طالع نسبه
04-12-2021, 07:21 AM
هذا مثل شعبي فصيح يقارب المثل العربي (مواعيد عرقوب) الذي ورد في قصيدة (بانت سعاد) وقد أنشدها كعب بن زهير أمام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المسجد، مادحًا خاتم المرسلين فأهداه الرسول بُردته الشريفة، فسُمِّيت القصيدة (البُردة)، ومنها:
كانت مواعيدُ عرقوبٍ لها مثلًا وما مواعيدُها إلا الأباطيلُ
والموقف دليل من ألوف على سماحة ديننا الحنيف، فمطلع القصيدة الشهيرة غزل صريح، وفيها أجمل بيت جسّد الذوق السليم في جمال جسَد المرأة: (هيفاءَ مُقبلةً عجزاءَ مُدبرةً لا يُشتكى قِصَرٌ منها ولا طولُ).
والأمثال ثمار شجرة الحياة، وفيها بلاغة لأنّ كل مثل كناية، والكناية من دُرر البلاغة لأنها ترمز لعدة معانٍ بشكلٍ غير مباشر، ما يثير الفكر والخيال فيطير إلى العديد من المعاني والدلالات.. ويظفر بحكمة أو صورة ساخرة، فليس كل مثل حكمة، لكن كل حكمة مثل.
ومن دلالة (كل يوم يا حمد باكر) إنكار التسويف وتقبيحه، لأن التسويف سمّ الأعمال وعدو الإنجاز فضلًا عن الكمال، وحين قالوا: (لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد) لم يكن القصد مجرد الحفاظ على يوم فقط، بل التحذير من تراكم الأعمال مع التأجيل المؤدي للتسويف الذي يصيب صاحبه بالكسل والعجز وانعدام الهمة والاعتماد على الأوهام.
من دلالات المثل أيضًا السخرية من تأخير الوعود فضلًا عن عدم الوفاء بها، والذي هو ضد تعاليم الدين والخُلق القويم.
ويروي الأستاذ مصطفى أمين أنّ يهوديًا افتتح (مطعم سندويتش) في القاهرة، قبل جلاء اليهود من مصر، ورفع لوحة كبيرة (اشتر اليوم وغدًا مجانًا) فاشترى منه كثيرون، وجاؤوا في الغد يريدون الوجبة المجانية التي وعد بها، فلم يفِ بالوعد بل قال: اقرؤوا اللوحة! الغد! نحن اليوم! وظل الحال على هذا الموال!.
كانت مواعيدُ عرقوبٍ لها مثلًا وما مواعيدُها إلا الأباطيلُ
والموقف دليل من ألوف على سماحة ديننا الحنيف، فمطلع القصيدة الشهيرة غزل صريح، وفيها أجمل بيت جسّد الذوق السليم في جمال جسَد المرأة: (هيفاءَ مُقبلةً عجزاءَ مُدبرةً لا يُشتكى قِصَرٌ منها ولا طولُ).
والأمثال ثمار شجرة الحياة، وفيها بلاغة لأنّ كل مثل كناية، والكناية من دُرر البلاغة لأنها ترمز لعدة معانٍ بشكلٍ غير مباشر، ما يثير الفكر والخيال فيطير إلى العديد من المعاني والدلالات.. ويظفر بحكمة أو صورة ساخرة، فليس كل مثل حكمة، لكن كل حكمة مثل.
ومن دلالة (كل يوم يا حمد باكر) إنكار التسويف وتقبيحه، لأن التسويف سمّ الأعمال وعدو الإنجاز فضلًا عن الكمال، وحين قالوا: (لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد) لم يكن القصد مجرد الحفاظ على يوم فقط، بل التحذير من تراكم الأعمال مع التأجيل المؤدي للتسويف الذي يصيب صاحبه بالكسل والعجز وانعدام الهمة والاعتماد على الأوهام.
من دلالات المثل أيضًا السخرية من تأخير الوعود فضلًا عن عدم الوفاء بها، والذي هو ضد تعاليم الدين والخُلق القويم.
ويروي الأستاذ مصطفى أمين أنّ يهوديًا افتتح (مطعم سندويتش) في القاهرة، قبل جلاء اليهود من مصر، ورفع لوحة كبيرة (اشتر اليوم وغدًا مجانًا) فاشترى منه كثيرون، وجاؤوا في الغد يريدون الوجبة المجانية التي وعد بها، فلم يفِ بالوعد بل قال: اقرؤوا اللوحة! الغد! نحن اليوم! وظل الحال على هذا الموال!.