ولدالقصيم
04-03-2022, 04:53 PM
https://i.ytimg.com/vi/4CBUuWhsT5o/hqdefault.jpg
أطل علينا شهر “شعبان” بموسم من مواسم الخير والطاعات يهيء لاستقبال رمضان
وتحقيق السبق الى رب العالمين، والتزود في الطريق اليه تعالى
في تفضيل بعض الأزمان
أنعم الله تعالى على عباده بمواسم لزيادة الأعمال والطاعات والعبادات فيها، والتقرّب من الله تعالى،
فتنال الأعمال فيها البركة ببركة الزمان التي حدثت فيه.
ومن الأزمان التي كان يُكثر فيها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من العبادات والقُربات، شهر شعبان،
حيث روى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها،
أنّها قالت: «لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ شهراً أكثرَ من شَعبانَ، فإنه كان يصومُ شعبانَ كلَّه».
كما كان الصحابة، رضي الله عنهم، يتافسون ويتسابقون في الطاعات والعبادات،
وينبغي للمسلم الحرص على الاجتهاد في مواسم العبادات، والاجتهاد في شهر شعبان خاصةً،
حيث إنّه يُعين على الاجتهاد في شهر رمضان.
من هدْي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان
الإكثار من الصوم
جاءت السنة المطهرة باستحباب الإكثار من الصيام في هذا الشهر.
ففي الصحيحين عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:
«ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان” وفي مسلم في رواية: “كان يصوم شعبان إلا قليلاً”.
قال الإمام ا بن رجب الحنبلى رحمه الله:
“وفى هذا الحديث فؤائد:
أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه.
وفي قوله: «يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان» إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم.
وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف”.
درجات رفع الأعمال
“قال العلماء: “ورفْع الأعمال على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى: رفع يومى ويكون ذلك فى صلاة الصبح وصلاة العصر.
وذلك لما رواه البخارى ومسلم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون». .
الدرجة الثانية: رفع أسبوعى ويكون فى يوم “الخميس”.
وذلك لما رواه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعمال بني آدم تُعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يُقبل عمل قاطع رحم».
الدرجة الثالثة: رفع سنوى ويكون ذلك فى شهر شعبان.
وذلك لما رواه النسائى عن أسامة بن زيد كما مر في الحديث”.
وقال الإمام ا بن رجب الحنبلى رحمه الله:
قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة،
بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
ولمّا كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يُشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
قال “سلمة بن كهيل”: كان يقال: شهر شعبان شهر القُراء، وكان “حبيب بن أبي ثابت” إذا دخل شعبان قال:
هذا شهر القرّاء .
وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن.
أطل علينا شهر “شعبان” بموسم من مواسم الخير والطاعات يهيء لاستقبال رمضان
وتحقيق السبق الى رب العالمين، والتزود في الطريق اليه تعالى
في تفضيل بعض الأزمان
أنعم الله تعالى على عباده بمواسم لزيادة الأعمال والطاعات والعبادات فيها، والتقرّب من الله تعالى،
فتنال الأعمال فيها البركة ببركة الزمان التي حدثت فيه.
ومن الأزمان التي كان يُكثر فيها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من العبادات والقُربات، شهر شعبان،
حيث روى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها،
أنّها قالت: «لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ شهراً أكثرَ من شَعبانَ، فإنه كان يصومُ شعبانَ كلَّه».
كما كان الصحابة، رضي الله عنهم، يتافسون ويتسابقون في الطاعات والعبادات،
وينبغي للمسلم الحرص على الاجتهاد في مواسم العبادات، والاجتهاد في شهر شعبان خاصةً،
حيث إنّه يُعين على الاجتهاد في شهر رمضان.
من هدْي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان
الإكثار من الصوم
جاءت السنة المطهرة باستحباب الإكثار من الصيام في هذا الشهر.
ففي الصحيحين عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:
«ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان” وفي مسلم في رواية: “كان يصوم شعبان إلا قليلاً”.
قال الإمام ا بن رجب الحنبلى رحمه الله:
“وفى هذا الحديث فؤائد:
أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه.
وفي قوله: «يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان» إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم.
وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف”.
درجات رفع الأعمال
“قال العلماء: “ورفْع الأعمال على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى: رفع يومى ويكون ذلك فى صلاة الصبح وصلاة العصر.
وذلك لما رواه البخارى ومسلم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون». .
الدرجة الثانية: رفع أسبوعى ويكون فى يوم “الخميس”.
وذلك لما رواه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعمال بني آدم تُعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يُقبل عمل قاطع رحم».
الدرجة الثالثة: رفع سنوى ويكون ذلك فى شهر شعبان.
وذلك لما رواه النسائى عن أسامة بن زيد كما مر في الحديث”.
وقال الإمام ا بن رجب الحنبلى رحمه الله:
قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة،
بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
ولمّا كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يُشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
قال “سلمة بن كهيل”: كان يقال: شهر شعبان شهر القُراء، وكان “حبيب بن أبي ثابت” إذا دخل شعبان قال:
هذا شهر القرّاء .
وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن.