ولدالقصيم
01-02-2024, 08:47 PM
https://2.bp.blogspot.com/-IrDANePXo2o/UZx992C9HrI/AAAAAAAADDc/FuPS7HZ4ulE/s1600/images%D8%A9%D9%88%D9%88.jpg
الصلاة طريق السعادة فهل أنت حريص عليها؟
إن الصلاة من أعظم أسباب السعادة والطمأنينة والهدوء وراحة البال ،
ولذلك فقد جعلت قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ،
وقرة العين فوق المحبة ، فانه ليس كل محبوب تقر به العين ،
وانما تقر العين بأعلى المحبوبات وهو الله سبحانه وتعالى وما يقرب اليه ،
والصلاة من أعظم مايقرب الى الله تعالى ، ومن أعظم مايريح النفس ويسعدها .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبلال(يابلال أرحنا بالصلاة )
فيا أيها المحزون الذي أثقله الهموم .. .. راحتك في الصلاة .. ..
وياأيها القلق الذي سيطر عليه الخوف .. .. أمنك في الصلاة .. ..
ويامن ضاق صدره ، وانكسف باله ، واضطرب باله ، .. .. سعادتك في الصلاة .. ..
وأنت أيها السجين .. يامن تقاسي من فقد الأهل والأحباب .. راحة قلبك وهدوء بالك في الصلاة ..
قال تعالى
((ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين . واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ))
كيف تشكو الوحدة .. .. والصلاة خير أنيس .. ..
كيف تشكو الوحشة .. والله تعالى جليس من ذكره ، وأنيس من ناجاه !
من مثلكم يا أخي وأختي .. تدخل على ملك الملوك في أي وقت تشاء دون استئذان من أحد ..
فلا حجاب ولا حراس .. وأنت الذي تقرر انهاء الزيارة أو تمديدها .. فالباب مفتوح .. والخير ممنوح ..
قال تعالى في الحديث القدسي
(( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ماسأل ،فاذا قال العبد (( الحمدلله رب العالمين))
قال الله .. أثني علي عبدي ..
فاذا قال ((مالك يوم الدين))
قال الله ..مجدني عبدي ..
فاذا قال ((اياك نعبد واياك نستعين ))
قال الله ... هذا بيني وبين عبدي ،ولعبدي ماسأل .
فاذا قال (( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين ))
قال الله .. هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل .
قال ابن القيم رحمه الله فالصلاة قرة عيون المحبين في هذه الدنيا ، لما فيها من مناجاة من لاتقر العيون ،
ولا تطمئن القلوب ، ولاتسكن النفوس الا اليه ، والتنعم بذكره ، والتذلل والخضوع له ، والقرب منه ،
ولاسيما في حال السجود ، وتلك الحال أقرب مايكون العبد من ربه فيها.
ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يابلال !أرحنا بالصلاة )
فأعلموا بذلك أن راحته صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، كما أخبر أن قرة عينه فيها .
فأين هذا من قول القائل .. نصلي ونستريح من الصلاة ! فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة ،
والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك ؛ بل الصلاة كبيرة شاقة عليه ،
اذا قام فيها كأنه على الجمر حتى يتخلص منها ، وأحب الصلاة اليه أعجلها وأسرعها ،
فانه ليس له قرة عين فيها ، ولا لقلبه راحة بها .
الصلاة التي نريد
والصلاة التي نريد ليس هي التي يؤديها كثير من الناس بلا روح ولا خشوع ولا طمأنينة ولا تفكر في معانيها ،
فان مثل هذه الصلاة لاتأثير لها في حياة صاحبها ، فالمقصود بالصلاة انما هو تعظيم المعبود ،
وتعظيمه لايكون الا بحضور القلب في العبادة . وقد كان بعض السلف يتغير وجهه خوفا إذا حضرت الصلاة
ويقول .. أترون بين يدي من أريد أن أقف ؟ فاذا أردت استجلاب حضور قلبك الغائب ،
( ففرغه من الشواغل ما استطعت) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( ان الرجل لينصرف من صلاته وما كتب له الا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ،ربعها ، ثلثها ، نصفها )
فهل سألتم أنفسكم .. ماذا كتب لكم من صلاتكم ؟ بل هل سألتم أنفسكم هل قبلت صلاتكم أم لا ؟ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فان صلحت ؛ صلح سائر عمله ، وان فسدت ؛ فسد سائر عمله)
فالصلاة التي نريد هي الصلاة التي تستجاب بها الدعوات ..
