طالع نسبه
27-01-2022, 08:56 AM
شهدت الأسواق العالمية هبوطا حادا منذ نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي؛ كاسرة مناطق دعمها المهمة مرورا بمتوسطاتها للـ 50 يوما وقنواتها الصاعدة التي حافظت عليها في فترة سابقة وكانت تتداول داخلها. لا تزال سطوة الهبوط حادة، بينما تتجه أنظار المستثمرين حول العالم، إلى اجتماع "الفيدرالي" هذا الأسبوع، الذي قد يكون لحديثه عن رفع الفائدة بشكل أسرع تأثير سلبي كبير يؤدي إلى موجة بيوع؛ قد تطول معظم الأسواق. رغم أن هذا التوقع يبدو مستبعدا في ظل استمرار برامج التيسير الكمي التي تم إعلان الانتهاء منها نهاية آذار (مارس) المقبل، ومن ثم الدخول في مجال رفع أسعار الفائدة تدريجيا، لكن الأسواق استبقت اجتماع "الفيدرالي" وترجمت خوفها من أي عمليات رفع للفائدة قبل أوانها من خلال هبوط حاد؛ فقد خلالها داوجونز أكثر من 1000 نقطة في جلسة واحدة؛ كاسرا بذلك مستوى الـ 34 ألف نقطة، بينما تعمقت خسائر مؤشر إس آند بي 500 - الأوسع نطاقا - إلى ما دون مستوى 4300 نقطة، فيما كان مؤشر ناسداك ينزف بشدة.
في مقالنا الأسبوع الماضي، تحدثنا أن المؤشرات الثلاثة أعطت إشارة سلبية إلا أن كسر مناطق الدعم التي حددناها لكل مؤشر يعد دخولا رسميا منها في مجال التصحيح، وهو ما حدث بالفعل لاحقا. من جهة أخرى، لا تزال أمام الأسواق فرصة للعودة إلى مسارها الصاعد قبل نهاية آذار (مارس) المقبل، وانتهاء برنامج الدعم الذي يعد محفزا كبيرا للأسواق. وفي حال استمرار التصحيح، وتجاهل الأسواق الفرصة المتاحة المقبلة للشهرين أمامها لتحقيق أرقام أعلى، فهذا يعد إشارة إلى أن التصحيح سيكون أشد وطأة وهو أمر مستبعد نوعا ما حاليا، والله أعلم، وقد يدفع داوجونز إلى كسر مستويات 30 ألف نقطة بسهولة، وربما يشهد عندها ارتدادا يقاس وضعه في حينها.
من جهة أخرى، لا تزال أسعار النفط في زخم صاعد بدافع من عوامل عدة، فإضافة إلى موجة الشتاء القارسة المتوقعة، هناك أسباب التوتر العسكري الذي يدور حاليا بين روسيا وأوكرانيا؛ الأمر الذي قد يؤجج استمرار أسعار النفط في الارتفاع لمستويات غير متوقعة إذا ما نشبت أي حرب بينهما، حيث تمثل روسيا أحد أكبر مصادر الإنتاج للنفط، بينما تعد أوكرانيا إحدى المساحات التي يمر من خلالها ثلث الإمدادات له.
على صعيد آخر، تماست السوق السعودية أعلى من 12000 نقطة خلال موجة الهبوط التي تمر بالأسواق العالمية حاليا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط أعلى من 85 دولارا للبرميل، وكذلك بدء موسم إعلانات الربع الرابع للعام المالي الماضي 2021 الذي يعد ختام العام المالي والأهم بين بقية الأرباع الثلاثة التي تسبقها لتوقع كثير من المستثمرين تحسنا في نتائج القطاع البتروكيماوي، تحديدا، الذي يعد قائدا بالسوق. كذلك هبطت السوق بشكل طفيف مع تراجع ملحوظ في مستوى السيولة لأدنى من 50 في المائة مما كانت عليه قبل أيام خلال الصعود، وهو أمر يعد في غاية الإيجابية ورغبة السوق الجامحة في الاستمرار بالصعود.
في الختام، وبعيدا عن "الفيدرالي" والفائدة، لا تزال الأجواء الجيوسياسية تؤثر سلبا في الأسواق سواء بين روسيا وأوكرانيا وأوزبكستان أو بين الصين وتايوان، التي ينعكس أي تطور سلبي بها على الأسواق عموما.
في مقالنا الأسبوع الماضي، تحدثنا أن المؤشرات الثلاثة أعطت إشارة سلبية إلا أن كسر مناطق الدعم التي حددناها لكل مؤشر يعد دخولا رسميا منها في مجال التصحيح، وهو ما حدث بالفعل لاحقا. من جهة أخرى، لا تزال أمام الأسواق فرصة للعودة إلى مسارها الصاعد قبل نهاية آذار (مارس) المقبل، وانتهاء برنامج الدعم الذي يعد محفزا كبيرا للأسواق. وفي حال استمرار التصحيح، وتجاهل الأسواق الفرصة المتاحة المقبلة للشهرين أمامها لتحقيق أرقام أعلى، فهذا يعد إشارة إلى أن التصحيح سيكون أشد وطأة وهو أمر مستبعد نوعا ما حاليا، والله أعلم، وقد يدفع داوجونز إلى كسر مستويات 30 ألف نقطة بسهولة، وربما يشهد عندها ارتدادا يقاس وضعه في حينها.
من جهة أخرى، لا تزال أسعار النفط في زخم صاعد بدافع من عوامل عدة، فإضافة إلى موجة الشتاء القارسة المتوقعة، هناك أسباب التوتر العسكري الذي يدور حاليا بين روسيا وأوكرانيا؛ الأمر الذي قد يؤجج استمرار أسعار النفط في الارتفاع لمستويات غير متوقعة إذا ما نشبت أي حرب بينهما، حيث تمثل روسيا أحد أكبر مصادر الإنتاج للنفط، بينما تعد أوكرانيا إحدى المساحات التي يمر من خلالها ثلث الإمدادات له.
على صعيد آخر، تماست السوق السعودية أعلى من 12000 نقطة خلال موجة الهبوط التي تمر بالأسواق العالمية حاليا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط أعلى من 85 دولارا للبرميل، وكذلك بدء موسم إعلانات الربع الرابع للعام المالي الماضي 2021 الذي يعد ختام العام المالي والأهم بين بقية الأرباع الثلاثة التي تسبقها لتوقع كثير من المستثمرين تحسنا في نتائج القطاع البتروكيماوي، تحديدا، الذي يعد قائدا بالسوق. كذلك هبطت السوق بشكل طفيف مع تراجع ملحوظ في مستوى السيولة لأدنى من 50 في المائة مما كانت عليه قبل أيام خلال الصعود، وهو أمر يعد في غاية الإيجابية ورغبة السوق الجامحة في الاستمرار بالصعود.
في الختام، وبعيدا عن "الفيدرالي" والفائدة، لا تزال الأجواء الجيوسياسية تؤثر سلبا في الأسواق سواء بين روسيا وأوكرانيا وأوزبكستان أو بين الصين وتايوان، التي ينعكس أي تطور سلبي بها على الأسواق عموما.