فات ناج
08-07-2021, 11:27 AM
معارك الكبار.. ما قصة سباق "أمازون" و"مايكروسوفت" على عقد البنتاجون؟
فى شهر يوليو من العام 2018 أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) عن فتح الباب رسميا أمام تلقي عطاءات بخصوص عقد لمشروع "جيه إي دي أي -JEDI" او ما يسمي بـ "المشروع المشترك للبنية التحتية الدفاعية".
الهدف من المشروع هو تخزين ومعالجة كميات هائلة من البيانات السرية، ما يسمح للجيش الأمريكي بتحسين الإتصالات مع الجنود في ساحة المعارك لتسريع التخطيط للحرب ورفع قدراته القتالية عبر إستخدام الذكاء الإصطناعي
أعلنت خمس شركات رغبتها فى المضي قدماً بالعطاءات والمنافسة هى : مايكروسوفت ، أمازون ، أوراكل ، أي بي إم وجوجل.
لاحقا انسحبت جوجل واستأنفت السباق الشركات الأربع المتبقية ، ثم بعدها بشهور قليلة تم استبعاد أوراكل وأي بي إم لعدم وفائهما بمتطلبات البنتاغون واشتراطاته.
انحصرت المنافسة بين أمازون ومايكروسوفت قبل أن يعلن البنتاغون فى أكتوبر 2019 – بعد أكثر من عام علي العطاءات – أن إختياره قد وقع علي شركة "مايكروسوفت" وجراء ذلك الإعلان – الذي جاء وقتها فى عطلة نهاية الأسبوع - إرتفع سهم مايكروسوفت مع بداية الأسبوع التالي وفي تعاملات ما قبل الافتتاح بنسبةـ 4.1% إلي 140.73 دولار للسهم.
طريق المحاكم
أمازون لم تيأس بعد هذه الخسارة فالعقد قيمته 10مليارات دولار ويستحق المشقة، لذا توجهت مباشرة إلي القضاء حيث رفعت دعوي أمام محكمة المطالبات الفيدرالية الأمريكية تطعن علي القرار بحجة أنه إتخُذ بناءً على دافع سياسي وتمييز سلبي بحق الشركة.
الدافع هو الضغينة بين الرئيس الامريكي فى ذلك الوقت "دونالد ترامب" تجاه الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" المستقيل مؤخرا "جيف بيزوس"، وكذلك صحيفة "واشنطن بوست" أيضاً.
يقول "جيمس كلايتون" مراسل التكنولوجيا لـ"بي بي سي" فى امريكا الشمالية "أنه نظراً لإثارة الجدل واللغط بخصوص هذا العقد، وجد البنتاغون نفسه أمام تحديات قانونية عدة بسبب أمازون ويبدو أن هذا كان عاملاً حاسماً فى قرار الإلغاء."
مايكروسوفت وأمازون وبعد قرار الإلغاء قامتا بإصدار بيانات صحفية كانت إلى حد كبير بيانات منضبطة ورصينة وهادئة ، أعربا فيها عن موافقتهما علي قرار البنتاغون ، رغم ان أمازون أضافت بعض الكلمات التى قالتها فى المحكمة منها مثلاً أن هذا العقد كان يشوبه الكثير من الشكوك وأن العطاء كان على أساس تمييزي ليس له علاقة بالعمل نفسه وإنما بالسياسة.
لكن كانت بيانات الشركتين سليمة إلي حد كبير وتتطلع إلي العقد الجديد الذي أعلن البنتاغون عن البدء فى صياغة عقد آخر محدث يأخذ بعين الإعتبار القدرات المشتركة لأمازون ومايكروسوفت.
ونتيجة لقرار إلغاء العقد إنخفض بشكل طفيف سهم مايكروسوفت بـ 0.4% أما سهم أمازون فإرتفع بأكثر من 5% ليعزز مكاسبه عند افضل اداء من 52 أسبوع.
لهذا السبب كان إلغاء العقد سبباً فى ارتفاع أسهم أمازون لأكثر من سبب ، أولها أن العقد الجديد الذي تحدث عنه البنتاغون ستكون أمازون ضامنة أن تكون شريكة به فى حال قرر البنتاغون ان يكون عقد تشاركياً ، وثانيها انه لا توجد شركات مؤهلة قانونا للتقدم للعطاء مع مايكروسوفت سوي أمازون.
وبالتالي فإن تنظيم عطاء جديد للعقد حتي لو كان عقداً منفرداً – أي أن البنتاغون لن يطلب تحالفاً مشتركاً بين الشركتين – يعني فرصة جديدة لأمازون لإثبات قدراتها علي اقتناص الفرصة خاصة أن حظوظها أفضل نظراً لسيطرتها علي قطاع كبير من سوق الخدمات السحابية فى الولايات المتحدة والعالم.