الصلاة التي .. تكشف بها الكربات .,.
الصلاة التي .. تنزل بها الرحمات ..
الصلاة التي .. تدفع بها البليات ..
الصلاة التي .. تقرب العبد من رب البريات ..
فأين نحن من هذه الصلاة ...؟؟؟؟
صلاة لوقتها
قال الله تعالى
((ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))...
(( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )) .
قال أحد السلف أما أنهم ما تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها ..
وقال تعالى (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ))...(( وأقم الصلاة لذكرى)).
وسئل صلى الله عليه وسلم ( أي العمل خير ؟ فقال (الصلاة لوقتها ).
تعظيم شأن الصلاة
ولقد كان السلف رضوان الله عليهم يعظمون شأن الصلاة ، ويهتمون بها أعظم اهتمام ،
فكانوا يتسابقون الى المساجد حال النداء ، ويحرصون على حضور تكبيرة الاحرام مع الامام .
قال سعيد بن المسيب .. ما فا تتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة ! ..
وقال .. ما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة ، يعني أنه لم يصلي الا في الصف الأول منذ خمسين سنة .
وقال وكيع بن الجراح ... كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى !
وقال ابن سماعة ... مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى الا يوم ماتت أمي !
إن تعظيم شأن الصلاة يكون بأمور ...
الأول ...رعاية أوقاتها وحدودها .
الثاني.. التفتيش عن أركانها وواجباتها وكمالها .
الثالث .. المسارعة اليها عند وجوبها .
الرابع ..الحزن والكآبة والأسف عند فوات حق من حقوقها ..
كمن يحزن على فوت الجماعة ، ويعلم أنه لوتقبلت منه صلاته منفردا ؛ فانه قد فاته سبعة وعشرون ضعفا .
وكذلك اذا فاته أول الوقت الذي هو رضوان الله تعالى ، أو فاته الصف الأول .
وكذلك فوت الخشوع في الصلاة وحضور القلب فيها بين يدي الرب تعالى ،
الذي هو روحها ولبها ، فصلاة بلا خشوع ولا حضور كبدن ميت ولا روح فيه .
من ثمرات الصلاة
للصلاة ثمرات عديدة منها ..
1- أنها أفضل الأعمال .. لقوله صلى الله عليه وسلم
( استقيموا ولن تحصلوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)
2- أنها نور في القلب والجوارح .. لقوله صلى الله عليه وسلم ( الصلاة نور )
3-أنهاماحية للخطايا والسيئات .. لقوله صلى الله عليه وسلم
( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم ، يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شئ ؟)
قالوا لايبقى من درنه شئ .
قال ( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )
4- أنها رافعة الدرجات لقوله صلى الله عليه وسلم لثوبان
( عليك بكثرة السجود ، فانك لا تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة ) .
5 - أنها سبب للفلاح لقوله تعالى ( ( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ).
6- أنها سبب للنصر لقوله صلى الله عليه وسلم ( انما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ؛ بدعوتهم وصلاتهم واخلاصهم )
7- أنها منجية من الفواحش والمنكرات.. لقوله تعالى( ( ان الصلاة تنهى عن الفحشآء والمنكر ) )
8- أنها اغاظة للشيطان .. لقوله صلى الله عليه وسلم
(اذاقرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول . ياويلي ! أمر ابن آدم بالسجود فسجد ؛ فله الجنة ،
وأمرت بالسجود فأبيت ؛ فلي النار ) .
9- أنها مذهبة للخوف والهلع والبخل .. لقوله تعالى
(( ان الانسان خلق هلوعا . إذا مسه الشر جزوعا . واذا مسه الخير منوعا. الا المصلين ))
10- أنها تنجي صاحبها من النار لقوله صلى الله عليه وسلم
( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر .
فهذه- بعض ثمرات الصلاة وفوائدها ، مما يدل على أهمية هذه الصلاة وعظم شأنها في الاسلام ،
وكيف لاتكون الصلاة كذلك والله تعالى يقول (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ))
* وحينما يسأل أهل النار عن سبب تعذيبهم في جهنم يخبرون بأن تركهم للصلاة كان سببا في ذلك
(( ماسلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين ))
*وقال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها ؛ فقد كفر )
* وقال ( من ترك صلاة العصر ؛ حبط عمله )
*وقال (( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين ))
فلا اله الاالله .. ماأعظم شأن الصلاة ..
ولا اله الا الله .. ماأعظم ثمرات الصلاة ..
ولا اله الا الله .. ما أشد حسرة المتهاونين بالصلاة ..
أخي الحبيب .. أختي الحبيبة !
إن من أسباب سعادتنا ، وحفظ الله لنا ،
ورغد العيش الذي نعيشه أن نحافظ على عهد الله في الصلاة ، وأن نتواصى بها .
يقول لقمان عليه السلام وهو يوصي ابنه
(( يبنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على مآ أصابك ان ذلك من عزم الأمور ))
فهل ... من مصل ؟؟
هل ... من مؤد للصلاة في أوقاتها ؟؟
هل ... من حريص على تلك الشعيرة العظيمة ؟؟
طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر ، ففاتته ركعة واحدة ،
غلبه الدم، وحمل على أكتاف الرجال ، ووصل الى بيته فقال .. هل صليت ؟
قالوا ..بقي عليك ركعة .
فقام يصلي فأغمي عليه ، ثم عقد الصلاة فأغمي عليه ، وهكذا حتى أتم الركعة .
فقال .. الحمدلله الذي أعانني على الصلاة..
الله ..الله في الصلاة .. أما انه لاحظ في الاسلام لمن ترك الصلاة ..
قال الامام أحمد رحمه الله انما حظهم -أي الناس -على قدر حظهم من الصلاة ،
ورغبتهم في الاسلام على قدر رغبتهم في الصلاة .
ترك المحرمات
والصلاة الحقيقية ناهية لصاحبهاعن الوقوع فيما حرم الله تعالى ،
ولن يستمر المصلي على معصية ما دام يؤدي الصلاة عبادة لله وعلى الصفة المشروعة .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال... جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ..
( ان فلانا يصلي بالليل ، فاذا أصبح سرق . قال (انه سينهاه ما يقول ).
فاتق الله -أخي المسلم -أختي المسلمة - وحافظواعلى صلاتكم ،
واجعلوا لها تأثيرا في حياتكم وتوجيها لكم نحو الأفضل ،
ومنعا لكم من الفواحش والمنكرات وسائر المعاصي والمخالفات .
نسأل الله أن يجعلنا من المحافظين على الصلاة ،
الذين هم في صلاتهم خاشعون ،
وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
الصلاة طريق السعادة فهل أنت حريص عليها؟
إن الصلاة من أعظم أسباب السعادة والطمأنينة والهدوء وراحة البال ،
ولذلك فقد جعلت قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ،
وقرة العين فوق المحبة ، فانه ليس كل محبوب تقر به العين ،
وانما تقر العين بأعلى المحبوبات وهو الله سبحانه وتعالى وما يقرب اليه ،
والصلاة من أعظم مايقرب الى الله تعالى ، ومن أعظم مايريح النفس ويسعدها .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبلال(يابلال أرحنا بالصلاة )
فيا أيها المحزون الذي أثقله الهموم .. .. راحتك في الصلاة .. ..
وياأيها القلق الذي سيطر عليه الخوف .. .. أمنك في الصلاة .. ..
ويامن ضاق صدره ، وانكسف باله ، واضطرب باله ، .. .. سعادتك في الصلاة .. ..
وأنت أيها السجين .. يامن تقاسي من فقد الأهل والأحباب .. راحة قلبك وهدوء بالك في الصلاة ..
قال تعالى
((ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين . واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ))
كيف تشكو الوحدة .. .. والصلاة خير أنيس .. ..
كيف تشكو الوحشة .. والله تعالى جليس من ذكره ، وأنيس من ناجاه !
من مثلكم يا أخي وأختي .. تدخل على ملك الملوك في أي وقت تشاء دون استئذان من أحد ..
فلا حجاب ولا حراس .. وأنت الذي تقرر انهاء الزيارة أو تمديدها .. فالباب مفتوح .. والخير ممنوح ..
قال تعالى في الحديث القدسي
(( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ماسأل ،فاذا قال العبد (( الحمدلله رب العالمين))
قال الله .. أثني علي عبدي ..
فاذا قال ((مالك يوم الدين))
قال الله ..مجدني عبدي ..
فاذا قال ((اياك نعبد واياك نستعين ))
قال الله ... هذا بيني وبين عبدي ،ولعبدي ماسأل .
فاذا قال (( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين ))
قال الله .. هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل .
قال ابن القيم رحمه الله فالصلاة قرة عيون المحبين في هذه الدنيا ، لما فيها من مناجاة من لاتقر العيون ،
ولا تطمئن القلوب ، ولاتسكن النفوس الا اليه ، والتنعم بذكره ، والتذلل والخضوع له ، والقرب منه ،
ولاسيما في حال السجود ، وتلك الحال أقرب مايكون العبد من ربه فيها.
ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يابلال !أرحنا بالصلاة )
فأعلموا بذلك أن راحته صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، كما أخبر أن قرة عينه فيها .
فأين هذا من قول القائل .. نصلي ونستريح من الصلاة ! فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة ،
والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك ؛ بل الصلاة كبيرة شاقة عليه ،
اذا قام فيها كأنه على الجمر حتى يتخلص منها ، وأحب الصلاة اليه أعجلها وأسرعها ،
فانه ليس له قرة عين فيها ، ولا لقلبه راحة بها .
الصلاة التي نريد
والصلاة التي نريد ليس هي التي يؤديها كثير من الناس بلا روح ولا خشوع ولا طمأنينة ولا تفكر في معانيها ،
فان مثل هذه الصلاة لاتأثير لها في حياة صاحبها ، فالمقصود بالصلاة انما هو تعظيم المعبود ،
وتعظيمه لايكون الا بحضور القلب في العبادة . وقد كان بعض السلف يتغير وجهه خوفا إذا حضرت الصلاة
ويقول .. أترون بين يدي من أريد أن أقف ؟ فاذا أردت استجلاب حضور قلبك الغائب ،
( ففرغه من الشواغل ما استطعت) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( ان الرجل لينصرف من صلاته وما كتب له الا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ،ربعها ، ثلثها ، نصفها )
فهل سألتم أنفسكم .. ماذا كتب لكم من صلاتكم ؟ بل هل سألتم أنفسكم هل قبلت صلاتكم أم لا ؟ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فان صلحت ؛ صلح سائر عمله ، وان فسدت ؛ فسد سائر عمله)
فالصلاة التي نريد هي الصلاة التي تستجاب بها الدعوات ..
الصلاة التي .. تكشف بها الكربات .,.
الصلاة التي .. تنزل بها الرحمات ..
الصلاة التي .. تدفع بها البليات ..
الصلاة التي .. تقرب العبد من رب البريات ..
فأين نحن من هذه الصلاة ...؟؟؟؟
صلاة لوقتها
قال الله تعالى
((ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))...
(( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )) .
قال أحد السلف أما أنهم ما تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها ..
وقال تعالى (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ))...(( وأقم الصلاة لذكرى)).
وسئل صلى الله عليه وسلم ( أي العمل خير ؟ فقال (الصلاة لوقتها ).
تعظيم شأن الصلاة
ولقد كان السلف رضوان الله عليهم يعظمون شأن الصلاة ، ويهتمون بها أعظم اهتمام ،
فكانوا يتسابقون الى المساجد حال النداء ، ويحرصون على حضور تكبيرة الاحرام مع الامام .
قال سعيد بن المسيب .. ما فا تتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة ! ..
وقال .. ما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة ، يعني أنه لم يصلي الا في الصف الأول منذ خمسين سنة .
وقال وكيع بن الجراح ... كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى !
وقال ابن سماعة ... مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى الا يوم ماتت أمي !
إن تعظيم شأن الصلاة يكون بأمور ...
الأول ...رعاية أوقاتها وحدودها .
الثاني.. التفتيش عن أركانها وواجباتها وكمالها .
الثالث .. المسارعة اليها عند وجوبها .
الرابع ..الحزن والكآبة والأسف عند فوات حق من حقوقها ..
كمن يحزن على فوت الجماعة ، ويعلم أنه لوتقبلت منه صلاته منفردا ؛ فانه قد فاته سبعة وعشرون ضعفا .
وكذلك اذا فاته أول الوقت الذي هو رضوان الله تعالى ، أو فاته الصف الأول .
وكذلك فوت الخشوع في الصلاة وحضور القلب فيها بين يدي الرب تعالى ،
الذي هو روحها ولبها ، فصلاة بلا خشوع ولا حضور كبدن ميت ولا روح فيه .
من ثمرات الصلاة
للصلاة ثمرات عديدة منها ..
