فات ناج
28-07-2021, 02:11 PM
قصة "لوسيد موتورز" .. متى بدأت وما خططها للمنافسة في سوق السيارات الكهربائية؟
لم يكن يتخيل المهندس الرئيسي والمسئول السابق عن تصميم السيارة الكهربائية الأشهر فى العالم لشركة "تسلا"، أنه سيأتي عليه اليوم ويكون فيه رئيساً تنفيذياً لشركة أخرى صاعدة تنافس شركته القديمة، في الوقت الذي بدأ تداول سهمها في بورصة "ناسداك" في السادس والعشرين من يوليو الجاري.
الشركة – والتى كان فى السابق يطلق عليها "أتييفا - Atieva" قبل أن تتحول إلى "لوسيد - Lucid" فى 2016 – كانت قد أُسست عام 2007 بولاية كاليفورنيا، فى ذلك الوقت أقصى طموحها أن تقنع "تسلا" و"أودي" و"بي إم دبليو" أن يشتروا منها بطاريات سياراتهم الكهربائية، حيث كانت "لوسيد" حتى ذلك الوقت تتخصص في مجال محدود من صناعة السيارات الكهربائية يتعلق ببعض أجزائها من موصلات وشرائح وبطاريات.
اتبعت "لوسيد" سياسة خليط بين سياستين، الأولى هى سياسة الصبر الإستراتيجي والثانية هى سياسة القادمون من الخلف للأمام، حيث إحتاجت الشركة أن تستوعب وتمتص كافة العوامل المحركة للسوق، الإتجاهات العامة للصناعة، مستقبل التكنولوجيا ومدى تقبل المستهلك لها، البيئة التشريعية لفكرة السيارة الكهربائية، قبل أن تبدأ التنفيذ والمحاولة.
إحتاجت "لوسيد" أن تعيش فى حالة "صبر إستراتيجي" وكُمُون، إستمر لنحو 5 سنوات وهى المدة بين 2007 و2012، قبل أن تبدأ تنفيذ خطتها فى هدوء بإستقدام أهم وأكبر عقل وكادر بشري فى صناعة السيارات الكهربائية وتكنولوجيا السيارات المتطورة وهو "بيتر رولنسون " المهندس التنفيذي الكبير فى الشركة المنافسة والأكبر فى السوق "تسلا" ليتولى عام 2013 وظيفة المدير التنفيذي التكنولوجي لـ "لوسيد".
وجه " رولنسون " معروف وإسمه مشهور فى الصناعة والأسواق، ووجوده فى أي شركة هو إستثمار كبير وميزة تنافسية هائلة لهذه الشركة، المهندس " رولنسون " هو "كريستانو رونالدو" صناعة السيارات الكهربائية، لذا تخيل كيف سيكون من السهل على هذا النادي أن يرفع من طلباته المالية حين يتفاوض مع أحد الرعاة مثلا، أو حين يتفاوض مع القنوات التلفزيونية الناقلة لمبارياته والعارضة للافتات إعلاناتها فى ملعبه.
لذا كان من السهل إقناع العديد من المستثمرين فى العديد من الجولات التمويلية بنموذج أعمال وخطة "لوسيد"، وبفضل " رولنسون " وفريقه إستطاعت الشركة جمع مبلغ من تسعة أصفار فى 2014 لإطلاق خطة تصميم وتنفيذ سيارتها الخاصة، بعد أن كانت مجرد مورد لقطع صغيرة لصالح سيارات الأخرين.
https://b.top4top.io/p_2035yisrw0.jpeg (https://top4top.io/)
https://c.top4top.io/p_2035n4f851.jpeg (https://top4top.io/)
ومع ذلك، لم تعتمد كلياً الشركة على النجم "بيتر رولنسون " وحده، من واقع فحص ملفات الشركة يتبين أن مجلس الإدارة والملاك مقتنعون بأهمية العمل الجماعي، لذا لم يكن "رولنسون" هو الوحيد الذي يقف خلف كافة إنجازات الشركة، كما أنه ليس الوحيد الذي وصل إلى الشركة قادماً من "تسلا"، لأن "لوسيد" قامت ببناء فريق أحلام خاص بها برفقة "رولنسون".
https://d.top4top.io/p_20352hqun2.jpeg (https://top4top.io/)
من هو عميل "لوسيد"؟
"لوسيد موتورز" تخاطب المستهلكين من الشريحة التي تعشق الفخامة والرفاهية بكل تقسيماتها المتنوعة من حدها الأدنى إلى حدها الأقصي، سيارات الشركة تريد جذب المستهلكين الذين لم يعودوا على استعداد لقبول حل وسط للرفاهية مقابل التنازل عن أشياء أخري، لأن سيارات "لوسيد" ستعطيهم كل شئ إضافة إلى الرفاهية، كالأداء القوي، التكنولوجيا المتطورة بالتزامن مع إحترام معايير الإستدامة والحفاظ على البيئة.
كيف ترى "لوسيد" نفسها فى خريطة عقول المستهلكين؟
الشركة تقدم نفسها كخيار يتسم بدمج عدة سمات مثل قوة الأداء، الرفاهية والتجهيزات الجذابة، التكنولوجيا المتطورة، معايير الأمان العالية للغاية والإستخدام النظيف للطاقة، هذه المعايير جعلت الشركة فى تقديمها لنفسها أمام المستثمرين تضع سياراتها بين ثلاثة أنواع من العلامات التجارية المعروفة بالفخامة والرفاهية هى: أودي، مرسيدس وبي إم دبليو.
حرب الأسعار
سعر بيع "لوسيد – اير بيور" سوف يكون 77400 دولار أمريكي، بينما الفئة الأعلى ستكون بـ 169 ألف دولار وهى الـ"دريم ايديشن"، لكن السؤال هنا: أين تقف لوسيد بين باقي المنافسين من حيث الفئة السعرية؟.
https://k.top4top.io/p_2035u30qh0.jpeg (https://top4top.io/)
https://l.top4top.io/p_20358jkdf1.jpeg (https://top4top.io/)
مناطق البيع ومستوى الدخل
لن تكون "لوسيد" متاحة فى كافة مناطق العالم فى البداية، خاصة مع الأخذ في الإعتبار سعر السيارة بالمقارنة مع مستويات الدخل نستطيع بسهولة أن نتوقع أن تبدأ الشركة مراكز مبيعاتها وحملاتها الإعلانية فى الدول مرتفعة الدخل.
https://a.top4top.io/p_20358ri752.jpeg (https://top4top.io/)
https://b.top4top.io/p_2035r1tux3.jpeg (https://top4top.io/)
المنافسين بخلاف تسلا
كل المنافسين الرئيسيين لـ "لوسيد" – من فئة الشركات الناشئة الأمريكية - مثل ريفيان, فيكسر، لورد ستون وكانوو، قاموا بتسعير سياراتهم لتناسب الدرجات المتوسطة إلي المرتفعة داخل الفئة متوسطة الدخل التى تستطيع **** سيارة بتكلفة أقل من 70 ألف دولار، بينما تقف لوسيد – كشركة صاعدة - وحيدة بسياراتها ذات الـ77 ألف دولار إلي 169 ألف دولار أمام المنافس العملاق والمخضرم "تسلا".
https://h.top4top.io/p_2035xmr3b0.jpeg (https://top4top.io/)
الوضع الحالي للسوق
4 من كل 5 سيارات كهربائية فى عام 2020، كانت من نصيب فريق مبيعات "تسلا" ، وسيارة واحدة تتقاسمها باقي الشركات فى السوق الأمريكي، لكن لدى "لوسيد" فرصة كبيرة فى قطاع السيارات الفارهة والأعلي سعراً أمام المنافسة شبه الإحتكارية التى تصب لصالح سيارات "تسلا" المناظرة لسيارات "لوسيد" من نفس الفئات الفارهة، فأولاً عبر بطارياتها الأقوى والأكثر كفاءة والأطول فى المسافة التى تقطعها بشحنة واحدة، إضافة إلي التوقعات التى تميل نحو تحقيق قطاع السيارات الكهربائية معدل نمو 160% حتي 2026، كل هذه العوامل تضع "لوسيد" فى تموضع جيد وتوقيت مثالي لعمل إختراق ناجح للسوق المستهدف.
المشاريع المستقبلية
لن تقف "لوسيد" عند سقف طموحها الحالى من حيث إصدار أول سياراتها الكهربائية "لوسيد اير"، بل وضعت الخطط للدخول فى فئات أخرى من السيارات منها على سبيل المثال مشروع: جرافيتي، والذي يستهدف تصنيع سيارات الـ SUV، ومن المتوقع البدء فى طرح السيارة الجديدة لمشروع "جرافيتي" بحلول العام 2023، مع الإستمرار فى طرح فئات وأنواع وتسعير متنوع ومختلف حتى 2030 بثلاث مشاريع أخرى – بخلاف أير وجرافيتي - لم يعلن عن تفاصيلها بعد.
لقراءة كامل الموضوع انقر الرابط:
https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1484435
لم يكن يتخيل المهندس الرئيسي والمسئول السابق عن تصميم السيارة الكهربائية الأشهر فى العالم لشركة "تسلا"، أنه سيأتي عليه اليوم ويكون فيه رئيساً تنفيذياً لشركة أخرى صاعدة تنافس شركته القديمة، في الوقت الذي بدأ تداول سهمها في بورصة "ناسداك" في السادس والعشرين من يوليو الجاري.
الشركة – والتى كان فى السابق يطلق عليها "أتييفا - Atieva" قبل أن تتحول إلى "لوسيد - Lucid" فى 2016 – كانت قد أُسست عام 2007 بولاية كاليفورنيا، فى ذلك الوقت أقصى طموحها أن تقنع "تسلا" و"أودي" و"بي إم دبليو" أن يشتروا منها بطاريات سياراتهم الكهربائية، حيث كانت "لوسيد" حتى ذلك الوقت تتخصص في مجال محدود من صناعة السيارات الكهربائية يتعلق ببعض أجزائها من موصلات وشرائح وبطاريات.
اتبعت "لوسيد" سياسة خليط بين سياستين، الأولى هى سياسة الصبر الإستراتيجي والثانية هى سياسة القادمون من الخلف للأمام، حيث إحتاجت الشركة أن تستوعب وتمتص كافة العوامل المحركة للسوق، الإتجاهات العامة للصناعة، مستقبل التكنولوجيا ومدى تقبل المستهلك لها، البيئة التشريعية لفكرة السيارة الكهربائية، قبل أن تبدأ التنفيذ والمحاولة.
إحتاجت "لوسيد" أن تعيش فى حالة "صبر إستراتيجي" وكُمُون، إستمر لنحو 5 سنوات وهى المدة بين 2007 و2012، قبل أن تبدأ تنفيذ خطتها فى هدوء بإستقدام أهم وأكبر عقل وكادر بشري فى صناعة السيارات الكهربائية وتكنولوجيا السيارات المتطورة وهو "بيتر رولنسون " المهندس التنفيذي الكبير فى الشركة المنافسة والأكبر فى السوق "تسلا" ليتولى عام 2013 وظيفة المدير التنفيذي التكنولوجي لـ "لوسيد".
وجه " رولنسون " معروف وإسمه مشهور فى الصناعة والأسواق، ووجوده فى أي شركة هو إستثمار كبير وميزة تنافسية هائلة لهذه الشركة، المهندس " رولنسون " هو "كريستانو رونالدو" صناعة السيارات الكهربائية، لذا تخيل كيف سيكون من السهل على هذا النادي أن يرفع من طلباته المالية حين يتفاوض مع أحد الرعاة مثلا، أو حين يتفاوض مع القنوات التلفزيونية الناقلة لمبارياته والعارضة للافتات إعلاناتها فى ملعبه.
لذا كان من السهل إقناع العديد من المستثمرين فى العديد من الجولات التمويلية بنموذج أعمال وخطة "لوسيد"، وبفضل " رولنسون " وفريقه إستطاعت الشركة جمع مبلغ من تسعة أصفار فى 2014 لإطلاق خطة تصميم وتنفيذ سيارتها الخاصة، بعد أن كانت مجرد مورد لقطع صغيرة لصالح سيارات الأخرين.
https://b.top4top.io/p_2035yisrw0.jpeg (https://top4top.io/)
https://c.top4top.io/p_2035n4f851.jpeg (https://top4top.io/)
ومع ذلك، لم تعتمد كلياً الشركة على النجم "بيتر رولنسون " وحده، من واقع فحص ملفات الشركة يتبين أن مجلس الإدارة والملاك مقتنعون بأهمية العمل الجماعي، لذا لم يكن "رولنسون" هو الوحيد الذي يقف خلف كافة إنجازات الشركة، كما أنه ليس الوحيد الذي وصل إلى الشركة قادماً من "تسلا"، لأن "لوسيد" قامت ببناء فريق أحلام خاص بها برفقة "رولنسون".
https://d.top4top.io/p_20352hqun2.jpeg (https://top4top.io/)
من هو عميل "لوسيد"؟
"لوسيد موتورز" تخاطب المستهلكين من الشريحة التي تعشق الفخامة والرفاهية بكل تقسيماتها المتنوعة من حدها الأدنى إلى حدها الأقصي، سيارات الشركة تريد جذب المستهلكين الذين لم يعودوا على استعداد لقبول حل وسط للرفاهية مقابل التنازل عن أشياء أخري، لأن سيارات "لوسيد" ستعطيهم كل شئ إضافة إلى الرفاهية، كالأداء القوي، التكنولوجيا المتطورة بالتزامن مع إحترام معايير الإستدامة والحفاظ على البيئة.
كيف ترى "لوسيد" نفسها فى خريطة عقول المستهلكين؟
الشركة تقدم نفسها كخيار يتسم بدمج عدة سمات مثل قوة الأداء، الرفاهية والتجهيزات الجذابة، التكنولوجيا المتطورة، معايير الأمان العالية للغاية والإستخدام النظيف للطاقة، هذه المعايير جعلت الشركة فى تقديمها لنفسها أمام المستثمرين تضع سياراتها بين ثلاثة أنواع من العلامات التجارية المعروفة بالفخامة والرفاهية هى: أودي، مرسيدس وبي إم دبليو.
حرب الأسعار
سعر بيع "لوسيد – اير بيور" سوف يكون 77400 دولار أمريكي، بينما الفئة الأعلى ستكون بـ 169 ألف دولار وهى الـ"دريم ايديشن"، لكن السؤال هنا: أين تقف لوسيد بين باقي المنافسين من حيث الفئة السعرية؟.
https://k.top4top.io/p_2035u30qh0.jpeg (https://top4top.io/)
https://l.top4top.io/p_20358jkdf1.jpeg (https://top4top.io/)
مناطق البيع ومستوى الدخل
لن تكون "لوسيد" متاحة فى كافة مناطق العالم فى البداية، خاصة مع الأخذ في الإعتبار سعر السيارة بالمقارنة مع مستويات الدخل نستطيع بسهولة أن نتوقع أن تبدأ الشركة مراكز مبيعاتها وحملاتها الإعلانية فى الدول مرتفعة الدخل.
https://a.top4top.io/p_20358ri752.jpeg (https://top4top.io/)
https://b.top4top.io/p_2035r1tux3.jpeg (https://top4top.io/)
المنافسين بخلاف تسلا
كل المنافسين الرئيسيين لـ "لوسيد" – من فئة الشركات الناشئة الأمريكية - مثل ريفيان, فيكسر، لورد ستون وكانوو، قاموا بتسعير سياراتهم لتناسب الدرجات المتوسطة إلي المرتفعة داخل الفئة متوسطة الدخل التى تستطيع **** سيارة بتكلفة أقل من 70 ألف دولار، بينما تقف لوسيد – كشركة صاعدة - وحيدة بسياراتها ذات الـ77 ألف دولار إلي 169 ألف دولار أمام المنافس العملاق والمخضرم "تسلا".
https://h.top4top.io/p_2035xmr3b0.jpeg (https://top4top.io/)
الوضع الحالي للسوق
4 من كل 5 سيارات كهربائية فى عام 2020، كانت من نصيب فريق مبيعات "تسلا" ، وسيارة واحدة تتقاسمها باقي الشركات فى السوق الأمريكي، لكن لدى "لوسيد" فرصة كبيرة فى قطاع السيارات الفارهة والأعلي سعراً أمام المنافسة شبه الإحتكارية التى تصب لصالح سيارات "تسلا" المناظرة لسيارات "لوسيد" من نفس الفئات الفارهة، فأولاً عبر بطارياتها الأقوى والأكثر كفاءة والأطول فى المسافة التى تقطعها بشحنة واحدة، إضافة إلي التوقعات التى تميل نحو تحقيق قطاع السيارات الكهربائية معدل نمو 160% حتي 2026، كل هذه العوامل تضع "لوسيد" فى تموضع جيد وتوقيت مثالي لعمل إختراق ناجح للسوق المستهدف.
المشاريع المستقبلية
لن تقف "لوسيد" عند سقف طموحها الحالى من حيث إصدار أول سياراتها الكهربائية "لوسيد اير"، بل وضعت الخطط للدخول فى فئات أخرى من السيارات منها على سبيل المثال مشروع: جرافيتي، والذي يستهدف تصنيع سيارات الـ SUV، ومن المتوقع البدء فى طرح السيارة الجديدة لمشروع "جرافيتي" بحلول العام 2023، مع الإستمرار فى طرح فئات وأنواع وتسعير متنوع ومختلف حتى 2030 بثلاث مشاريع أخرى – بخلاف أير وجرافيتي - لم يعلن عن تفاصيلها بعد.
لقراءة كامل الموضوع انقر الرابط:
https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1484435