طالع نسبه
06-03-2022, 10:49 AM
الفا بيتا | الحرب والسوق (argaam.com) (https://alphabeta.argaam.com/article/detail/108368/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%82)
يجزم العقلاء أن الحروب مكمن من مكامن الشرور وأن لا خير في الحرب أياً كانت نتائجها، فيما يرى عقلاء الساسة أن الحرب إذا فرضت عليهم فلا بد من خوضها أياً كانت النتائج، ويرون أن لا مفر من الحرب لحماية شعوبهم. والحروب رغم قبحها فإنها ضرورية لإعادة التوازن على الأرض بين البشر والموارد الطبيعية.
وبين عقلاء العامة وعقلاء الساسة يظهر رجال الأعمال الذين يثرون من الحروب، لذلك خرج مصطلح {تجار الحرب}. وللحروب نتائج مباشرة على الأسواق ويختلف هذا التأثير حسب انتشار رقعة الحرب، فكلما زادت رقعة الحرب قوي تأثيرها على العالم، وكلما كانت محدودة قل تأثيرها وإن كان لا ينعدم، وفي الغالب فإن التأثير ينحصر في الدول المشاركة في الحرب وعلى أكثر تقدير ينحصر في بعض دول الإقليم هذا بالنسبة للحرب المحدودة، أما إذا اتسع نطاق الحرب فقد تصبح عالمية.
وأولى نتائج الحروب انقطاع سلاسل الإمداد، وإذا انقطعت سلاسل الإمداد ارتفعت أسعار جميع السلع، خصوصاً الغذائية. وذلك لأن الدول المشاركة في الحرب تغلق المضائق وتحظر الطيران، وقد ارتفعت أسعار المواد الأساسية في الحرب العالمية الثانية لأكثر من أربعة أضعاف ولم تعاود النزول إلا حينما وضعت الحرب أوزارها.
وللحروب مهما كانت، تأثيراتها مهمة على المواد الأساسية في العالم، فحينما بدأت الحرب الروسية - الأوكرانية ارتفعت أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة لعدة أسباب؛ أهمها التخوف من طول أمد الحرب. الأمر الآخر هو التحسب لحظر عالمي يفرض على النفط والغاز الروسي الذي يمد أوروبا بمعظم استهلاكها. وحينما بدأت الحرب الروسية - الأوكرانية بدأت الأسواق العالمية بالتراجع سواء أسواق الأسهم أو العملات.
والسوق السعودية لم تكن بمعزل عن أسواق العالم، فحينما بدأت الحرب الروسية - الأوكرانية تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنحو ثلاثمائة نقطة، وهذا تراجع كبير في يوم واحد. وبعد أن شعرت السوق بأن الحرب محدودة ومقصورة من قبل الروس على أوكرانيا بدأت السوق بالارتفاع، ومع صعود أسعار النفط بدأ سهم شركة أرامكو بالصعود ليصل إلى 44 ريالاً (11.7 دولار)، وهو أعلى سعر يصل إليه سهم شركة أرامكو لتبلغ رسملة شركة أرامكو تريليوني ريال. ونظراً لارتفاع أسعار التأمين وتأثر خطوط الملاحة البحرية ارتفعت أسعار النقل البحري، وبمقدار ما تأثرت الأسواق سلباً بسبب الحرب فإن ذلك لا يمنع من حدوث بعض الإيجابيات بسبب الحرب. ومهما ذكرنا من إيجابيات عن الحرب فإن سلبياتها أكثر من الإيجابيات، ويكفي أن النازحين سيمثلون عبئاً اقتصادياً على دول النزوح، وستظل الحرب تلقي بظلالها وفق التصريحات الإعلامية من طرفي الحرب وحلفائهم، وحتى بعد توقف الحرب ستكون هناك أعباء اقتصادية تتمثل في إعادة الأعمار وغيره. ودمتم.
يجزم العقلاء أن الحروب مكمن من مكامن الشرور وأن لا خير في الحرب أياً كانت نتائجها، فيما يرى عقلاء الساسة أن الحرب إذا فرضت عليهم فلا بد من خوضها أياً كانت النتائج، ويرون أن لا مفر من الحرب لحماية شعوبهم. والحروب رغم قبحها فإنها ضرورية لإعادة التوازن على الأرض بين البشر والموارد الطبيعية.
وبين عقلاء العامة وعقلاء الساسة يظهر رجال الأعمال الذين يثرون من الحروب، لذلك خرج مصطلح {تجار الحرب}. وللحروب نتائج مباشرة على الأسواق ويختلف هذا التأثير حسب انتشار رقعة الحرب، فكلما زادت رقعة الحرب قوي تأثيرها على العالم، وكلما كانت محدودة قل تأثيرها وإن كان لا ينعدم، وفي الغالب فإن التأثير ينحصر في الدول المشاركة في الحرب وعلى أكثر تقدير ينحصر في بعض دول الإقليم هذا بالنسبة للحرب المحدودة، أما إذا اتسع نطاق الحرب فقد تصبح عالمية.
وأولى نتائج الحروب انقطاع سلاسل الإمداد، وإذا انقطعت سلاسل الإمداد ارتفعت أسعار جميع السلع، خصوصاً الغذائية. وذلك لأن الدول المشاركة في الحرب تغلق المضائق وتحظر الطيران، وقد ارتفعت أسعار المواد الأساسية في الحرب العالمية الثانية لأكثر من أربعة أضعاف ولم تعاود النزول إلا حينما وضعت الحرب أوزارها.
وللحروب مهما كانت، تأثيراتها مهمة على المواد الأساسية في العالم، فحينما بدأت الحرب الروسية - الأوكرانية ارتفعت أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة لعدة أسباب؛ أهمها التخوف من طول أمد الحرب. الأمر الآخر هو التحسب لحظر عالمي يفرض على النفط والغاز الروسي الذي يمد أوروبا بمعظم استهلاكها. وحينما بدأت الحرب الروسية - الأوكرانية بدأت الأسواق العالمية بالتراجع سواء أسواق الأسهم أو العملات.
والسوق السعودية لم تكن بمعزل عن أسواق العالم، فحينما بدأت الحرب الروسية - الأوكرانية تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنحو ثلاثمائة نقطة، وهذا تراجع كبير في يوم واحد. وبعد أن شعرت السوق بأن الحرب محدودة ومقصورة من قبل الروس على أوكرانيا بدأت السوق بالارتفاع، ومع صعود أسعار النفط بدأ سهم شركة أرامكو بالصعود ليصل إلى 44 ريالاً (11.7 دولار)، وهو أعلى سعر يصل إليه سهم شركة أرامكو لتبلغ رسملة شركة أرامكو تريليوني ريال. ونظراً لارتفاع أسعار التأمين وتأثر خطوط الملاحة البحرية ارتفعت أسعار النقل البحري، وبمقدار ما تأثرت الأسواق سلباً بسبب الحرب فإن ذلك لا يمنع من حدوث بعض الإيجابيات بسبب الحرب. ومهما ذكرنا من إيجابيات عن الحرب فإن سلبياتها أكثر من الإيجابيات، ويكفي أن النازحين سيمثلون عبئاً اقتصادياً على دول النزوح، وستظل الحرب تلقي بظلالها وفق التصريحات الإعلامية من طرفي الحرب وحلفائهم، وحتى بعد توقف الحرب ستكون هناك أعباء اقتصادية تتمثل في إعادة الأعمار وغيره. ودمتم.