما فرضه الله على عباده أن يكون فريضة على العبد نفسه لا على غيره، ومن ذلك زكاة الفطر، فإنها واجبة على الإنسان نفسه، لا على غيره، لأننا لو أوجبناها على غيره لحملناه وزرها إذا تركها، فنكون محملين لوزر غيره وقد قال الله تعالى: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } فالإنسان مخاطب بنفسه أن يؤدي صدقة الفطر عنها، ولكن إذا كان له والد، أو أخ كبير، أو زوج وأخرجها عنه وهو راض بذلك فلا حرج عليه، وعلى هذا يحمل ما ورد عن السلف في ذلك، فمادمت قد رضيت بأن يخرج والدك زكاة الفطر عنك فلا حرج عليك حتى وإن كان لك دخل من راتب أو غيره.
س10 : إنسان صاحب عمل يعمل في غير بلد أبنائه بعيداً عنهم وفي آخر رمضان أراد أن يذهب إلى عمله فوكل أبناءه ليدفعوا زكاة الفطر عنه وعن أنفسهم فما حكم هذا العمل؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا بأس، ويجوز للإنسان أن يوكل أولاده أن يدفعوا عنه زكاة الفطر في وقتها، ولو كان في وقتها ببلد آخر للشغل.
س11 : إذا كان في سفر وأخرج زكاة الفطر في وقتها في البلد الذي هو فيه قبل أن يصل إلى أولاده فما حكم ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا بأس بذلك ولو كان بعيداً عن أولاده، لأن زكاة الفطر تدفع في المكان الذي يأتيك الفطر وأنت فيه، ولو كان بعيداً عن بلدك.
ولدالقصيم
08-04-2024, 02:34 PM
س12 : هل على الخادمة في المنزل زكاة الفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذه الخادمة في المنزل عليها زكاة الفطر لأنها من المسلمين.
ولكن هل زكاتها عليها، أو على أهل البيت؟ الأصل أن زكاتها عليها، ولكن إذا أخرج أهل البيت الزكاة عنها فلا بأس بذلك.
س13 : هل تدفع زكاة الفطر عن الجنين؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر لا تدفع عن الحمل في البطن على سبيل الوجوب، وإنما تدفع على سبيل الاستحباب.
س14 : هل يزكي المغترب عن أهله زكاة الفطر، علماً بأنهم يزكون عن أنفسهم؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر وهي صاع من طعام، من الرز، أو البر، أو التمر، أو غيرها مما يطعمه الناس يخاطب بها كل إنسان بنفسه، كغيرها من الواجبات، لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر على الحر والعبد، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة"، فإذا كان أهل البيت يخرجونها عن أنفسهم فإنه لا يلزم الرجل الذي تغرب عن أهله أن يخرجها عنهم، لكن يخرج عن نفسه فقط في مكان غربته إن كان فيه مستحق للصدقة من المسلمين، وإن لم يكن فيه مستحق للصدقة وكّل أهله في إخراجها عنه ببلده، والله الموفق.
س15 : ما حكم إخراج زكاة الفطر في أول يوم من رمضان؟ وما حكم إخراجها نقداً؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا يجوز إخراج زكاة الفطر في أول شهر رمضان، وإنما يكون إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين؛ لأنها زكاة الفطر، والفطر لا يكون إلا في آخر الشهر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، ومع ذلك كان الصحابة يعطونها قبل العيد بيوم أو يومين.
أما إخراجها نقداً فلا يجزىء؛ لأنها فرضت من الطعام، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير"، وقال أبو سعيد الخدري: "كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب، والأقط". فتبين من هذين الحديثين أنها لا تجزىء إلا من الطعام، وإخراجها طعاماً يظهرها ويبينها ويعرفها أهل البيت جميعاً، وفي ذلك إظهار لهذه الشعيرة، أما إخراجها نقداً فيجعلها خفية، وقد يحابي الإنسان نفسه إذا أخرجها نقداً فيقلل قيمتها، فاتباع الشرع هو الخير والبركة.
وقد يقول قائل: إن إخراج الطعام لا ينتفع به الفقير.
وجوابه: أن الفقير إذا كان فقيراً حقًّا لابد أن ينتفع بالطعام.
س16 : ما حكم إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر أضيفت إلى الفطر لأن الفطر هو سببها، فإذا كان الفطر من رمضان هو سبب هذه الكفارة فإنها تتقيد به ولا تقدم عليه، ولهذا كان أفضل وقت تخرج فيه يوم العيد قبل الصلاة، ولكن يجوز أن تقدم قبل العيد بيوم أو يومين، لما في ذلك من التوسعة على المعطي والآخذ، أما قبل ذلك فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنه لا يجوز، وعلى هذا فلها وقتان:
وقت جواز وهو: قبل العيد بيوم أو يومين ، ووقت فضيلة وهو: يوم العيد قبل الصلاة.