1- أنها أفضل الأعمال .. لقوله صلى الله عليه وسلم
( استقيموا ولن تحصلوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)
2- أنها نور في القلب والجوارح .. لقوله صلى الله عليه وسلم ( الصلاة نور )
3-أنهاماحية للخطايا والسيئات .. لقوله صلى الله عليه وسلم
( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم ، يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شئ ؟)
قالوا لايبقى من درنه شئ .
قال ( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )
4- أنها رافعة الدرجات لقوله صلى الله عليه وسلم لثوبان
( عليك بكثرة السجود ، فانك لا تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة ) .
5 - أنها سبب للفلاح لقوله تعالى ( ( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ).
6- أنها سبب للنصر لقوله صلى الله عليه وسلم ( انما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ؛ بدعوتهم وصلاتهم واخلاصهم )
7- أنها منجية من الفواحش والمنكرات.. لقوله تعالى( ( ان الصلاة تنهى عن الفحشآء والمنكر ) )
8- أنها اغاظة للشيطان .. لقوله صلى الله عليه وسلم
(اذاقرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول . ياويلي ! أمر ابن آدم بالسجود فسجد ؛ فله الجنة ،
وأمرت بالسجود فأبيت ؛ فلي النار ) .
9- أنها مذهبة للخوف والهلع والبخل .. لقوله تعالى
(( ان الانسان خلق هلوعا . إذا مسه الشر جزوعا . واذا مسه الخير منوعا. الا المصلين ))
10- أنها تنجي صاحبها من النار لقوله صلى الله عليه وسلم
( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر .
فهذه- بعض ثمرات الصلاة وفوائدها ، مما يدل على أهمية هذه الصلاة وعظم شأنها في الاسلام ،
وكيف لاتكون الصلاة كذلك والله تعالى يقول (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ))
* وحينما يسأل أهل النار عن سبب تعذيبهم في جهنم يخبرون بأن تركهم للصلاة كان سببا في ذلك
(( ماسلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين ))
*وقال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها ؛ فقد كفر )
* وقال ( من ترك صلاة العصر ؛ حبط عمله )
*وقال (( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين ))
فلا اله الاالله .. ماأعظم شأن الصلاة ..
ولا اله الا الله .. ماأعظم ثمرات الصلاة ..
ولا اله الا الله .. ما أشد حسرة المتهاونين بالصلاة ..
أخي الحبيب .. أختي الحبيبة !
إن من أسباب سعادتنا ، وحفظ الله لنا ،
ورغد العيش الذي نعيشه أن نحافظ على عهد الله في الصلاة ، وأن نتواصى بها .
يقول لقمان عليه السلام وهو يوصي ابنه
(( يبنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على مآ أصابك ان ذلك من عزم الأمور ))
فهل ... من مصل ؟؟
هل ... من مؤد للصلاة في أوقاتها ؟؟
هل ... من حريص على تلك الشعيرة العظيمة ؟؟
طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر ، ففاتته ركعة واحدة ،
غلبه الدم، وحمل على أكتاف الرجال ، ووصل الى بيته فقال .. هل صليت ؟
قالوا ..بقي عليك ركعة .
فقام يصلي فأغمي عليه ، ثم عقد الصلاة فأغمي عليه ، وهكذا حتى أتم الركعة .
فقال .. الحمدلله الذي أعانني على الصلاة..
الله ..الله في الصلاة .. أما انه لاحظ في الاسلام لمن ترك الصلاة ..
قال الامام أحمد رحمه الله انما حظهم -أي الناس -على قدر حظهم من الصلاة ،
ورغبتهم في الاسلام على قدر رغبتهم في الصلاة .
ترك المحرمات
والصلاة الحقيقية ناهية لصاحبهاعن الوقوع فيما حرم الله تعالى ،
ولن يستمر المصلي على معصية ما دام يؤدي الصلاة عبادة لله وعلى الصفة المشروعة .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال... جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ..
( ان فلانا يصلي بالليل ، فاذا أصبح سرق . قال (انه سينهاه ما يقول ).
فاتق الله -أخي المسلم -أختي المسلمة - وحافظواعلى صلاتكم ،
واجعلوا لها تأثيرا في حياتكم وتوجيها لكم نحو الأفضل ،
ومنعا لكم من الفواحش والمنكرات وسائر المعاصي والمخالفات .
نسأل الله أن يجعلنا من المحافظين على الصلاة ،
الذين هم في صلاتهم خاشعون ،
وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين