المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكثير يفهم هذه الآيات خطأ ( .. لتفسدن في الأرض مرتين ..) الآيات. وإليك الصواب



alharbee12
16-10-2023, 08:57 PM
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)


يظن الكثير أن الإفساد الثاني المذكور في هذه الآيات هو ما نعيشه في هذا العصر، وأن الوعد بهزيمتهم لم يتحقق بعد ، والصواب أن هذين الإفسادين وتحقق الوعد بهزيمتهم وقعا وانتهيا ، لكن نحن في عصرنا هذا لنا هذه الآية :

عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا


فالله سبحانه وتعالى توعدهم بأنه كلما عادوا للعلو والإفساد عادت عليهم الهزيمة والخسران ، وهل ما نعيشه في عصرنا هذا مرتبط بما جاء في آخر السورة :

فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا


الله أعلم لا نجزم ، وإن كان هذا هو الظاهر ، لكن لا نجزم لأن الله سبحانه قال : وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا . فقد يكون ما نعيشه اليوم هو وعد الآخرة المذكور في آخر السورة، وقد يكون لا. فربما يعودون بعد هذه المرة للعلو والإفساد مرةً أخرى ويتحقق فيهم وعد الآخرة ، فهذا من أمر الغيب الذي لا يعلمه إلا الله .

ولكن نجزم بأنه كلما عادو للعلو والإفساد تحقق فيهم وعد الهزيمة والخسران ، فنحن على يقين أن ما أخبر به الله سبحانه وما أخبر به نبينا عليه الصلاة والسلام واقع لا محالة .




والله أعلم



<



.

alharbee12
18-10-2023, 05:48 AM
.

ومما يقع فيه الغلط عند البعض ، ظنهم أن هؤلاء العباد لا بد أن يكونوا مسلمين موحدين ، وهذا غلط ! فلا يلزم من التعبيد هنا أن يكونوا هؤلاء مسلمين، بل قد يكونوا كذلك ، وقد يكونوا مشركين وكفار .




<