أما تأخيرها إلى ما بعد الصلاة فإنه حرام، ولا تجزىء عن الفطرة لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "ومن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"، إلا إذا كان الرجل جاهلاً بيوم العيد، مثل أن يكون في برية ولا يعلم إلا متأخراً وما أشبه ذلك، فإنه لا حرج أن يؤديها بعد صلاة العيد وتجزئه عن الفطرة.
س17 : أديت زكاة الفطر في أول رمضان في مصر قبل قدومي إلى مكة وأنا الآن مقيم في مكة المكرمة فهل علي زكاة فطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: نعم عليك زكاة الفطر؛ لأنك أديتها قبل وقتها فزكاة الفطر من باب إضافة الشيء إلى سببه، وإن شئت فقل: من باب إضافة الشيء إلى وقته، وكلاهما له وجه في اللغة العربية، قال الله تعالى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَآ أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الَعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَْغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } هنا من باب إضافة الشيء إلى وقته، وقال أهل العلم: باب سجود السهو، من باب إضافة الشيء إلى سببه، فهنا زكاة الفطر أضيفت إلى الفطر لأن الفطر سببها؛ ولأن الفطر وقتها، ومن المعلوم أن الفطر من رمضان لا يكون إلا في آخر يوم من رمضان، فلا يجوز دفع زكاة الفطر إلا إذا غابت الشمس من آخر يوم من رمضان، إلا أنه رخص أن تدفع قبل الفطر بيوم أو يومين رخصة فقط، وإلا فالوقت حقيقة إنما يكون بعد غروب الشمس من آخر يوم من رمضان؛ لأنه الوقت الذي يتحقق به الفطر من رمضان، ولهذا نقول: الأفضل أن تؤدى صباح العيد إذا أمكن.
س18 : إننا نجمع الزكاة ونعطيها للفقيه (فقيه البلدة) ومن صام يجب أن يعطي زكاة الفطر للفقيه، هل نحن على حق؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان هذا الفقيه آميناً يعطيها الفقراء فلا بأس بأن يدفع الناس زكاتهم إليه، ولكن يكون الدفع قبل العيد بيوم أو بيومين ويقوم الفقيه بتسليمها في يوم العيد.
س19 : هل يجوز دفع زكاة الفطر قبل العيد؟
فأجاب فضيلته بقوله: يجوز دفعها قبل عيد الفطر بيوم أو يومين، والأفضل أن يكون في يوم العيد قبل الصلاة، ولا يجوز تأخير دفعها عن صلاة العيد، لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة". وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"
ولدالقصيم
08-04-2024, 02:35 PM
س20 : هل يشرع لهيئة ... الإسلامية العالمية استلام أموال زكاة الفطر مع بداية شهر رمضان وذلك بهدف الاستفادة منه بقدر المستطاع، وجزاكم الله خيراً.
فأجاب فضيلته بقوله: لا أرى هذا، ولا أرى أن يخرج بزكاة الفطر عن البلد الذي هي فيه؛ لأن أهل البلد أحق، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ـ رضي الله عنه ـ حين بعثه إلى اليمن: "أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تُؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم".
س21 : هل يجوز للفقير الذي يريد المزكي أن يعطيه زكاة الفطر أن يوكل شخصاً آخر في قبضها من المزكي وقت دفعها؟
فأجاب فضيلته بقوله: يجوز ذلك، أي يجوز أن يقول من عنده زكاة فطر للفقير: وكل من يقبض الزكاة عنك وقت دفعها، وإذا جاء وقت الدفع بيوم أو يومين سلمت الزكاة للوكيل الذي وكله الفقير في قبضها.
س22 : متى تخرج زكاة الفطر؟ وما مقدارها؟ وهل تجوز الزيادة عليها؟ وهل تجوز بالمال؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر هي الطعام الذي يخرجه الإنسان في آخر رمضان، ومقداره صاع، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير". وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض النبي عليه الصلاة والسلام صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين". فهي من الطعام السائد بين الناس، وهو الآن التمر والبر والأرز، وإذا كنا في مكان يطعم الناس فيه الذرة تخرجها ذرة، أو زبيباً، أو أقط. قال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: "كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب والأقط".
وزمن إخراجها صباح العيد قبل الصلاة: لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة"، وهذا حديث مرفوع. وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعدها فهي صدقة من الصدقات".
ويجوز أن تقدم قبل العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز أكثر من ذلك لأنها تسمى زكاة الفطر، فتضاف إلى الفطر، ولو قلنا بجواز إخراجها بدخول الشهر كان اسمها زكاة الصيام، فهي محددة بيوم العيد قبل الصلاة، ورخص في إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
وأما الزيادة على الصاع فإن كان على وجه التعبد واستقلالاً للصاع فهذا بدعة، وإن كان على وجه الصدقة لا الزكاة فهذا جائز ولا بأس به ولا حرج، والاقتصار على ما قدره الشرع أفضل، ومن أراد أن يتصدق فليكن على وجه مستقل.
