طالع نسبه
05-01-2022, 04:05 PM
من المتوقع أن تحدث تكنولوجيا الجيل الخامس ثورة في صناعة الشبكات والاتصالات من خلال توفير معدلات نقل فائقة السرعة قد تكون أسرع 100 مرة من الجيل الرابع الحالي.
وبالطبع سوف يستفيد عدد من الصناعات -سواء ذات الصلة بالتكنولوجيا أو غيرها- مما تقدمه شبكة الجيل الخامس بدءًا من صناعة الرعاية الصحية وحتى السيارات والمنازل الذكية، وغيرها، وبالتالي تكون هناك حاجة متزايدة للخدمات السحابية.
على سبيل المثال الأجهزة القابلة للارتداء التي تفتقر إلى مساحة تخزين داخلية كافية، وتعتمد عادة على أجهزة أكبر متزامنة مثل الجوالات الذكية، سوف تصبح قادرة على العمل بشكل مستقل بمساعدة الخدمات السحابية عن طريق شبكات الجيل الخامس.
الجيل الخامس 5G
- أطلقت "سامسونج" أول جهاز يدعم شبكة الجيل الخامس في أبريل 2019، وتبعتها بعد ذلك "آبل" في أواخر 2020، من خلال جوال يدعم تلك الشبكات.
- حتى الآن فإن فرص الاتصال بشبكات الجيل الخامس في أمريكا محدودة، إذ قدمت شركة واحدة فقط من أكبر ثلاث شركات اتصالات أمريكية وهي "تي-موبايل" اتصالاً واسع النطاق بتكنولوجيا الجيل الخامس.
- في حين اضطرت الشركتان "إيه تي آند تي" و"فيريزون" إلى إرجاء طرح خدمات شبكات الجيل الخامس لمدة أسبوعين بناءً على طلب السلطات الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بصناعة الطيران.
- ولكن قد ينضم لاعب جديد إلى الصناعة، إذ من المتوقع أن تطلق "ديش نتوركس" -وهي شركة اشتهرت بخدماتها التلفزيونية الفضائية - خلال الأشهر القليلة المقبلة رابع أكبر شركة اتصالات أمريكية.
- ويعد تشغيل شبكة "ديش" -التي ستكون الأولى في أمريكا التي تعتمد بالكامل تقريبًا على الحوسبة السحابية- اختبارًا يبرز لأي مدى سوف تلتهم الحوسبة السحابية صناعة الاتصالات.
تغير في صناعة الاتصالات
- في حال كان طرح "ديش" ناجحًا وحذت حذوها شركات الاتصالات الأخرى، فإن ذلك لن يعيد تشكيل صناعة الاتصالات اللاسلكية الأمريكية فقط بل سوق اتصالات الجوالات العالمي الذي تبلغ إيراداته السنوية حوالي تريليون دولار، وفقًا لبيانات شركة الأبحاث "ديل أورو جروب" Dell’Oro Group، وسوف يؤدي إلى تشابك صناعة الاتصالات بشكل وثيق مع الأعمال السحابية.
- بدلاً من المحطات الضخمة المستخدمة في شبكات الجوالات التقليدية، فإن تقنية "ديش" تتواجد في صناديق رفيعة متصلة بأعمدة الهوائي، والتي ترتبط مباشرة بسحابة "أمازون ويب سرفيس" التي تستضيف الجزء الافتراضي من الشبكة، بما في ذلك برامج "ديش" الأخرى كافة بما يشمل تلك التي تستخدم في إدارة المشتركين والفواتير.
- وقال "مارك روان" كبير مسؤولي الشبكات لدى "ديش": الشيء الوحيد الذي تشتريه الشركة من صانعي معدات الاتصالات هو البرمجيات.
- نتيجة لذلك، ستكون شبكة "ديش" أقل تكلفة في إعدادها وتشغيلها، كما ستكون مؤتمتة بالكامل حتى المختبرات الافتراضية حيث سيتم اختبار الخدمات الجديدة.
هل يقتصر الأمر على "ديش"؟
-لا يقتصر الأمر على "ديش"، إذ باعت "إيه تي آند تي" في يونيو التقنية التي تشغل شبكتها الرئيسية للجيل الخامس إلى "مايكروسوفت" التي تديرها لصالح شركة الاتصالات الأمريكية على سحابة "آزور".
- من ناحية أخرى، لدى شركة التكنولوجيا الهندية "ريليانس جيو" خطط طموحة لتشييد شبكة للجيل الخامس قائمة على الخدمات السحابية.
- تعمل تلك التطورات على جلب مزودي الخدمات السحابية الكبار إلى عالم الاتصالات، ففي العام الماضي اشترت "مايكروسوفت" الموردين الرئيسيين للبرمجيات لشبكة "إيه تي آند تي" للجيل الخامس وهما "أفيرميد نتروكس" و"ميتاسويتش"، اللتان تشكلان حاليًا وحدة أعمال جديدة باسم "آزور فور أوبريتورز" Azure for Operators.
- قامت "جوجل" بجهد مماثل وشكلت مؤخرًا شراكة مع شركة الاتصالات النرويجية "تيلينور" Telenor، كما أعلنت "أمازون ويب سيرفيس" في نوفمبر عرضا جديدا يتيح للعملاء سرعة إنشاء شبكات للجيل الخامس خاصة في أماكن عملهم.
- كما شيدت شركة الإنترنت اليابانية الكبرى "راكوتن" Rakuten شبكة تشبه الخاصة بـ "ديش" في اليابان، وبدلاً من الاستعانة بمصادر خارجية لعملياتها السحابية، شيدت وأطلقت وحدة تابعة لها باسم "راكوتن سيمفوني"، لتقديم النظام للمشغلين الآخرين.
عقبات سياسية ومالية
- يعد التحكم في محطة أساسية لشبكة الجيل الخامس أمرا معقدا للغاية، ويتضمن متابعة مئات المعايير، وكلما أرادت شركة الاتصالات أن تكون أكثر مرونة زادت الأمور تعقيدًا.
- تشعر الحكومات الأوروبية بالقلق، إذا تم تشغيل هذه الشبكات عبر الحوسبة السحابية الأمريكية، كما تخشى شركات الاتصالات في أوروبا وأماكن أخرى من خسارة الأعمال لصالح كبرى الشركات التكنولوجية مثل "أمازون" و"جوجل" و"مايكروسوفت"، الذين استحوذوا بالفعل على معظم القيمة التي تولدها تقنية الجيل الرابع.
- كما ذكر "مايكل طرابيا" مسؤول التكنولوجيا لدى شركة تشغيل الجوالات الفرنسية "أورانج" أنه إذا لم يكن كل هذا مثيرًا للاهتمام من الناحية المالية لشركات الاتصالات، فإنها سوف تجرب أمرًا آخر.
- بغض النظر عن كل هذا، فإن أعمال الاتصالات ستبدو مختلفة تمامًا بعد بضع سنوات من الآن.
- تتمتع الشركات السحابية بالميزة التقنية في الوقت الحالي، وسوف تحاول التهام أكبر قدر ممكن من الشبكات اللاسلكية.
- وفي النهاية ربما يتوصل مقدمو الخدمات السحابية ومشغلو الشبكات إلى نوع من الاتفاق، في عالم اتصالات الجوالات الجديد، لأنه لا يمكن لأي منهما الاستغناء عن الآخر.
المصدر: الإيكونومست - موقع "كومباير ذا كلاود" - أرقام
وبالطبع سوف يستفيد عدد من الصناعات -سواء ذات الصلة بالتكنولوجيا أو غيرها- مما تقدمه شبكة الجيل الخامس بدءًا من صناعة الرعاية الصحية وحتى السيارات والمنازل الذكية، وغيرها، وبالتالي تكون هناك حاجة متزايدة للخدمات السحابية.
على سبيل المثال الأجهزة القابلة للارتداء التي تفتقر إلى مساحة تخزين داخلية كافية، وتعتمد عادة على أجهزة أكبر متزامنة مثل الجوالات الذكية، سوف تصبح قادرة على العمل بشكل مستقل بمساعدة الخدمات السحابية عن طريق شبكات الجيل الخامس.
الجيل الخامس 5G
- أطلقت "سامسونج" أول جهاز يدعم شبكة الجيل الخامس في أبريل 2019، وتبعتها بعد ذلك "آبل" في أواخر 2020، من خلال جوال يدعم تلك الشبكات.
- حتى الآن فإن فرص الاتصال بشبكات الجيل الخامس في أمريكا محدودة، إذ قدمت شركة واحدة فقط من أكبر ثلاث شركات اتصالات أمريكية وهي "تي-موبايل" اتصالاً واسع النطاق بتكنولوجيا الجيل الخامس.
- في حين اضطرت الشركتان "إيه تي آند تي" و"فيريزون" إلى إرجاء طرح خدمات شبكات الجيل الخامس لمدة أسبوعين بناءً على طلب السلطات الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بصناعة الطيران.
- ولكن قد ينضم لاعب جديد إلى الصناعة، إذ من المتوقع أن تطلق "ديش نتوركس" -وهي شركة اشتهرت بخدماتها التلفزيونية الفضائية - خلال الأشهر القليلة المقبلة رابع أكبر شركة اتصالات أمريكية.
- ويعد تشغيل شبكة "ديش" -التي ستكون الأولى في أمريكا التي تعتمد بالكامل تقريبًا على الحوسبة السحابية- اختبارًا يبرز لأي مدى سوف تلتهم الحوسبة السحابية صناعة الاتصالات.