لقراءة الموضوع كاملاً انقر الرابط:
https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1480423
فى شهر يوليو من العام 2018 أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) عن فتح الباب رسميا أمام تلقي عطاءات بخصوص عقد لمشروع "جيه إي دي أي -JEDI" او ما يسمي بـ "المشروع المشترك للبنية التحتية الدفاعية".
الهدف من المشروع هو تخزين ومعالجة كميات هائلة من البيانات السرية، ما يسمح للجيش الأمريكي بتحسين الإتصالات مع الجنود في ساحة المعارك لتسريع التخطيط للحرب ورفع قدراته القتالية عبر إستخدام الذكاء الإصطناعي
أعلنت خمس شركات رغبتها فى المضي قدماً بالعطاءات والمنافسة هى : مايكروسوفت ، أمازون ، أوراكل ، أي بي إم وجوجل.
لاحقا انسحبت جوجل واستأنفت السباق الشركات الأربع المتبقية ، ثم بعدها بشهور قليلة تم استبعاد أوراكل وأي بي إم لعدم وفائهما بمتطلبات البنتاغون واشتراطاته.
انحصرت المنافسة بين أمازون ومايكروسوفت قبل أن يعلن البنتاغون فى أكتوبر 2019 – بعد أكثر من عام علي العطاءات – أن إختياره قد وقع علي شركة "مايكروسوفت" وجراء ذلك الإعلان – الذي جاء وقتها فى عطلة نهاية الأسبوع - إرتفع سهم مايكروسوفت مع بداية الأسبوع التالي وفي تعاملات ما قبل الافتتاح بنسبةـ 4.1% إلي 140.73 دولار للسهم.
طريق المحاكم
أمازون لم تيأس بعد هذه الخسارة فالعقد قيمته 10مليارات دولار ويستحق المشقة، لذا توجهت مباشرة إلي القضاء حيث رفعت دعوي أمام محكمة المطالبات الفيدرالية الأمريكية تطعن علي القرار بحجة أنه إتخُذ بناءً على دافع سياسي وتمييز سلبي بحق الشركة.
الدافع هو الضغينة بين الرئيس الامريكي فى ذلك الوقت "دونالد ترامب" تجاه الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" المستقيل مؤخرا "جيف بيزوس"، وكذلك صحيفة "واشنطن بوست" أيضاً.
يقول "جيمس كلايتون" مراسل التكنولوجيا لـ"بي بي سي" فى امريكا الشمالية "أنه نظراً لإثارة الجدل واللغط بخصوص هذا العقد، وجد البنتاغون نفسه أمام تحديات قانونية عدة بسبب أمازون ويبدو أن هذا كان عاملاً حاسماً فى قرار الإلغاء."
مايكروسوفت وأمازون وبعد قرار الإلغاء قامتا بإصدار بيانات صحفية كانت إلى حد كبير بيانات منضبطة ورصينة وهادئة ، أعربا فيها عن موافقتهما علي قرار البنتاغون ، رغم ان أمازون أضافت بعض الكلمات التى قالتها فى المحكمة منها مثلاً أن هذا العقد كان يشوبه الكثير من الشكوك وأن العطاء كان على أساس تمييزي ليس له علاقة بالعمل نفسه وإنما بالسياسة.
لكن كانت بيانات الشركتين سليمة إلي حد كبير وتتطلع إلي العقد الجديد الذي أعلن البنتاغون عن البدء فى صياغة عقد آخر محدث يأخذ بعين الإعتبار القدرات المشتركة لأمازون ومايكروسوفت.
ونتيجة لقرار إلغاء العقد إنخفض بشكل طفيف سهم مايكروسوفت بـ 0.4% أما سهم أمازون فإرتفع بأكثر من 5% ليعزز مكاسبه عند افضل اداء من 52 أسبوع.
لهذا السبب كان إلغاء العقد سبباً فى ارتفاع أسهم أمازون لأكثر من سبب ، أولها أن العقد الجديد الذي تحدث عنه البنتاغون ستكون أمازون ضامنة أن تكون شريكة به فى حال قرر البنتاغون ان يكون عقد تشاركياً ، وثانيها انه لا توجد شركات مؤهلة قانونا للتقدم للعطاء مع مايكروسوفت سوي أمازون.
وبالتالي فإن تنظيم عطاء جديد للعقد حتي لو كان عقداً منفرداً – أي أن البنتاغون لن يطلب تحالفاً مشتركاً بين الشركتين – يعني فرصة جديدة لأمازون لإثبات قدراتها علي اقتناص الفرصة خاصة أن حظوظها أفضل نظراً لسيطرتها علي قطاع كبير من سوق الخدمات السحابية فى الولايات المتحدة والعالم.
لقراءة الموضوع كاملاً انقر الرابط:
https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1480423