طالع نسبه
16-04-2022, 10:06 PM
"الاقتصادات الجديدة": دعوة لإصلاح فكر اقتصادي يسود منذ 100 عام (argaam.com) (https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1551514)
في كتابه الصادر عام 2021 "الاقتصادات الجديدة: بيان" يكشف الاقتصادي الأسترالي "ستيف كين" أن الفكر الاقتصادي السائد لأكثر من 100 عام "الاقتصاد الكلاسيكي الجديد"، قد أظهر مراراً وتكراراً أنه غير قادر على التعامل مع التغيرات التي تحدث في الأنظمة الاقتصادية، ويأتي هذا الكتاب بمثابة بيان لإعلان التغييرات اللازمة لجعل علم الاقتصاد موثوقاً. ويؤكد "كين" أن فهم أداء البنوك أمر بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد الكلي، مشيراً إلى أن الاقتصاد الكلاسيكي الجديد يُسقط الأعمال المصرفية والأموال من حساباته، مفترضاً أن الأعمال المصرفية تؤثر فقط على توزيع الأموال وليس على كميتها، على الرغم من أن البنوك تؤثر على كمية الأموال المتاحة من خلال ما تقوم به من توسيع نطاق الائتمان.
https://argaamplus.s3.amazonaws.com/8f6a6ba7-b535-4301-8a74-a90d2f67f6bb.png - ويُرجع "كين" السبب في عدم توقع أغلب الاقتصاديين للأزمة المالية لعام 2008، هو أنهم لم يفكروا في الأمور المالية المهمة. - بينما كان العامل المشترك بين القلة من الاقتصاديين الذين توقعوا الأزمة المالية، هو تضمينهم للأعمال المصرفية والمالية في تحليلهم. - يتناول "كين" في كتابه أيضاً الأفكار الاقتصادية التي ظهرت على مدى القرنين الماضيين، بدءاً من أفكار عالم الاقتصاد الأسكتلندي آدم سميث مؤسس علم الاقتصاد الكلاسيكي في القرن الثامن عشر، وحتى أفكار الاقتصادي الإنجليزي "جون ماينارد كينز" الذي يستشهد به "كين" كمناهض للاقتصاد الكلاسيكي الجديد. - لكن "كين" يرى أن الاقتصاديين المعاصرين حرفوا إلى حد كبير عمل "كينز"، وأن معظم ما يُسمى بـ "الاقتصاد الكينزي" ليس من أفكار "كينز"، وإنما إعادة صياغة للاقتصاد الكلاسيكي الجديد. - ولا يغفل "كين" أهمية المناخ الذي يُخصص له فصلاً في كتابه، موضحاً كيف أن النمو الاقتصادي ليس فقط غير مستقر من الناحية المالية، لكنه غير مستدام أيضاً، ومؤكداً أن علم الاقتصاد لا يمكنه أن يتواجد في فقاعة منعزلة عن البيئة والمجتمع. - ويستفيد "كين" من قراءته للعلوم في شرح كيف تتعارض نظرية الإنتاج التي تنفي عدم وجود هدر للطاقة في عملية الإنتاج مع القانون الثاني للديناميكا الحرارية. - ويسخر "كين" من بعض الاقتصاديين- ومن بينهم الاقتصادي الأمريكي "ويليام نوردهاوس" الحائز على جائزة نوبل- وذلك لأن تقييمهم للأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري أكثر تفاؤلاً مما يتوقعه العلماء أنفسهم. - وكتب "نوردهاوس" وزملاؤه أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار ست درجات مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 8.5% فقط. - ويرى "كين" أن "نوردهاوس" وزملاءه توصلوا إلى استنتاجهم من خلال الارتباطات الحالية بين درجة الحرارة والنشاط الاقتصادي، متوقعين أن يستمر ذلك في المستقبل، وكأنه لن تكون هناك نقطة تحول. - ويؤكد "كين" أن الاقتصاديين يستشهدون بالعلماء ثم يتناقضون معهم. - وفي النهاية يمثل هذا الكتاب دعوة لإصلاح الفكر الاقتصادي، من خلال فهم حقيقي للقضايا الخطيرة التي تؤثر على الاقتصاد ويتجاهلها الاقتصاديون بما في ذلك المناخ والطاقة والأموال والاستدامة البيئية. - ويمنح "كين" الأمل عبر كتابه في إمكانية إنقاذ الاقتصاد من الانهيار، وإنقاذ الكوكب من كارثة بيئية. المصدر: Seeking Alpha, BRAVE NEW EUROPE
في كتابه الصادر عام 2021 "الاقتصادات الجديدة: بيان" يكشف الاقتصادي الأسترالي "ستيف كين" أن الفكر الاقتصادي السائد لأكثر من 100 عام "الاقتصاد الكلاسيكي الجديد"، قد أظهر مراراً وتكراراً أنه غير قادر على التعامل مع التغيرات التي تحدث في الأنظمة الاقتصادية، ويأتي هذا الكتاب بمثابة بيان لإعلان التغييرات اللازمة لجعل علم الاقتصاد موثوقاً. ويؤكد "كين" أن فهم أداء البنوك أمر بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد الكلي، مشيراً إلى أن الاقتصاد الكلاسيكي الجديد يُسقط الأعمال المصرفية والأموال من حساباته، مفترضاً أن الأعمال المصرفية تؤثر فقط على توزيع الأموال وليس على كميتها، على الرغم من أن البنوك تؤثر على كمية الأموال المتاحة من خلال ما تقوم به من توسيع نطاق الائتمان.
https://argaamplus.s3.amazonaws.com/8f6a6ba7-b535-4301-8a74-a90d2f67f6bb.png - ويُرجع "كين" السبب في عدم توقع أغلب الاقتصاديين للأزمة المالية لعام 2008، هو أنهم لم يفكروا في الأمور المالية المهمة. - بينما كان العامل المشترك بين القلة من الاقتصاديين الذين توقعوا الأزمة المالية، هو تضمينهم للأعمال المصرفية والمالية في تحليلهم. - يتناول "كين" في كتابه أيضاً الأفكار الاقتصادية التي ظهرت على مدى القرنين الماضيين، بدءاً من أفكار عالم الاقتصاد الأسكتلندي آدم سميث مؤسس علم الاقتصاد الكلاسيكي في القرن الثامن عشر، وحتى أفكار الاقتصادي الإنجليزي "جون ماينارد كينز" الذي يستشهد به "كين" كمناهض للاقتصاد الكلاسيكي الجديد. - لكن "كين" يرى أن الاقتصاديين المعاصرين حرفوا إلى حد كبير عمل "كينز"، وأن معظم ما يُسمى بـ "الاقتصاد الكينزي" ليس من أفكار "كينز"، وإنما إعادة صياغة للاقتصاد الكلاسيكي الجديد. - ولا يغفل "كين" أهمية المناخ الذي يُخصص له فصلاً في كتابه، موضحاً كيف أن النمو الاقتصادي ليس فقط غير مستقر من الناحية المالية، لكنه غير مستدام أيضاً، ومؤكداً أن علم الاقتصاد لا يمكنه أن يتواجد في فقاعة منعزلة عن البيئة والمجتمع. - ويستفيد "كين" من قراءته للعلوم في شرح كيف تتعارض نظرية الإنتاج التي تنفي عدم وجود هدر للطاقة في عملية الإنتاج مع القانون الثاني للديناميكا الحرارية. - ويسخر "كين" من بعض الاقتصاديين- ومن بينهم الاقتصادي الأمريكي "ويليام نوردهاوس" الحائز على جائزة نوبل- وذلك لأن تقييمهم للأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري أكثر تفاؤلاً مما يتوقعه العلماء أنفسهم. - وكتب "نوردهاوس" وزملاؤه أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار ست درجات مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 8.5% فقط. - ويرى "كين" أن "نوردهاوس" وزملاءه توصلوا إلى استنتاجهم من خلال الارتباطات الحالية بين درجة الحرارة والنشاط الاقتصادي، متوقعين أن يستمر ذلك في المستقبل، وكأنه لن تكون هناك نقطة تحول. - ويؤكد "كين" أن الاقتصاديين يستشهدون بالعلماء ثم يتناقضون معهم. - وفي النهاية يمثل هذا الكتاب دعوة لإصلاح الفكر الاقتصادي، من خلال فهم حقيقي للقضايا الخطيرة التي تؤثر على الاقتصاد ويتجاهلها الاقتصاديون بما في ذلك المناخ والطاقة والأموال والاستدامة البيئية. - ويمنح "كين" الأمل عبر كتابه في إمكانية إنقاذ الاقتصاد من الانهيار، وإنقاذ الكوكب من كارثة بيئية. المصدر: Seeking Alpha, BRAVE NEW EUROPE