تغير في صناعة الاتصالات
- في حال كان طرح "ديش" ناجحًا وحذت حذوها شركات الاتصالات الأخرى، فإن ذلك لن يعيد تشكيل صناعة الاتصالات اللاسلكية الأمريكية فقط بل سوق اتصالات الجوالات العالمي الذي تبلغ إيراداته السنوية حوالي تريليون دولار، وفقًا لبيانات شركة الأبحاث "ديل أورو جروب" Dell’Oro Group، وسوف يؤدي إلى تشابك صناعة الاتصالات بشكل وثيق مع الأعمال السحابية.
- بدلاً من المحطات الضخمة المستخدمة في شبكات الجوالات التقليدية، فإن تقنية "ديش" تتواجد في صناديق رفيعة متصلة بأعمدة الهوائي، والتي ترتبط مباشرة بسحابة "أمازون ويب سرفيس" التي تستضيف الجزء الافتراضي من الشبكة، بما في ذلك برامج "ديش" الأخرى كافة بما يشمل تلك التي تستخدم في إدارة المشتركين والفواتير.
- وقال "مارك روان" كبير مسؤولي الشبكات لدى "ديش": الشيء الوحيد الذي تشتريه الشركة من صانعي معدات الاتصالات هو البرمجيات.
- نتيجة لذلك، ستكون شبكة "ديش" أقل تكلفة في إعدادها وتشغيلها، كما ستكون مؤتمتة بالكامل حتى المختبرات الافتراضية حيث سيتم اختبار الخدمات الجديدة.
هل يقتصر الأمر على "ديش"؟
-لا يقتصر الأمر على "ديش"، إذ باعت "إيه تي آند تي" في يونيو التقنية التي تشغل شبكتها الرئيسية للجيل الخامس إلى "مايكروسوفت" التي تديرها لصالح شركة الاتصالات الأمريكية على سحابة "آزور".
- من ناحية أخرى، لدى شركة التكنولوجيا الهندية "ريليانس جيو" خطط طموحة لتشييد شبكة للجيل الخامس قائمة على الخدمات السحابية.
- تعمل تلك التطورات على جلب مزودي الخدمات السحابية الكبار إلى عالم الاتصالات، ففي العام الماضي اشترت "مايكروسوفت" الموردين الرئيسيين للبرمجيات لشبكة "إيه تي آند تي" للجيل الخامس وهما "أفيرميد نتروكس" و"ميتاسويتش"، اللتان تشكلان حاليًا وحدة أعمال جديدة باسم "آزور فور أوبريتورز" Azure for Operators.
- قامت "جوجل" بجهد مماثل وشكلت مؤخرًا شراكة مع شركة الاتصالات النرويجية "تيلينور" Telenor، كما أعلنت "أمازون ويب سيرفيس" في نوفمبر عرضا جديدا يتيح للعملاء سرعة إنشاء شبكات للجيل الخامس خاصة في أماكن عملهم.
- كما شيدت شركة الإنترنت اليابانية الكبرى "راكوتن" Rakuten شبكة تشبه الخاصة بـ "ديش" في اليابان، وبدلاً من الاستعانة بمصادر خارجية لعملياتها السحابية، شيدت وأطلقت وحدة تابعة لها باسم "راكوتن سيمفوني"، لتقديم النظام للمشغلين الآخرين.
عقبات سياسية ومالية
- يعد التحكم في محطة أساسية لشبكة الجيل الخامس أمرا معقدا للغاية، ويتضمن متابعة مئات المعايير، وكلما أرادت شركة الاتصالات أن تكون أكثر مرونة زادت الأمور تعقيدًا.
- تشعر الحكومات الأوروبية بالقلق، إذا تم تشغيل هذه الشبكات عبر الحوسبة السحابية الأمريكية، كما تخشى شركات الاتصالات في أوروبا وأماكن أخرى من خسارة الأعمال لصالح كبرى الشركات التكنولوجية مثل "أمازون" و"جوجل" و"مايكروسوفت"، الذين استحوذوا بالفعل على معظم القيمة التي تولدها تقنية الجيل الرابع.
- كما ذكر "مايكل طرابيا" مسؤول التكنولوجيا لدى شركة تشغيل الجوالات الفرنسية "أورانج" أنه إذا لم يكن كل هذا مثيرًا للاهتمام من الناحية المالية لشركات الاتصالات، فإنها سوف تجرب أمرًا آخر.
- بغض النظر عن كل هذا، فإن أعمال الاتصالات ستبدو مختلفة تمامًا بعد بضع سنوات من الآن.
- تتمتع الشركات السحابية بالميزة التقنية في الوقت الحالي، وسوف تحاول التهام أكبر قدر ممكن من الشبكات اللاسلكية.
- وفي النهاية ربما يتوصل مقدمو الخدمات السحابية ومشغلو الشبكات إلى نوع من الاتفاق، في عالم اتصالات الجوالات الجديد، لأنه لا يمكن لأي منهما الاستغناء عن الآخر.
المصدر: الإيكونومست - موقع "كومباير ذا كلاود" - أرقام