ويقول كثير من الناس: يشق علي أن أكيل ولا مكيال عندي فأخرج مقداراً أتيقن أنه قدر الواجب أو أكثر وأحتاط بذلك فهو جائز ولا بأس به
س23 : ما حكم من أخر دفع زكاة الفطر عن صلاة العيد؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا أخر دفع زكاة الفطر عن صلاة العيد فإنها لا تقبل منه، لأنها عبادة مؤقتة بزمن معين، فإذا أخرها عنه لغير عذر لم تقبل منه، لحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ "وأمر ـ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ـ أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة"، وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
أما إذا أخرها لعذر كنسيان، أو لعدم وجود فقراء في ليلة العيد فإنه تقبل منه، سواء أعادها إلى ماله، أو أبقاها حتى يأتي الفقير
س24 : لم أؤد زكاة الفطر لأن العيد جاء فجأة، وبعد عيد الفطر المبارك لم أفرغ لأسأل عن العمل الواجب علي من هذه الناحية، فهل تسقط عني أم لابد من إخراجها؟ وما الحكمة منها؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر مفروضة، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر"، فهي مفروضة على كل واحد من المسلمين، على الذكر والأنثى، والصغير، والكبير، والحر والعبد، وإذا قدر أنه جاء العيد فجأة قبل أن تخرجها فإنك تخرجها يوم العيد ولو بعد الصلاة، لأن العبادة المفروضة إذا فات وقتها لعذر فإنها تقضى متى زال ذلك العذر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة: "من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك"، وتلا قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَوةَ لِذِكْرِي }. وعلى هذا يا أخي السائل فإن عليك إخراجها الآن.
وأما الحكمة من زكاة الفطر فإنها كما قال ذلك ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين"، ففي ذلك فائدة للصائم إذ هي تطهره من اللغو والرفث، كما أنها طعمة للمساكين حيث تجعلهم يشاركون الأغنياء فرحة العيد، لأن الإسلام مبني على الإخاء والمحبة، فهو دين العدالة، يقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً". والله الموفق
س25 : من لم يتمكن من دفع زكاة الفطر قبل الصلاة هل يجوز له دفعها بعد الصلاة؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا لم يتمكن من دفع زكاة الفطر قبل الصلاة ودفعها بعد ذلك فلا حرج عليه؛ لأن هذا مدى استطاعته، وقد قال الله تعالى: {فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَِنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ومن أمثلة هذا ما إذا ثبت دخول شهر شوال والإنسان في البر وليس حوله أحد فإنه في هذه الحال إذا وصل إلى البلد التي فيها الفقراء دفعها إليهم. أما مع السعة فإنه لا يجوز للإنسان أن يؤخرها عن صلاة العيد، فإن أخرها عن صلاة العيد فهو آثم ولا تقبل منه، لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
س26 : ما مقدار صدقة الفطر.
فأجاب فضيلته بقوله: مقدار صدقة الفطر صاع من الطعام بالصاع النبوي، الذي زنته كيلوان وأربعون جراماً بالبر (القمح) الجيد، أو ما يوازنه كالعدس.
ولدالقصيم
08-04-2024, 02:35 PM
س 27 : هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً؟
فأجاب فضيلته بقوله: زكاة الفطر لا تصح من النقود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، وقال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: "كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر والشعير، والزبيب والأقط"، فلا يجوز إخراجها إلا مما فرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين.
والعبادات لا يجوز تعدي الشرع فيها بمجرد الاستحسان، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فرضها طعمة للمساكين، فإن الدراهم لا تطعم، فالنقود أي الدراهم تُقضى بها الحاجات؛ من مأكول ومشروب وملبوس وغيرها.
ثم إن إخراجها من القيمة يؤدي إلى إخفائها وعدم ظهورها، لأن الإنسان تكون الدراهم في جيبه، فإذا وجد فقيراً أعطاها له فلم تتبين هذه الشعيرة ولم تتضح لأهل البيت، ولأن إخراجها من الدراهم قد يخطىء الإنسان في تقدير قيمتها فيخرجها أقل فلا تبرأ ذمته بذلك، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم فرضها من أصناف متعددة مختلفة القيمة، ولو كانت القيمة معتبرة لفرضها من جنس واحد، أو ما يعادله قيمة من الأجناس الأخرى. والله أعلم.
س28 : يقول كثير من الفقراء الآن إنهم يفضلون زكاة الفطر نقوداً بدلاً من الطعام؛ لأنه أنفع لهم، فهل يجوز دفع زكاة الفطر نقوداً؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي نرى أنه لا يجوز أن تدفع زكاة الفطر نقوداً بأي حال من الأحوال، بل تدفع طعاماً، والفقير إذا شاء باع هذا الطعام وانتفع بثمنه، أما المزكي فلابد أن يدفعها من الطعام، ولا فرق بين أن يكون من الأصناف التي كانت على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أو من طعام وجد حديثاً، فالأرز في وقتنا الحاضر قد يكون أنفع من البر؛ لأن الأرز لا يحتاج إلى تعب وعناء في طحنه وعجنه وما أشبه ذلك، والمقصود نفع الفقراء، وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ قال: "كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر، والشعير، والزبيب، والأقط" فإذا أخرجها الإنسان من الطعام فينبغي أن يختار الطعام الذي يكون أنفع للفقراء، وهذا يختلف في كل وقت بحسبه.
وأما إخراجها من النقود أو الثياب، أو الفرش، أو الآليات فإن ذلك لا يجزىء، ولا تبرأ به الذمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
س 29 : بعض أهل البادية يخرجون زكاة الفطر من اللحم فهل يجوز هذا؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا لا يصح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من طعام، واللحم يوزن ولا يكال، والرسول صلى الله عليه وسلم فرض صاعاً من طعام، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير"، وقال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: "كنا نخرجها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب، والأقط". ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن زكاة الفطر لا تجزىء من الدراهم، ولا من الثياب، ولا من الفرش، ولا عبرة بقول من قال من أهل العلم: إن زكاة الفطر تجزىء من الدراهم؛ لأنه ما دام النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم موجوداً، فلا قول لأحد بعده، ولا استحسان للعقول في إبطال الشرع، والصواب بلا شك أن زكاة الفطر لا تجزىء إلا من الطعام، وأن أي طعام يكون قوتاً للبلد فإنه مجزىء.
س 30 : في بعض البلاد يلزم الناس بإخراج زكاة الفطر دراهم، فما الحكم؟ جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء؟
فأجاب فضيلته بقوله: الظاهر لي أنه إذا أجبر الإنسان على إخراج زكاة الفطر دراهم فليعطها إياهم ولا يبارز بمعصية ولاة الأمور، لكن فيما بينه وبين الله يخرج ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج صاعاً من طعام؛ لأن إلزامهم للناس بأن يخرجوا من الدراهم إلزام بما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ يجب عليك أن تقضي ما تعتقد أنه هو الواجب عليك، فتخرجها من الطعام، واعط ما ألزمت به من الدراهم ولا تبارز ولاة الأمور بالمعصية.
س 32 : ما حكم إخراج الرز في زكاة الفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا شك في جواز إخراج الرز في زكاة الفطر، بل ربما نقول: إنه أفضل من غيره في عصرنا؛ لأنه غالب قوت الناس اليوم، ويدل لذلك حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ الثابت في صحيح البخاري قال: "كنا نخرج يوم الفطر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا الشعير، والزبيب، والأقط، والتمر"، فتخصيص هذه الأنواع ليس مقصوداً بعينها، ولكن لأنها كانت طعامهم ذلك الوقت.
س 33 : هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للعمال من غير المسلمين؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا يجوز إعطاؤها إلا للفقير من المسلمين فقط.
س34 : ما حكم نقل زكاة الفطر إلى البلدان البعيدة بحجة وجود الفقراء الكثيرين؟
فأجاب فضيلته بقوله: نقل صدقة الفطر إلى بلاد غير بلاد الرجل الذي أخرجها إن كان لحاجة بأن لم يكن عنده أحد من الفقراء فلا بأس به، وإن كان لغير حاجة بأن وجد في البلد من يتقبلها فإنه لا يجوز.
س 35 : ما حكم وضع زكاة الفطر عند الجار حتى يأتي الفقير؟
فأجاب فضيلته بقوله: يجوز للإنسان أن يضعها عند جاره ويقول هذا لفلان إذا جاء فأعطها إياه، لكن لابد أن تصل يد الفقير قبل صلاة العيد لأنه وكيل عن صاحبها، أما لو كان الجار قد وكله الفقير، وقال: اقبض زكاة الفطر من جارك فإنه يجوز أن تبقى مع الوكيل ولو خرج الناس من صلاة العيد.
س 36 : لو وضع الإنسان زكاة الفطر عند جاره ولم يأت من يستحقها قبل العيد، وفات وقتها فما الحكم؟
فأجاب فضيلته بقوله: ذكرنا أنه إذا وضعها عند جاره فإما أن يكون جاره وكيلاً للفقير، فإذا وصلت إلى يد جاره فقد وصلت للفقير ولا فرق، وإذا كان الفقير لم يوكله فإنه يلزم الذي عليه الفطرة أن يدفعها بنفسه ويبلغها إلى أهله.
س 37 : هل تجوز الزيادة في زكاة الفطر بنية الصدقة؟
فأجاب فضيلته بقوله: نعم يجوز أن يزيد الإنسان في الفطرة وينوي مازاد على الواجب صدقة، ومن هذا ما يفعله بعض الناس اليوم يكون عنده عشر فطر مثلاً ويشتري كيساً من الرز يبلغ أكثر من عشر فطر ويخرجه جميعاً عنه وعن أهل بيته، وهذا جائز إذا كان يتيقن أن هذا الكيس بقدر ما يجب عليه فأكثر؛ لأن كيل الفطرة ليس بواجب إلا ليعلم به القدر، فإذا علمنا أن القدر محقق في هذا الكيس ودفعناه إلى الفقير فلا حرج.
س 38 : هل يجوز للفقير الذي يريد المزكي أن يعطيه زكاة الفطر أن يوكل شخصاً آخر في قبضها من المزكي وقت دفعها؟
فأجاب فضيلته بقوله: يجوز ذلك، أي يجوز أن يقول من عنده زكاة فطر للفقير وكل من يقبض الزكاة عنك وقت دفعها، وإذا جاء وقت الدفع بيوم أو يومين سُلمت الزكاة للوكيل الذي وكله الفقير في قبضها.
بتصرف من مجموع الفتاوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الثامن عشر
ولدالقصيم
09-04-2024, 02:08 PM
https://pbs.twimg.com/media/CmdU1cxXYAUdqVR.jpg
https://pbs.twimg.com/media/D8EyBK7XUAAVm2c.jpg:large
ولدالقصيم
13-04-2024, 01:20 PM
ماذا عليك الآن وأنت تودِّع شهر رمضان؟
إياكم والانتكاسة: أيها المسلمون: ودِّعوا رمضانَ بمثل ما استقبلتموه بالطاعة والإيمان، والبر والإحسان، والتوبة والغفران، ولا تكونوا كما قال الله تعالى فيها: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [النحل: 92]؛ قال أهل التفسير: "المرأة المقصودة في الآية الكريمة هي امرأة عاشت في زمن ما قبل الإسلام (الجاهلية)، واسمها رابطة، من بني تميم، تسكن بالجعرانة بين مكة المكرمة والطائف، وهو ميقات للإحرام، وإلى جانب ذلك كانت تسمى خرقاء مكة، ويُضرب بها المثل في الحمق، فما قصة حمقها؟ لقد كانت هذه المرأة تجتمع كل يوم، هي ومجموعة من الجواري والعاملات لديها، تأمرهن بالعمل على غزل ونسج الصوف والشَّعر ونحوهما، ثم إذا انتصف النهار، وانتهَيْنَ من أداء عملهن في الغزل، أصدرت أوامرها لهن بنقضه، وإفساد غزله، وإرجاعه أنكاثًا، على أن يقُمْنَ بغزله مجددًا في اليوم التالي؛ فلا تكونوا مثل هذه الحمقاء، تعودون للمعصية بعد الطاعة، وللهجر بعد الوصل، والإمساك بعد الإنفاق، ولا تكونوا من الذين قال الله فيهم: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11]. عباد الله:إن من أعظم الجُرم أن يعود المرء بعد الغنيمة خاسرًا، وبعد الطاعة إلى المعصية راكضًا، وبعد البذل ممسكًا، وبعد تلاوة القرآن هاجرًا، وبعد صلة الأرحام قاطعًا، وبعد برِّ الوالدين عاقًّا ومانعًا.
إن من أكبر خسران العبد أن يبدِّدَ المكاسب التي يسَّرها الله عز وجل في هذا الشهر الكريم، وأن يرتد بعد الإقبال مدبرًا، وبعد المسارعة إلى الخيرات مهاجرًا، وبعد عمران المساجد بالتلاوات والطاعات مُعرِضًا، فإن هذه الأمور لَتدل على أن القلوب لم تحيَ حياة كاملة بالإيمان، ولم يتلألأ نورها بنور القرآن، وأن النفوس لم تذُقْ حلاوة الطاعة والغفران، وأن الإيمان ما يزال في النفوس ضعيفًا، وأن التعلق بالله عز وجل لا يزال واهنًا.
غدًا تُوفَّى النفوس ما كسبت https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ويحصد الزارعون ما زرعوا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
كان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر فيُقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبدٌ، أمرني مولاي أن أعمل له عملًا، فلا أدري أيقبله مني أم لا؟
العيون التي بكت من خشية الله، هل تعود إلى الحرام بعد رمضان؟ هذه الأيدي التي كانت ممرًّا لعطاء الله، هل تنقبض بعد رمضان؟ هذه الوجوه التي سجدت لله تعالى، أتركَنُ لغير الله بعد ذلك؟ هذه القلوب التي خشعت لله في رمضان، هل تعود للمعصية مرة ثانية؟ ربُّ شوال هو رب رمضان، هو رب الشهور كلها، فمن كان يعبد رمضان، فإن رمضان قد انتهى، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت.
رُويَ عن عليٍّ رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: "يا ليت شعري من هذا المقبول فنُهنِّيه، ومن هذا المحروم فنعزيه".
ولدالقصيم
13-04-2024, 01:22 PM
المداومة على العبادة: إخوة الإسلام عباد الله: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في تربيته لأصحابه يركِّز على إذكاء روح المداومة في العبادة، وفي الأعمال التي يعود نفعها على المرء في الدنيا والآخرة؛ قال صلى الله عليه وسلم فيما ورد عنه: ((أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قلَّ)).
ودِّعوا رمضان بالاستمرار في الصيام:أخي المسلم، طِبْ نفسًا بمواسم الصيام، وقاوم الشيطان طوال العام، صمت رمضان إيمانًا واحتسابًا، وها قد رحل رمضان، فاستمرَّ في صيام النوافل، تزدَدْ إيمانًا، وتصدَّ الشيطان؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من استطاع منكم الباءةفليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء))؛ وجاء يعني: وقاية، لديك الاثنين والخميس، والأيام القمرية، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، والعشر من ذي الحجة، وغيرها.ودِّعوا رمضان بالحفاظ على الصلاة:حافظوا على الصلاة؛ فهي مناط الفلاح، وطريق النجاح، والفاصل بين الإيمان والكفر، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
استيقظ أبو يزيد ليلةً، فإذا أبوه يصلي، فقال: علمني كيف أتطهر وأفعل مثل فعلك، وأصلي معك؟ فقال له أبوه: يا بني، ارقد فإنك صغير بعدُ، قال: يا أبتِ، إذا كان يوم يصدر الناس أشتاتًا ليرَوا أعمالهم، أقول لربي: إني قلت لأبي: كيف أتطهر لأصلي معك؟ فأبى، وقال لي: ارقد فإنك صغير بعد، قال أبوه: لا والله يا بني، وعلَّمه فكان يصلي معه، ثم قال له: إياك إياك أن يسبقك الديك، فيكون أكيس منك؛ يسبِّح وأنت نائم.
ودِّعوا رمضان بالاستمرار في التهجد:أخي المسلم، قمت رمضان إيمانًا واحتسابًا، وها قد انقضى شهر القيام، فلا تقصر عنه سائر الأيام، فخُذْ بالجِدِّ فيه؛ عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاني جبريل، فقال: يا محمد، عِشْ ما شئت، فإنك ميت، أحْبِبْ مَن شئت، فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك مجزِيٌّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل،وعزه استغناؤه عن الناس))؛ [أخرجه الطبراني].ودِّعوا رمضان بالاستمرار في تلاوة القرآن:أيها المسلمون: لا تودِّعوا رمضان ثم تهجروا القرآن، استمروا في تلاوة القرآن، فلا تهجروه، فهو كلام الملك العلَّام؛ حتى لا تقعوا تحت طائلة الآية: ﴿ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].إذا أردت أن يكلمك الله، فاقرأ القرآن، وإذا أردت أن تكلم الله، فافزع إلى الصلاة؛ قال عمرو بن العاص: "كل آية في القرآن درجة في الجنة، ومصباح في بيوتكم"، وقال أيضًا: "من قرأ القرآن فقد أُدرِجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يُوحَى إليه".قال أبو هريرة: "إن البيت الذي يُتلَى فيه القرآن اتسع بأهله، وكثُر خيره، وحضرته الملائكة، وخرجت منه الشياطين، وإن البيت الذي لا يُتلى فيه كتاب الله عز وجل ضاق بأهله، وقلَّ خيره، وخرجت منه الملائكة، وحضرته الشياطين".ودِّعوا رمضان بالاستمرار في البذل والإنفاق:كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة، كان مع ربِّه العبدَ الطائع، وكان مع الناس الفقير الجائع، وكان مع الجيران المحبَّ الودود، وكان مع أهله الخير الرشيد، ويوم أن دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للإنفاق والاستعداد للجهاد في سبيل الله، إذا بالصحابة يسارعون بأموالهم وأنفسهم، كلٌّ حسب طاقته وقدرته، بل ينادي صلى الله عليه وسلم: ((من يجهز جيش العسرة - وكان يوم تبوك - وله الجنة))، فيقوم عثمان بن عفان رضي الله عنه ويجهز الجيش بماله؛ فيقول صلى الله عليه وسلم: ((ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم)).يبكون لأنهم لا يجدون ما يعينهم على الجهاد، وهؤلاء فقراء يريدون المشاركة والمنافسة على هذا الباب من أبواب الخير، لكنهم لا يملكون زادًا ولا راحلة، فيأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون منه ما يحملهم عليه للغزو، فقال لهم: ((والله لا أجد ما أحملكم عليه))، فهل عادوا فرِحين مستبشرين لأن الجهاد سقط عنهم، أو لأنهم لا يجدون ما ينفقون فبرِئت ذمتهم؟ كلا ثم كلا، بل تولَّوا وهم يبكون، وعزَّ عليهم أن يجلسوا عن الجهاد ولا يجدوا نفقة ولا محملًا، ولا ينافسوا في هذا الخير ولا يسبقوا غيرهم إليه؛ فأنزل الله عذرهم في كتابه فقال: ﴿ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92].في يوم من الأيام يسمع الصحابة قول الله تعالى: ﴿ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 41
ولدالقصيم
13-04-2024, 01:36 PM
أحكام مختصرة في صيام الست من شوال:
لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
١-يسن صوم ست من شوال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله»
فيسن للإنسان أن يصوم ستة أيام من شوال.
٢-قال الفقهاء رحمهم الله: والأفضل أن تكون هذه الست بعد يوم العيد مباشرة؛ لما في ذلك من السبق إلى الخيرات.
والأفضل أن تكون متتابعة؛ لأن ذلك أسهل غالبا؛ ولأن فيه سبقا لفعل هذا الأمر المشروع. الشرح الممتع (٦-٤٦٥).
٣-السنة أن يصومها بعد انتهاء قضاء رمضان لا قبله، فلو كان عليه قضاء ثم صام الستة قبل القضاء فإنه لا يحصل على ثوابها؛
لأن النبي ﷺ قال: «من صام رمضان» ومن بقي عليه شيء منه فإنه لا يصح أن يقال إنه صام رمضان؛ بل صام بعضه
وليست هذه المسألة مبنية على الخلاف في صوم التطوع قبل القضاء
لأن هذا التطوع أعني صوم الست قيده النبي صلى الله عليه وسلم بقيد وهو أن يكون بعد رمضان،
وقد توهم بعض الناس فظن أنه مبني على الخلاف في صحة صوم التطوع قبل قضاء رمضان،
وقد تقدم ذكر الخلاف في ذلك، وبينا أن الراجح جواز التطوع وصحته، ما لم يضق الوقت عن القضاء.
٤-لو أخر صيام الست من شوال عن أول الشهر ولم يبادر بها، فإنه يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم «ثم أتبعه ستا من شوال»
فظاهره أنه ما دامت الست في شوال، ولو تأخرت عن بداية الشهر فلاحرج، لكن المبادرة وتتابعها أفضل من التأخير والتفريق،
لما فيه من الإسراع إلى فعل الخير. الشرح الممتع (٦-٤٦٦)
٥-مسألة:لو لم يتمكن من صيام الأيام الستة في شوال لعذر كمرض أو قضاء رمضان كاملا حتى خرج شوال،
فهل يقضيها ويكتب له أجرها أو يقال هي سنة فات محلها فلا تقضى؟ الجواب:يقضيها
ويكتب له أجرها كالفرض إذا أخره عن وقته لعذروكالراتبة إذا أخرها لعذر حتى خرج وقتها، فإنه يقضيها كما جاءت به السنة.
٦-فائدة:كره بعض العلماء صيام الأيام الستة كل عام مخافة أن يظن العامةأن صيامها فرض،
وهذا أصل ضعيف غيرمستقيم لأنه لو قيل به لزم كراهة الرواتب التابعةللمكتوبات أن تصلى كل يوم
وهذا اللازم باطل وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم والمحذور الذي يخشى منه يزول بالبيان.الشرح الممتع (٦-٤٦٧)
٧-من الأيام التي يسن صيامها ستة أيام من شوال كما في حديث أبي أيوب أن النبي ﷺ قال:
من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر" فسر العلماء ذلك بأن الحسنة بعشر أمثالها
فيكون رمضان شهرا بعشرة أشهر ويكون الستة أيام بستين يوما وهم شهران.شرح رياض الصالحين(٥-٣٠٥)
٨-الحكمة من صيام ست من شوال هي الحكمة في بقية النوافل التي شرعها الله لعباده لتكمل بها الفرائض
فإن صيام ستة أيام من شوال بمنزلة الراتبة للصلاة التي تكون بعدها ليكمل بها ما حصل من نقص في الفريضة.
ومن حكمة الله تعالى ورحمته أنه جعل للفرائض سننا تكمل بها وترقع بها فصيام ستة أيام من شوال فيها هذه الفائدة العظيمة.
٩-لا يلزم من صامها سنة أن يصومها في بقية عمره لأن هذا تطوع والتطوع للمرء أن يفعله ويدعه
ولكن الذي ينبغي للمرء إذا عمل عملا أن يثبته سواء في هذا أو في الصلاة فإذا عمل عملا فينبغي له ألا يدعه ويتخلى عنه.
١٠-هل من صام ثلاثة أو خمسة أيام ولم يكمل الستة الأيام من شوال هل له أجر أم لا؟
نعم له أجر ولكنه لا يحصل الأجر الذي رتبه النبي ﷺ في قوله (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر)
وأيضا لابد ألا يعتقد أن هذا العدد الذي صامه ناقصا عن ستة أيام يحصل به هذا الثواب.
أو يكون من السنن لأنه ليس من السنة أن تصوم خمسة أيام من شوال ولكن إذا كان الإنسان نشيطا وفتر وترك يوما من هذه الستة
فلا حرج عليه وأقول أيضا تتميم للأول لو صام ثلاثة أيام من شوال بنية أنها عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر فلا بأس بذلك
ولكنه لا يحصل ثواب صيام ستة أيام.
١١-الأفضل صيام ستة أيام من شوال أن تكون متتابعة وأن تكون بعد يوم الفطر مباشرةلما في ذلك من المسارعة إلى الخير
ولابأس أن يؤخر ابتداء صومهاعن اليوم الثاني من شوال ولابأس أن يؤخر فيصومها الإنسان متفرقة إلى آخر الشهر
لعموم قولهﷺ(من صام رمضان ثم أتبعه ستامن شوال فكأنما صام الدهر كله)
١٢-حكم تبييت النية في صيام النفل: صيام النفل يجوز بنية من أثناء النهار، بشرط: ألا يكون فعل مفطرا قبل ذلك،
فمثلا: لو أن الإنسان أكل بعد طلوع الفجر، وفي أثناء اليوم نوى الصوم نقول هنا: صومك غير صحيح ولكن الأجر لا يكون إلا من وقت النية،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إنما الأعمال بالنيات) فما قبل النية فلا يكتب له أجره، وما بعده يكتب له أجره،
وإذا كان الأجر مرتبا على صوم اليوم فإن هذا لم يصم اليوم كاملا، بل بعض اليوم بالنية، وبناء على ذلك ذلك:
لو أن أحدا قام من بعد طلوع الفجر ولم يأكل شيئا وفي منتصف النهار نوى الصوم على أنه من أيام الست
ثم صام بعد هذا اليوم خمسة أيام فيكون قد صام خمسة أيام ونصف، وحينئذ نقول لهذا الأخ:
لم تحصل على ثواب أجر صيام الأيام الستة؛ لأنك لم تصم ستة أيام، وهذا يقال: في يوم عرفة،
أما لو كان الصوم نفلا مطلقا فإنه يصح ويثاب من وقت نيته فقط.
ولدالقصيم
14-04-2024, 09:28 PM
أعمال صالحة لا تنتهي بالمواسم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد،
وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا هو اللقاء التاسع والأربعون بعد المائة من لقاءات (الباب المفتوح)
الذي يتم كل يوم خميس من كل أسبوع، وهذا الخميس
هو الثالث عشر من شهر شوال عام ١٤١٧هـ.
نسأل الله أن يجعل هذه اللقاءات مباركة لنا ولإخواننا المسلمين.
بمناسبة انتهاء شهر الصيام والفراغ النفسي الذي يعتري كل إنسان كان مجتهداً في شهر رمضان
أود أن أذكر الإخوان بأن عمل المؤمن لا يتقيد بالمواسم -أي: بمواسم الخيرات-
كشهر رمضان وعشر ذي الحجة وما أشبهها، بل هو باقٍ مستمر إلى أن يموت الإنسان،
لقول الله تبارك وتعالى: {وَلا تَمُوتُنَّ إِلَاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:١٠٢] ،
ولقوله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر:٩٩] ،
فلم يجعل الله تعالى لعمل المؤمن أمداً إلا الموت،
ولهذا يجب علينا أن نجعل هذه المواسم تنشيطاً لنا على العمل الصالح
والإقبال على الله تبارك وتعالى بالأعمال الصالحة المقربة إليه،
وألا تفتر هممنا عن فعل الطاعات بانتهاء هذه المواسم.
وأنا أذكر لكم نماذج تدل على أن أعمال المسلم لا تنتهي بالمواسم.
ولدالقصيم
15-04-2024, 02:07 PM
https://www.mimham.net/imgbit-177
ولدالقصيم
23-04-2024, 05:09 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSj-3ePDM_Z4RQCCSMc1vOGRdajx8Xpbk34CqgoZGgvXL7nDbHiS9C c4qVqFVu7xW3oku8&usqp=CAU
لاتنسون صيام الست من شوال
ولدالقصيم
01-05-2024, 07:50 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUVNZZOdvT4m2Myq1QmGLiaiBy-bha49zF9TuuMJniHQ&s
اليوم 22 شوال
لم يتبقى من الشهر إلا القليل
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir